عزّزت قوات حفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) شراكتها مع ثلاث بلدات في جنوب لبنان، تُمثّل النسيج الديني المتنوع للبلاد، في خطوة جديدة تُجسّد قيم التعاون والتضامن: الماري ذات الغالبية الدرزية، الهبارية ذات الغالبية السنية، وكوكبا ذات الغالبية المسيحية المارونية.
وقدّمت الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن القطاع الشرقي لليونيفيل دعمًا تمثّل بتركيب إنارة عامة وصيانة شبكة الإضاءة في هذه البلدات.
وأشارت "اليونيفيل" إلى أن "هذه المبادرات لا تُلبّي فقط حاجة أساسية للمواطنين، بل تُجسّد أيضًا التزام اليونيفيل المستمر بإرساء السلام وتعزيز الاستقرار في الجنوب اللبناني"، لافتة إلى أنه "يعكس هذا الدعم، إلى جانب قيمته المادية، روح التعاون الدولي التي تُمثلها اليونيفيل، إذ تسعى إلى تلبية الحاجات الأساسية للمجتمعات المتأثرة بالأحداث الأخيرة".
وقد حضر مراسم إطلاق المشروع كلّ من رئيس بلدية الماري سلمان أبو العلا، رئيس بلدية الهبارية محمد أبو عسلي، ورئيس بلدية كوكبا إيلي أبو نقول، إلى جانب قائد اللواء الشرقي في "اليونيفيل" العميد ريكاردو إستيبان كابريجوس.
وقد عبّرت السلطات المحلية عن امتنانها العميق، مشيرة إلى أن "هذه المبادرات لا تضيء شوارع القرى فحسب، بل تُنير أيضًا دروب التفاهم والتعايش بين الأهالي وقوات حفظ السلام الإسبانية".
وقال أحد رؤساء البلديات: "لن يُنير هذا الضوء شوارعنا فحسب، بل قلوبنا أيضًا. فهو رمز للوحدة والاحترام والأمل بين الشعوب الشقيقة".
بدوره، أكد العميد إستيبان أن "هذا المشروع يجسّد التزام القطاع الشرقي في اليونيفيل ووحداته تجاه أبناء الجنوب اللبناني، من خلال العمل المشترك لتحسين البنية التحتية وتعزيز مقومات الحياة".
وجددت اليونيفل "تأكيدها الالتزام الحازم ليس فقط بالحاضر اللبناني، بل بمستقبله أيضًا، حيث يرمز كل ضوء يُضاء في الماري والهبارية وكوكبا إلى رسالة تضامن وشعلة أمل متجددة".