- Ù…ØÙ…د جرادات
- المصدر: الميادين نت
جاءت Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØºØ±Ø¨ بشأن ضرورة التخلص من الوجود اليهودي ÙÙŠ أوروبا، وما كان ينطوي عليه من مخاطر على الاقتصاد الأوروبي ونسيجه الاجتماعي، وهو ما واÙÙ‚ هوى بعض المÙكرين اليهود وسياسيّيهم.
هل كان Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± الصهيونية من وسط يهودي، ونجاØÙها ÙÙŠ إقامة "دولة إسرائيل" كأرض ميعاد مزعوم لليهود، دليلاً على يهوديتها ØØµØ±Ø§Ù‹ØŸ
اعتاد أكثر Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ† على وضع ÙØ§Ø±Ù‚ ØØ§Ø¯Ù‘ بين اليهودية والصهيونية، بل غامر بعضهم ÙÙŠ اعتبار الصهيونية عدواً لليهودية، وتواطأوا جميعاً على اعتبار الكيان الإسرائيلي كياناً علمانياً، استخدم الدين اليهودي، أو أن ثمة Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لـ"إسرائيل" للسيطرة على الدين اليهودي، بعد أن ÙØ´Ù„ت المواءمة بينهما[i].
ما غÙÙ„ عنه كثيرون أن ثمة خصوصية للصهيونية واليهودية Ùˆ"إسرائيل"ØŒ وذلك تبعاً للخلÙيتين الÙكرية والتاريخية لكل منها. ÙØ§Ù„علمانية، ÙÙŠ الصيغة الأوروبية، لا ØªØµÙ„Ø Ø¥Ù„Ø§Ù‘ بصورة جزئية لتنزيل Ù…Ùهومها على الكيان العبري Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ لأرض Ùلسطين، وهو ما تبيّن على Ù†ØÙˆ لا لبس Ùيه بعد إصدار "إسرائيل" قانون "يهودية الدولة" عام 2018Ù…. واليهودية، ÙˆÙÙ‚ الصبغة الدينية المعتادة، يصعب اعتبارها ديناً خالصاً بمكونات الدين، بقدر ما هي تراث ديني Ø§ÙØªØ¹Ù„Ù‡ Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات بهد٠كسب النÙوذ وجني المال. أمّا الصهيونية Ùليست ØØ²Ø¨Ø§Ù‹ سياسياً مطلقاً Ø¨Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„Ù‡ عن التراث الديني اليهودي، Ùهي مولود تراثي يهودي، ذو صبغة سياسية تنظيمية، وأطماع استعمارية غربية، استثمر Ø§Ù„Ù…ÙØ±Ø¯Ø§Øª اليهودية وبيئتها Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ù†Ø© من دون Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ عن خلÙيتها التاريخية، ÙÙŠ Ø¨ÙØ¹Ø¯Ù‡Ø§ الديني التراثي[ii].
وما ساهم ÙÙŠ وجود هذه "الدولة"ØŒ ÙÙŠ مسمّاها الديني التراثي (إسرائيل) Ù†ÙØ³Ø¨Ø©Ù‹ إلى نبيّ الله يعقوب، إنما هو الخطط الغربية، وخصوصاً البريطانية، ÙÙŠ مرØÙ„Ø© من مراØÙ„ تطور ØØ±ÙƒØ© الاستعمار ضد العالمين العربي والإسلامي، بØÙŠØ« جاءت Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØºØ±Ø¨ بشأن ضرورة التخلص من الوجود اليهودي ÙÙŠ أوروبا، وما كان ينطوي عليه من مخاطر على الاقتصاد الأوروبي ونسيجه الاجتماعي، وهو ما واÙÙ‚ هوى بعض المÙكرين اليهود وسياسيّيهم، مثل يهودا القلعي وموشي هس وباروخ متراني وتيودور هرتزل، ثم ØØ§ÙŠÙŠÙ… وايزمن وداÙيد بن غوريون، بØÙŠØ« اجتمعت Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø·Ø±Ùين على تهجير يهود أوروبا، عبر إقامة دولة قومية لهم. وبناءً عليه، Ø¶ÙØ®Ù‘Ùمت Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‚Ø© اليهودية ÙÙŠ ألمانيا وبولندا، على Ù†ØÙˆ ÙŠØÙ‚Ù‚ الهجرة اليهودية Ù†ØÙˆ "دولة" اليهود الوليدة، والتي أجمع الغربيون على إقامتها بالتدريج ÙÙŠ Ùلسطين.
