حمل التطبيق

      اخر الاخبار  من غزة البقاعية.. مراد يُشيد بتضحيات الأساتذة ويطالب بدعم التعليم الرسمي   /   ويتكوف: مفاوضات غزة تسير على ما يرام   /   سريع: نجدد التحذير للشركات التي تتعامل مع موانئ فلسطين المحتلة بأن سفنها ستتعرض للاستهداف   /   سريع: لن نتوقف عن تأدية واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني باتجاه الشعب الفلسطيني   /   سريع: القوة الصاروخية نفذت عملية نوعية ضد مطار اللد   /   المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع: نفذنا 4 عمليات عسكرية منها عملية استهدفت مطار اللد بصاروخ باليستي نوع "ذو الفقار"   /   الاتحاد الأوروبي يحض "إسرائيل" على وقف هجماتها على سوريا فورا   /   شيخ العقل سامي ابي المنى: ما قامت به إسرائيل هو اعتداء على سوريا والهجري لديه هاجس من الدولة الجديدة ويراها متطرفة   /   سلام: أناشد جميع اللبنانيين الابتعاد عن الفتنة وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أي اعتبار آخر   /   وزير الصحة السوري: طيران الاحتلال يعيق دخول قافلة طبية أرسلتها وزارة الصحة إلى محافظة السويداء وهو يستهدف أي سيارات تتحرك   /   الخارجية السورية: مستعدون للتعاون مع الأطراف الساعية للتهدئة بشرط قيام جهودها على احترام سيادة الدولة   /   اتصال بين وزير الخارجية السعودي ونظيره التركي يبحث الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا   /   عراقتشي: النظام الاسرائيلي المتوحش والمنفلت لا يعرف أي حدود ولا يفهم سوى لغة واحدة   /   عراقتشي: للأسف كان كل هذا متوقعا للغاية.. فأي عاصمة ستكون التالية؟   /   الخارجية السورية: نرحب بالجهود من قبل الأطراف الأمريكية والعربية الرامية إلى تسوية الأزمة الراهنة بطريقة سلمية   /   رئيس دولة الإمارات والرئيس التركي يناقشان خلال اجتماعهما في أنقرة التطورات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الأوضاع في الشرق الأوسط   /   الخارجية الأميركية: المبعوث باراك كان سعيدا بالمحادثات في لبنان   /   الخارجية الأميركية: نحن على تواصل مع إسرائيل وسوريا   /   وسائل إعلام إسرائيلية: نقل عدد من الإصابات في صفوف الجيش عبر مروحية عسكرية من قطاع غزة   /   وسائل إعلام إسرائيلية: تعليق الملاحة الجوية في مطار بن غوريون إثر إطلاق صاروخ من اليمن   /   الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ حوثي أطلق من اليمن   /   القناة 11 الإسرائيلية: ضربات على حي المزة القريب من القصر الجمهوري بدمشق   /   الجزيرة: قصف إسرائيلي يستهدف منطقة قرب معضمية الشام بريف ‎دمشق   /   الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صفارات الإنذار تدوي في منطقة البحر الميت إثر إطلاق صاروخ من ‎اليمن   /   رويترز: اندلاع اشتباكات جديدة في مدينة السويداء في جنوب سوريا رغم إعلان وقف إطلاق النار   /   

لبنان يواجه أزمات مائية حادّة

تلقى أبرز الأخبار عبر :


مارينا عندس - خاصّ الأفضل نيوز

 

تفاقمت الأزمات المائيّة في لبنان، البلد الغني بالمياه والثلوج، نتيجة تداخل عوامل طبيعية وبشرية. فقد أدّت التغيّرات المناخية إلى تراجعٍ ملحوظٍ في نسبة المتساقطات، ما انعكس سلبًا على منسوب الأنهار والمياه الجوفية، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وتكرار موجات الجفاف. كما أنّ البلاد تعاني من سوء إدارة واضحة للموارد المائية، حيث تُهدر كميات كبيرة من المياه بسبب ضعف البنية التحتية وغياب الصيانة الدورية لشبكات التوزيع. ويُضاف إلى ذلك التلوّث المتزايد للأنهار والينابيع نتيجة تصريف مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة دون معالجة.

