شارك لبنان في مؤتمر “الشراكة العالمية من أجل التربية” (GPE) الذي انعقد في فيتنام، من خلال ممثلة وزارة التربية والتعليم العالي ومنسقة الشراكات مايا مداح، بمشاركة مرموقة من نحو 36 دولة.
وتُعتبر هذه المشاركة محطة أساسية نحو مواءمة إصلاح التعليم الوطني مع الأهداف العالمية، وذلك بدعم من المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت، الجهة المكلفة رسمياً بالتنسيق لملف GPE في لبنان، ومع مجموعة التعليم المحلية LEG.
وأكد لبنان خلال المؤتمر التزامه بالانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى الإصلاح والتعافي والتنمية المستدامة، مشدداً على أهمية التعليم الشامل عالي الجودة، بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
ودعت وزارة التربية والتعليم العالي المجتمع الدولي إلى إعطاء أولوية خاصة للبنان ضمن أطر دعم GPE، بالنظر إلى التحديات العديدة والمعقدة التي تواجه النظام التعليمي، مع التأكيد على الحاجة لدعم دولي مستدام ومرن لتعزيز نموذج التعليم الشامل.
كما شددت الوزارة على أن لبنان يضاعف جهوده في زيادة التمويل المحلي للتعليم، ويواصل العمل لبناء شراكات استراتيجية لضمان استثمارات مستدامة طويلة الأمد في القطاع التربوي.
وشهدت الجلسات والاجتماعات التي امتدت على مدار ثلاثة أيام حوارات معمقة حول استراتيجيات تحويل أنظمة التعليم ودور الشراكة العالمية في هذا التحول. كما تخلل البرنامج زيارة ميدانية لإحدى المدارس الفيتنامية، حيث تفاعل الوفد اللبناني مع الطلاب والمعلمين والإداريين، في مشهد يعكس تبادل الخبرات والتجارب بين الدول.