أطلق رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون مساء أمس، ورشة أعمال تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء، وإنارة ساحة النجمة في العاصمة بيروت".
و أزاح الرئيس عون الستار عن لوحة تذكارية وضعت في الشارع، وكتب عليها:"بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون تم تدشين أعمال تطوير وإعادة تأهيل ساحة الشهداء في وسط مدينة بيروت 20/6/2025".
ثم ألقى الرئيس عون كلمة شدد فيها على أن "إرادة الحياة لدى اللبنانيين أقوى من كل التحديات"، مؤكدًا أن بيروت ستبقى "نبض الحياة"، رغم الأزمات الإقليمية المتفاقمة.
وقال عون: "قد يتساءل البعض عن توقيت هذا الاحتفال في ظل ما يشهده الإقليم من تصعيد بين إسرائيل وإيران ينذر بعواقب خطيرة، لكن جوابي واضح: رسالتنا إلى العالم أن بيروت، ورغم كل شيء، لن تنكسر وستظل منارة للحياة والثقافة".
واعتبر أن تدشين المشروعَين في ساحة الشهداء وساحة النجمة "ليس مجرد عمل إنشائي، بل هو رسالة أمل وثقة بالمستقبل، وتجسيد لإرادة شعب يرفض الاستسلام"، مؤكدا أن بيروت، التي عرفت عبر تاريخها الفرح والألم، تنهض اليوم من جديد لتؤكد قدرتها على التجدد والعطاء.
ولفت إلى أن المشروعين يأتيان ضمن رؤية شاملة لإعادة إحياء وسط العاصمة، وتطوير بنيته السياحية والثقافية، ضمن خطة وطنية تهدف إلى إعادة بناء لبنان واستعادة ثقة المواطنين بوطنهم.
بعدها جال الرئيس عون برفقة اللبنانية الأولى وأفراد العائلة وعدد من الشخصيات الرسمية في شوارع وسط بيروت.
عقب ذلك، توجه الجميع إلى مطعم Place de L’Étoile، حيث جلسوا حول إحدى الطاولات، وأجاب الرئيس عون على أسئلة الحاضرين.
وردًا على سؤال حول إمكانية عودة الحرب إلى لبنان، قال: "من يريد الحرب؟ من يتحمل كلفتها؟ لا أحد."
وأكد تأييده لتصريح رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن "نسبة احتمال الحرب في لبنان هي صفر، بل - 200%"، مشددًا على أن "لا مصلحة للبنان بالحرب، كما أن إيران ليست بحاجة إلى لبنان"، وفي ما يخص أجواء التهدئة، قال عون: "نحن من يُعطي التطمينات في هذا المجال".