شكّل التقاء Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„ØºØ±Ø¨ مع ناشطي اليهود ÙÙŠ أوروبا، على ضرورة قيام "دولة" لليهود، وأن تكون ÙÙŠ Ùلسطين ØØµØ±Ø§Ù‹ØŒ منØÙ†Ù‰Ù‹ عالمياً كبيراً، بØÙŠØ« جاء قيام Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الصهيونية، توطئةً لذلك، بالدعوة إلى عودة اليهود إلى أرض الميعاد كشعار استراتيجي صهيوني، وهو ما عبّر عن تشابك عميق بين الصهيونية واليهودية. Ùهل كان Ø§Ù†ØØ¯Ø§Ø± الصهيونية من وسط يهودي، ونجاØÙها ÙÙŠ إقامة "دولة إسرائيل" كأرض ميعاد مزعوم لليهود، دليلاً على يهوديتها ØØµØ±Ø§Ù‹ØŸ
وكان الكاتب اليهودي النمساوي، ناثان بيرنباوم، نشر عام 1890Ù… مقالاً ÙÙŠ مجلة "الانعتاق الذاتي"ØŒ Ù…ÙØ³ØªØ®Ø¯Ùماً Ù„ÙØ¸Ø© جديدة Ù„Ù‚ÙØ±Ù‘َائه، لكنها لم تكن Ù„ÙØ¸Ø© اعتباطية، إذ لم تمض٠سبعة أعوام Ùقط ØØªÙ‰ تبلور هذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„Ø ÙÙŠ بازل ÙÙŠ سويسرا عام 1897ØŒ على يد اليهودي النمساوي الآخر، تيودور هرتزل، الذي استخدم Ù„ÙØ¸Ø© "الصهيونية" التي صكَّها ناثان، ليعقد المؤتمر الصهيوني الأول بعد عام ÙˆØ§ØØ¯ من صدور كتابه "الدولة اليهودية"ØŒ داعياً Ùيه إلى هجرة اليهود Ù†ØÙˆ Ùلسطين، وإقامة "أرض إسرائيل" التي ستØÙ„ مشكلة الأقليات اليهودية ÙÙŠ الشتات[iii].
الدين ÙˆØ£ØØ¨Ø§Ø± اليهود أو Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات
إن أدنى متابعة Ù„ØØ§Ù„ Ø£ØØ¨Ø§Ø± اليهود عبر التاريخ، ØªÙØ«Ø¨ØªØŒ على Ù†ØÙˆ لا يدع مجالاً للشك، ØÙ‚يقة ارتباط هؤلاء بالدين اليهودي منذ كان هؤلاء مجرد سادة من بني إسرائيل ÙÙŠ قوم موسى وعلى ملّته بعد النجاة من ÙØ±Ø¹ÙˆÙ†ØŒ ÙÙŠ رØÙ„Ø© التيه والضياع، ÙÙŠ مماØÙƒØ© لا تنتهي مع نبي الله موسى وأخيه هارون. ÙØ§Ù„عقل المادي كان سيد الموق٠ÙÙŠ مشاعرهم ومواقÙهم وطبيعة تعاطيهم مع كل التطورات، وهذا ما Ø£ÙØ±Ø¯ له القرآن Ù…Ø³Ø§ØØ© واسعة ÙÙŠ تعرية العقلية المادية لسادة بني إسرائيل ÙÙŠ ØÙŠØ§Ø© موسى، أو بعد مماته. وهو ما رأيناه ÙÙŠ مبعث نبي الله عيسى، وكي٠عاندوه وسعَوا لقتله وصلبه، ÙÙŠ مؤامرات لا تنتهي.
