حمل التطبيق

      اخر الاخبار  هآرتس عن مصدر سياسي مطلع: إسرائيل تجري للمرة الأولى مفاوضات مع حماس تتعلق بإمكانية إنهاء الحرب   /   السفارة الأميركية في دمشق: براك وعبدي اتفقا على أن الوقت قد حان للوحدة   /   زورق تابع للجيش اللبناني يتحرك باتجاه زورق الصياد المفقود في بحر الناقورة لتفقده   /   ‏وليد جنبلاط لـ"الجزيرة": إسرائيل تريد استغلال أي مكون من ضعاف النفوس واستباحة المنطقة   /   مدفعية الاحتلال تقصف أطراف بلدة علما الشعب   /   تحليق مسيّرات اسرائيلية فوق قرى قضاء النبطية   /   مراسل الأفضل نيوز: مصير صياد لا يزال مجهولاً بعد اقتراب زورقين إسرائيليين من زورقه في بحر الناقورة بالتزامن مع خرقهما خط الطفافات وإلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية باتجاهه   /   الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري: ندعو الدول الضامنة بإلزام الطرف الآخر بوقف إطلاق النار في السويداء   /   النائب ستريدا جعجع في افتتاح مهرجانات الأرز الدولية "رجعنا يا لبنان": كيف لا نعود ونحن أكثر من نُجيد العودة وإلى رحاب الحياة التي نستحق انطلقنا و"رجعنا أقوى ممّا كنّا"   /   النائب ستريدا جعجع خلال افتتاح مهرجانات الارز الدولية: نعود اليوم لإحياء هذا المهرجان بعد توقف قسري   /   "جيش" الاحتلال الإسرائيلي يلقي قنابل مضيئة في أجواء بلدة الناقورة في الجنوب   /   رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان: نطالب بفتح ممر للوصول إلى المشفى الوطني في السويداء لانتشال الجثث جرّاء المجزرة الأليمة التي وقعت فيه   /   السفيرة الأميركية ليزا جونسون لـmtv: لبنان بلد جميل ولكنّ الحالة معقّدة ولدينا كلّ الثقة بالحكومة وعلى اللبنانيين أن يساعدوا أنفسهم   /   رئيس الحكومة نواف سلام لـmtv: فرحون لوجودنا في الأرز وإن شاء الله إذا استمرّينا على الطريق الذي نسير به فسنظل نحتفل وننظّم مهرجانات   /   جعجع يستقبل رئيس الحكومة نواف سلام أثناء وصوله إلى مهرجانات الأرز الدولية   /   قصف إسرائيليّ يستهدف منطقة المحافر عند أطراف بلدة عيترون - جنوب لبنان   /   النائب جورج عقيص لـmtv: ما يحصل في المنطقة يقلقنا ونحن اللبنانيون نشعر مع جيراننا ولبنان يجب أن يعود منارة للتطور والفنّ   /   وزير المهجّرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي كمال شحادة لـmtv من مهرجانات الأرز الدولية: الإقبال "شي بكبّر القلب" ولبنان لديه قدرة على الإبداع في التكنولوجيا والفنّ   /   الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط وجندي في معارك جنوبي قطاع غزة   /   زيلينسكي: نقترح إجراء محادثات سلام جديدة مع روسيا الأسبوع المقبل   /   مقاطعة تولا الروسية: الدفاعات الجوية دمرت مسيّرتين أوكرانيتين دون وقوع إصابات أو أضرار   /   حركة المرور كثيفة من ‎ضهر الوحش صعودا باتجاه ‎عاليه   /   تظاهرات في "تل أبيب" لأهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة   /   الخارجية الفرنسية: نرحب بوقف إطلاق النار في السويداء   /   جابر لـmtv: بوّابة الحلول "ما تسكّرت" ومجلس الوزراء سيتّخذ القرار مجتمعًا   /   

حرائق لبنان: كارثة بيئية واقتصادية

تلقى أبرز الأخبار عبر :



 
مارينا عندس- خاص الأفضل نيوز
 

في الفترة الأخيرة، تحديدًا في أواخر عام 2024، اندلعت حرائق واسعة النطاق ناتجة عن التصعيد العسكري الذي حصل في لبنان، إذ دمرتها الأمطار العسكرية والاشتباكات الحدودية عبر جنوب لبنان، مما أدى إلى احتراق أكثر من 10,800 هكتار من الأراضي، أي أربعة أضعاف مساحة مدينة بيروت، وعشرة أضعاف متوسط الحرق السنوي المعتاد بشكل سنوي، بحيث بات البلد يفقد نحو 1,500 هكتار من غاباته بسبب تفاقم حرائق الغابات نظرًا لتغير المناخ والجفاف المتكرر.


