أدان حزب الله بشدة العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية في إيران، واصفًا إياه بأنه "تصعيد خطير في سياق التفلت الصهيوني من كل الضوابط والقوانين، بغطاء ودعم أميركيَّين كاملَين".
وأشار الحزب في بيان أصدره، إلى أن "العدو الإسرائيلي لا يلتزم بأي منطق أو قانون، ولا يجيد سوى لغة القتل والنار والدمار"، معتبرًا أن "هذا الكيان بات مندفعًا لارتكاب حماقات ومغامرات قد تشعل المنطقة بأسرها، خدمةً لأهدافه العدوانية، ومحاولةً للهروب من أزماته الداخلية المتفاقمة".
وأضاف البيان أن "العدوان نسف كل الجهود التي بُذلت خلال الفترة الماضية لحفظ الاستقرار والأمن في المنطقة، وأجهض كل المبادرات الرامية إلى احتواء التوتر، مما يعرّض الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تكون تداعياتها وخيمة".
ودعا حزب الله شعوب المنطقة ودولها إلى "رفض هذا العدوان وإدانته، والوقوف إلى جانب إيران وشعبها"، محذرًا من أن "الصمت سيشجع الكيان الإسرائيلي على المزيد من العدوان ويعزز مشاريع الهيمنة الأميركية والإسرائيلية على المنطقة ومقدراتها".
وأشار الحزب إلى أن إيران "حرصت طيلة الفترة الماضية على ضبط النفس، وتجنبت الانجرار إلى الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية، وتعاملت بإيجابية مع المبادرات الدولية، متمسكةً بحقها الطبيعي في تطوير برنامجها النووي السلمي، بما يخدم شعبها وتقدمها".
وأكد البيان أن "العدو الإسرائيلي تجاوز كل الخطوط الحمراء، واهمًا أنه قادر على تغيير المعادلات، إلا أن الشعب الإيراني العظيم سيزداد تمسكًا بحقوقه ويدافع عن عزته وسيادته واستقلاله بكل قوة".
وشدد الحزب على أن "هذا العدوان ما كان ليقع لولا التغطية والتنسيق المباشرَين من الولايات المتحدة، التي تحاول التنصل من مسؤولياتها تفاديًا لأي تداعيات محتملة عليها".
وفي ختام البيان، عبّر حزب الله عن "تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبًا، في مواجهة هذا الاعتداء الخطير"، مؤكدًا أن "مثل هذه الاعتداءات لن تضعف إيران، بل ستزيدها قوةً وإصرارًا على الدفاع عن سيادتها وأمنها".
كما توجّه الحزب بـ"أحرّ التعازي إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي، ورئيس الجمهورية الإيرانية، والحكومة وقيادة الحرس الثوري، والشعب الإيراني، باستشهاد عدد من المواطنين الأبرياء في هذا العدوان الغادر"، سائلًا الله أن "يتغمد الشهداء بواسع رحمته"، ومؤكدًا أن "هذه الدماء الطاهرة لن تمر دون حساب، وستكون وبالًا على هذا الكيان المعتدي بإذن الله".