عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي مؤتمراً صحفياً مشتركاً في موسكو، عقب محادثات تناولت ملفات إقليمية ودولية حساسة، أبرزها القضية الفلسطينية، العلاقات الإيرانية الخليجية، والأزمة الأوكرانية.
أكد لافروف دعم موسكو لوقف التصعيد في غزة والضفة الغربية، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإدخال المساعدات الإنسانية. كما رحّب بالهدنة بين إيران وإسرائيل بالتنسيق مع السعودية، داعياً إلى ضمان استدامتها.
وأشاد بالدور السعودي في دعم استقرار اليمن، مجدداً التزام بلاده بوحدة وسيادة سوريا. كما أعرب عن شكره للمملكة على ما وصفه بـ"الموقف المسؤول" تجاه الأزمة الأوكرانية.
وأضاف لافروف أن عدد السياح السعوديين إلى روسيا ارتفع بمقدار ستة أضعاف خلال العام الماضي، مؤكداً ترحيب بلاده بتطبيع العلاقات بين إيران ودول الخليج، لا سيما مع السعودية، مشيراً إلى استعداد مشترك لتعزيز التعاون في مجال الطاقة ضمن إطار "أوبك بلس".
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي إن العلاقات مع روسيا تشهد تقدماً على مختلف المستويات، مؤكداً التوافق الثنائي حول العديد من القضايا، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، حيث شدد على أن أولوية المملكة هي وقف إطلاق النار في غزة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ولفت إلى رفض الرياض لأي حلول عسكرية، خصوصاً فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، داعياً إلى استمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومؤكداً أهمية تبني النهج الدبلوماسي.
وأشار إلى أن المملكة "تُعوّل على قيادة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لتحقيق معالجة نهائية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني"، كما وصف دور روسيا في دعم مسارات التفاوض الإقليمي بأنه "مهم جداً".
وفي رده على سؤال حول احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال الوزير السعودي: "الأولوية الآن هي للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غزة".