 
الخسائر البيئية والاقتصادية
تغطّي غابات لبنان حوالي 13% من مساحة البلاد، بحيث تقدم خدمات بيئية تصل قيمتها إلى 296 دولار أمريكي/هكتار.

 

وبهذا، فإن كل هكتار يحترق يكبد الاقتصاد خسائر اقتصادية وبيئية كبيرة.

 

ووفق تقييم البنك الدولي (في أحدث تقريرٍ له لعام 2025)، بلغت تكلفة الأضرار المادية جراء الصراع بين تشرين الأول 2023 وكانون الأول 2024 نحو 6.8 مليار دولار، بينما وصلت الخسائر الاقتصادية إلى 7.2 مليار دولار، ما يرفع إجمالي الأثر الاقتصادي إلى 14 مليار دولار، منها 4.6 مليار دولار لتضرر الإسكان وحده.

 

كما سجّل قطاع الزراعة نحو 118 مليون دولار كأضرار مباشرة و586 مليون دولار كخسائر غير مباشرة، مع حاجة تمويلية قدرها 263 مليون دولار لإعادة الإعمار، منها 95 مليون دولار ذات أولوية للعامين 2025–2026.

 

وعن خسائر قطاع التجارة الصناعة والسياحة، تجاوزت 3.4 مليار دولار، مؤثرة على الناتج المحلي بشكلٍ كبيرٍ. وخسائر السياحة وحدها بلغت نحو 1.1 مليار دولار عام 2024، نتيجة تراجع عدد السياح بنسبة نحو 75 % ووصلت نسبة إشغال الفنادق إلى أقل من 10% في الصيف.

 

كما تشير التقارير من المصدر نفسه، إلى أنّ الأضرار لم تقتصر على البنية التحتية، بل شملت آلاف السكان الذين نزحوا داخليًا؛ ففي 2024، كان هناك نحو 1.2 مليون نازح داخلي (25% من سكان البلاد)، منهم ما يزيد عن 880,000 من محافظتي الجنوب والنبطية. كما أدّت الأزمات الناتجة عن الحرب إلى انهيار التعليم والخدمات الصحية، ما يسهم في تبعات تنموية طويلة الأمد.

 

هذه المعطيات، تُظهر أنّ حرائق لبنان ليست مجرد ظاهرة بيئية موسمية، بل تمثل أزمة متكاملة تتداخل فيها الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية. لكن ثمة فرص للإنقاذ عبر تطبيق التوصيات العالمية للمناطق الحسّاسة، واستثمار التكنولوجيا الحديثة، وتفعيل الشراكات الدولية نحو استعادة الغطاء الأخضر وصون المجتمعات المحلية.


 
وفي سياق بناء جهوزية وطنية شاملة لمواجهة كوارث حرائق الغابات، لا سيّما في ظل تحديات التغيّر المناخي وتزايد الحرائق، أطلقت وزارة البيئة مشروع "إدارة مخاطر حرائق الغابات في المناطق الطبيعية المعرضة للخطر في لبنان". وأكّد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام أنّ "حماية البيئة في لبنان لم تعد ترفًا ولا خيارًا مؤجلاً أو متعثرًا، بل أصبحت واجبًا سياديًّا وأخلاقيًّا يرتبط مباشرةً بحياة الناس، وكرامتهم، وصمودهم في أرضهم".


 
وأضاف أنّه "لم يعد خافيًا على أحد أنّ تحديات التغيّر المناخي تتفاقم، ومواسم الجفاف والحرائق تتزايد. والمطلوب اليوم هو انتقال فعلي من الاستنزاف إلى الاستدامة، ومن الارتجال إلى التخطيط، ومن رد الفعل إلى الوقاية المدروسة والمبادرة الاستباقية".

 


بدورها لفتت وزيرة البيئة تمارا الزين، النظر إلى "الدور الذي يؤديه البحث العلمي في صياغة السياسات العامة في مجال الكوارث الطبيعية وتحديدًا تلك المرتبطة بالاضطراب المناخي".

 

وكشفت أنّه "في سنة 2023 سجلنا 4264 حريقًا، وفي عام 2024 وصلنا إلى 6365 حريقًا، وحتى اليوم من هذه السنة تخطينا 466 حريقًا. وعلينا أن لا ننسى أنّ العدو الإسرائيلي، خلال العدوان الأخير على لبنان أحرق ما يزيد عن 8 آلاف  وخمسماية هكتار من الأراضي الزراعية والأحراج".