تحدثت دراسة جديدة عن تأثيرات الحرب الإسرائيلية التي طالت غزة ولبنان على الواقع المناخي، كاشفة عن واقع سيء سببه القصف وإطلاق الصواريخ.
وأشارت الدراسة إلى أنَّ البصمة الكربونية لأول 15 شهرًا من الحرب الإسرائيلية على غزة تفوق إجمالي الانبعاثات السنوية التي تنتجها أكثر من 100 دولة منفردة.
كما لفتت إلى أن التكلفة المناخية طويلة الأمد لتدمير غزة وإزالتها وإعادة إعمارها يمكن أن تتجاوز 31 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي أكثر من الانبعاثات السنوية المجمعة لكوستاريكا وإستونيا في عام 2023".
وأوضحت أن "وقود صواريخ حماس وانبعاثات أنشطتها القتالية لا تشكل سوى 3,000 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل 0.2% فقط من إجمالي الانبعاثات الناتجة مباشرة عن النزاع، في حين أن 50% من الانبعاثات تعود لاستخدام الأسلحة والدبابات والمعدات العسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي".
كما ذكرت أن "كلفة إعادة إعمار 3,600 منزل دُمّر جنوب لبنان تبلغ نفس حجم الانبعاثات السنوية لدولة مثل سانت لوسيا"، وقُدرت انبعاثات المواجهات بين إسرائيل وإيران بأكثر من 5,000 طن، 80% منها بسبب إسرائيل. أما في لبنان، فقد جاءت أكثر من 90% من انبعاثات المواجهات من قصف الجيش الإسرائيلي، مقابل 8% فقط من صواريخ حزب الله.
ووجدت أن جماعة الحوثي أطلقت من اليمن نحو 400 صاروخ تجاه إسرائيل بين تشرين الأول 2023 وكانون الثاني 2025، ما أسفر عن 55 طنًا فقط من الانبعاثات، بينما تسببت الغارات الإسرائيلية برد 50 ضعفًا من الغازات الدفيئة.
وأكدت أن "حرق الوقود الأحفوري يعد السبب الرئيسي للفوضى المناخية، حيث يسبب الكوارث المناخية القاتلة التي تجبر أعدادًا قياسية من الناس على النزوح".