علمت "الجمهورية" أنّ الموفد الرئاسي الأميركي توماس برّاك سيزور لبنان الأسبوع المقبل (في 22 أو 23 من الشهر الجاري)، وهو موجود الآن في نيويورك، يجري مشاورات فيها تحضيراً لعودته إلى بيروت.
لم يُكشف بعد عن مضمون الردّ الأميركي على الورقة اللبنانية كلياً، لكن فحوى الورقتين لم يحدث فيهما أي تغيير جوهري، لأن الموضوع الأساس في البداية والنهاية هو السلاح، ولا جواب رسمياً لحزب الله حوله حتى الساعة، وإلى أن تقوم الساعة قبل أن ينفّذ العدو الإسرائيلي انسحابه من الأراضي اللبنانية المحتلة والتزامه بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701.
وقال مصدر سياسي رفيع لـ"الجمهورية"، إنّ النقاش توقف حول هذا الأمر، وكل ما يُحدّد من مواعيد لا أساس له من الصحة من جهة لبنان، أما من الجانب الأميركي فالواقع أصبح واضحاً في الورقة الأميركية والردّ على الردّ، وهو تحديد الجدول الزمني.
ولفت المصدر، إلى أنّ "الإسرائيلي أبلغ برّاك أنّه يريد من "حزب الله" تسليم الصواريخ الباليستية والفرط صوتية قبل الحديث عن أي أمر آخر، لكن برّاك حاول وضع خطوات متلازمة للمساعدة في تقريب مسافات الحل، من دون أن يعني ذلك انّه غير متناغم إلى أقصى الحدود مع إسرائيل، خصوصاً انّه لا يتحدث حتى الآن عن ضمانات ولم يقدّم نفسه ضامناً".
كما علمت "الجمهورية"، أنّ الورقة الأميركية الثانية مؤلفة من 11 صفحة تستند إلى وقف الأعمال العدائية وتعزيز حل دائم وشامل وتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني لجهة حصرية السلاح وجدول زمني لتسليم السلاح يبدأ من الأول من آب، السقف الزمني لإعلان الحكومة الخطة، وينتهي في آخر تشرين الثاني تاريخ التفكيك الكلي، وعندها تبدأ مرحلة إعادة الإعمار.
ولم يستبعد المصدر قيام العدو بضربات مباغتة للبنان وإفشال المفاوضات، قبل عودة برّاك المرتقبة خلال أسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير.