اجتمعت هيئة الرئاسة في حركة "أمل" برئاسة رئيس الحركة -رئيس مجلس النواب نبيه بري في حضور الأعضاء وناقشت التطورات والمستجدات السياسية والميدانية وموقف الحركة حيالها.
وأشارت إلى أنه "على ضوء التزام لبنان -الدولة والجيش، والتزام المقاومة بشكل كامل لكل ما هو مطلوب منهما إنفاذاً لقرار وقف إطلاق النار وتطبيقًا للقرار 1701 في منطقة جنوب الليطاني، وفي مقابل مواصلة الكيان الإسرائيلي اعتداءاته اليومية اغتيالاً وقتلاً للأبرياء والمدنيين على الطرق وفي الحقول وداخل المنازل، واستمرار احتلاله لأجزاء واسعة من الأراضي الجنوبية المتاخمة لفلسطين المحتلة، واحتجاز عدد من الأسرى اللبنانيين، وذلك بأكثر من 4000 خرق لوقف إطلاق النار".
وأكدت أن "استمرار الوضع الراهن على هذا النحو لا يمثل فقط استباحة وانتهاكًا لسيادة لبنان وتهديدًا للأمن والسلم فيه وفي المنطقة، بل أيضا يمثل استباحة واستهانة واستخفافًا بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة وبخاصة لصدقية الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار، فهي مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى للاطلاع بمسؤولياتها وممارسة كل ما لديها من نفوذ للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والانسحاب إلى خلف الحدود المعترف بها دولياً وإطلاق سراح الأسرى".
وبشأن إعادة الإعمار، جددت "دعوة الحكومة إلى وجوب الوفاء بما تعهدت به في بيانها الوزاري لجهة اعتبار إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي أولوية من أولوياتها"، رافضة "رفضاً مطلقاً تحت أي عنوان من العناوين أي محاولة لربط ملف إعادة الإعمار لا سيما في القرى الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة بأي التزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان الوطنية والسيادية".
كما جددت الحركة تمسكها بـ "اتفاق الطائف كإطار دستوري سياسي ناظم لعلاقات اللبنانيين فيما بينهم على قاعدة التوازن والشراكة"، داعية "الحكومة وانسجاماً مع ما جاء في بيانها الوزاري إلى إثبات جديتها وامتلاك الجرأة والشجاعة للمبادرة فوراً نحو تطبيق ما لم يطبق من هذا الاتفاق لاسيما البنود الإصلاحية وفي المقدمة إنجاز قانون عصري للانتخابات النيابية خارج القيد الطائفي، وإنشاء مجلس للشيوخ ، وإقرار اللامركزية الإدارية وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية".
وحذرت "من مغبة استسهال بعض الذين تديرهم غرف سوداء معروفة الهوية والأهداف والإدارة والتمويل من التمادي باستفزازاته ومحاولات التشويه والتشكيك بانتماء وأصالة مكون أساسي من مكونات لبنان الوطنية والروحية الذي وإن استمر على هذا النحو غير المقبول أخلاقيا ووطنياً وقانونياً ، فهو للأسف ينذر بشر مستطير لا يخدم سوى مصلحة أعداء لبنان وفي مقدمتهم العدو الإسرائيلي".