لم يتبلغ الرؤساء الثلاثة بعد صيغة الرد من حزب الله على التعديلات اللبنانية على ورقة توماس براك التي أعدتها اللجنة الثلاثية بعد الاجتماعات المكثفة التي عقدت في القصر الجمهوري، ويتوقع أن يسلم الحزب الرد الجمعة أو السبت، الى الرئيس نبيه بري على أن تلتئم اللجنة الرئاسية المشتركة مجددًا عقب تبلغ الإجابة الرسمية لمناقشتها تمهيدًا لإنجاز الرد اللبناني الرسمي.
وفي معلومات "الجديد" أن بري استقبل موفدا من الحزب الثلاثاء وتبلغ منه "نصف جواب" كان عبارة عن مجموعة ملاحظات ، وقد نقلها ممثل بري علي حمدان الى اللجنة الرئاسية وتمت مناقشتها في الاجتماع.
مصادر متابعة أوضحت للجديد أن حزب الله يطالب بضمانات حقيقية بالتزام إسرائيل بالورقة الجديدة، وهو متوجس من ورقة باراك ويعتبرها ورقة استسلام، إنطلاقا من التجارب السابقة مع إسرائيل التي لم تلتزم بالاتفاقات ولا بالقرار 1701 ولا باتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي من يضمن اليوم التزام العدو الإسرائيلي بالورقة. وتضيف المصادر أن الأجواء غير مريحة وتشوبها حالة من الترقب الحذر بانتظار رد الحزب.
وفي معلومات الجديد أن الرئيس نبيه بري التقى مساء الأربعاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في جلسة مغلقة على مأدبة عشاء وحضرت في اللقاء ورقة باراك ورد الحزب إضافة الى ملف التعيينات.
ومواكبة للاجتماعات اللبنانية لصياغة الرد الرسمي على الورقة الأميركية، عقدت اللجنة الخماسية اجتماعا في السفارة الأميركية في عوكر بناءً على دعوة السفيرة الأميركية ليزا جونسون، بغياب السفير السعودي وليد بخاري بداعي السفر، وتفاجأ السفراء بغياب بخاري عن الاجتماع.
ولفتت مصادر الخماسية الى أن السفراء يتطلعون الى أن يكون رد حزب الله إيجابيًا، وهي تواكب الوضع اللبناني عن كثب وبحذر قبل زيارة الموفد الأميركي توم باراك الاثنين، وأشارت مصادر الخماسية للجديد الى أن أعضاء الخماسية يؤكدون دعم العهد الجديد وضرورة سيطرة الدولة على كل أراضيها وحصر السلاح بيد الأجهزة الشرعية وقيام الحكومة بالإصلاحات المالية والاقتصادية والقضائية المطلوبة.