أنهى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، زيارته إلى لبنان، في إطار جولة إقليمية شملت لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وقيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).
وأوضح بيان صادر عن "اليونيفيل" أن لاكروا زار مناطق قريبة من الخط الأزرق، تُعد من بين الأكثر تضرراً جراء التصعيد الأخير، حيث عاين الأضرار ميدانياً. كما تفقد منطقة العمليات البحرية قبالة ساحل الناقورة على متن سفينة تابعة للقوة البحرية الأممية.
وكان لقاؤه مع رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام المنتهية ولايته، الجنرال أرولدو لاثارو، المحطة الأخيرة في جدول لقاءاته الرسمية.
وخلال الزيارة، شدد لاكروا على الدور الحيوي الذي تضطلع به اليونيفيل في حفظ الاستقرار في جنوب لبنان، وعلى أهمية استمرار التعاون الوثيق مع القوات المسلحة اللبنانية في تطبيق بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
كما حذر من دقة المرحلة الراهنة، قائلاً إن "الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق لا يزال هشاً، ومن الضروري الحفاظ عليه وتعزيزه في ضوء التطورات الإقليمية المثيرة للقلق".
وأكد لاكروا، في ختام جولته، على ضرورة استمرار الدعم السياسي لتنفيذ القرار 1701، مشدداً على التزام البعثة بدعم المجتمعات المحلية، ومواكبة الجيش اللبناني في إعادة الانتشار في الجنوب.
كما عبّر عن تقديره العميق لجهود قوات حفظ السلام، التي "تعمل في بيئة متزايدة التعقيد والتحدي"، مؤكداً أن الأمم المتحدة ستبقى داعمة للسلام والأمن في لبنان، ولحماية المدنيين المتأثرين بالنزاع.