 

موجات النزوح تشكّل عبئًا مضافًا

 

شكّل الضغط السكاني المتزايد، ولا سيما بعد موجات النزوح، عبئًا إضافيًا على مصادر المياه. وكل هذه العوامل تجعل من أزمة المياه في لبنان تحديًا وجوديًا يستدعي تحركًا سريعًا وشاملًا، بدءًا من تطوير البنية التحتية، وصولًا إلى تبنّي سياسات مستدامة تضمن الحفاظ على هذا المورد الحيوي للأجيال القادمة.

 

وبحسب تقريرٍ نشرته وزارة البيئة، ارتفع الطلب على المياه بمعدّل 12 % على المستوى الوطني بسبب تأثير النزوح السوري، مع استهلاك بين 64 و104 لتر/شخص/يوم بين اللاجئين مقابل 63 لتر في المخيمات في البقاع، بينما المعدل المحلي أقل .

 

كما بيّن تقرير الأمم المتحدة أنّ الاستهلاك المحلي ارتفع بنسبة 20 %، وزاد الضغط على التوتر المائي الإجمالي بمقدار 6 % تقريبًا.

 

وأظهرت دراسات جغرافية أنّ اللاجئين، رغم أنّ استهلاكهم أقل من الزراعة، ساهموا في استنزاف إضافي للجوفية والمصادر السطحية، ما أدى إلى تفاقم شح المياه محليًا، وخصوصًا في المناطق البقاعية.

 

انعدام الأمن الغذائي

 

يعاني القطاع الزراعي من تراجعٍ في الإنتاج، لأسباب عديدةٍ منها الجفاف، والتصحر المتزايد، والحرب التي قضت على معظم الأراضي الزراعية والتربة، سيّما في جنوب لبنان، وانخفض معدل الإنتاج في ذروة فترات الجفاف إلى 20%، ما يفرض على المزارعين بشكلٍ متزايدٍ البدء باستخدام الري الحديثة. 

 

وبحسب مصلحة الأرصاد الجوية، انخفض المعدّل العام للمتساقطات لموسم شتاء 2024-2025، بنسبة تفوق الـ50% مقارنةُ بالسنوات السابقة، ما أدّى إلى تقلص إضافي في المساحات المزروعة. بالإضافة إلى الضرر الذي لحقته الأراضي الزراعية بسبب العدوان الإسرائيلي.

 

الخطر الصامت

 

في حديثها لموقع "الأفضل نيوز"، تشير الناشطة والصحافية البيئية فاديا جمعة، إلى أنّه "ورغم تراجع وتيرة القصف في الجنوب، إلا أنّ التهديد الحقيقي لم ينتهِ بعد، فالتلوث البيئي الناتج عن الحرب يبقى خطرًا صامتًا طويل الأمد، يُهدّد التربة والمياه والنظام الزراعي بشكل مباشر".

 

وتُعدّ الزراعة من أكثر القطاعات تضررًا في جنوب لبنان، بحيث كشفت تحاليل مخبرية محلية، أجرتها الجامعة الأميركية في بيروت بالتعاون مع وزارة الزراعة، عن مستويات مقلقة من التلوث في التربة، شملت معادن ثقيلة مثل الرصاص والباريوم والفوسفور الأبيض، وبعض العينات أظهرت تركيزات وصلت إلى 97,000 ملغ/كغ، أي ما يفوق الحدّ المسموح به عالميًا (800 ملغ/كغ) بأكثر من 120 مرة".

 

وأعطت جمعة توصيات للمتابعة ألا وهي:" 1. تعزيز جمع العينات في مناطق مثل مرجعيون وحاصبيا وميس الجبل لإكمال الفجوة العلمية، فتح المختبرات الجامعية لتحليل المياه الجوفية والمحاصيل الزراعية، إطلاق برامج تنسيق وطنية بمشاركة وزارات البيئة والزراعة والشؤون البلدية، بالإضافة إلى المنظمات الدولية، بنك الدولي، تقييم الاستصلاح: تقدير مدى صلاحية الأراضي واستكشاف أساليب معالجتها، توعية المجتمع الزراعي: تقديم إرشادات واضحة حول مخاطر الزراعة في أراضٍ ملوثة، وأخيرًا تنفيذ خطط بيئية تشمل إزالة السموم، تحسين خصوبة التربة، تجديد الغطاء النباتي، وإعادة إحياء النظام الزراعي".