والناظر إلى Ø§Ù„Ù…ÙØÙŽÙ† التي Ø¹ØµÙØª ببني إسرائيل عبر التاريخ يجدها متصلة، ÙÙŠ كلّÙيتها، بمستوى الجشع ÙˆØ§Ù„ØØ±Øµ على السيطرة والنÙوذ ÙÙŠ العقل الإسرائيلي، ممثَّلاً Ø¨Ø£ØØ¨Ø§Ø±Ù‡Ù… ÙˆØØ§Ø®Ø§Ù…اتهم. لذا، ÙØ§Ù„دين اليهودي، كأداة ÙÙŠ أيدي هؤلاء Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø±ØŒ ظل خير وسيلة للقبض على سيادة بني إسرائيل وما يتبعها من قدرة على تنمية رأس المال. وكل ØØ§Ø®Ø§Ù…ات الأرض عاشوا مترَÙين منعمَّين ÙÙŠ غنى يصعب وصÙه، وهو ما ظهر جلياً عند سقوط خيبر، والكنوز كانت ØØµØ±Ø§Ù‹ ÙÙŠ أيدي Ø£ØØ¨Ø§Ø±Ù‡Ù…ØŒ ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ ØØ¨Ø±Ù‡Ù… الأكبر؛ ابن أبي الØÙ‚يق[iv].
ولعل سرعة ØªØØ±ÙŠÙ التوراة تاريخياً، على أيدي الكهنة اللاويّين والموسوييّن منذ عام 930 Ù‚.Ù…ØŒ تؤكد ØÙ‚يقة Ù‡Ø¯Ù Ø§Ù„ØªØØ±ÙŠÙØŒ ØØªÙ‰ يسهل على Ø§Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø± Ø¥ØÙƒØ§Ù… السيطرة على الأتباع وغير الأتباع، وليس صدق الانتماء إلى دين موسى وهارون. ÙØ§Ù„Ù…ØªØµÙØ للتوراة Ø§Ù„Ù…ØØ±Ù‘َ٠يجد تشويهاً بليغاً للأنبياء جميعاً، Ùهم يقعون ÙÙŠ كل صنو٠المعاصي، وكذلك ØØ§Ù„ العرب والكنعانيين وغيرهم من الأجناس، على Ù†ØÙˆ ÙŠØ¨ÙŠØ Ù„Ù„Ø£ØØ¨Ø§Ø± أن يتصرÙوا على Ø±Ø§ØØªÙ‡Ù… كما يشاؤون، سواء التوراة ÙÙŠ عهد يوشيا 609 Ù‚.Ù…ØŒ ØØªÙ‰ عزرا Ø§Ù„ÙØ§Ø±Ø³ÙŠ Ø§Ù„ÙˆØ±Ø§Ù‚ 500 Ù‚.Ù…ØŒ وهو ما كشÙÙ‡ Ø§Ù„ØØ¨Ø± السابق، السموأل المغربي[v].
مع نهاية الوجود السياسي لمملكة يهوذا (586 Ù‚.Ù…) Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø±Ø§Ø¨Ø· الØÙ‚يقي، الذي يربط بين اليهود، هو الكهنوت وممارسة الطقوس، ÙˆØ£ØµØ¨ØØª الطقوس الدينية هي الإطار الذي يشكل الهوية اليهودية، وهي التي ØªØØ§Ùظ على العلاقات الاجتماعية المتينة ÙÙŠ ظل عدم وجود كيان يهودي مستقل. وهذا طبعاً يعني أن Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات ورجال الدين هم الذين قادوا الأقليات اليهودية ÙÙŠ معظم البلدان التي عاشوا Ùيها، ÙˆØ£ØµØ¨ØØª لهم مكانة متقدمة بين اليهود، لأنهم كانوا المسؤولين عن Ùهم الدين وممارسة الشعائر الدينية، ونشأ عن ذلك طبعاً قيامهم بأدوار اجتماعية كبيرة، لكنّ الأهم هو اضطلاعهم بأدوار سياسية نتيجة أنهم كانوا ØÙ„قة الوصل بين أبناء Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙ‡Ù… وسلطات الدول التي يعيشون Ùيها، على Ù†ØÙˆ أعطاهم على الدوام ØØµØ§Ù†Ø© السيطرة على الأتباع ÙÙŠ هذا الإطار الاجتماعي/السياسي Ø§Ù„Ù†Ø§ÙØ°[vi].
كان الكاهن الأكبر عند اليهود ÙÙŠ عصر الدولة العثمانية ÙŠØØµÙ„ على لقب Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù… باشا، وهو منصب جعلته الدولة العثمانية من أجل تسيير الشؤون الخاصة باليهود داخل الطوائ٠اليهودية المنتشرة ÙÙŠ أرجاء الدولة. وتدلّ الشواهد على أن هذا المنصب كان يتعدى الشأن الديني إلى أعمال غير دينية، يأتي على رأسها الدور السياسي.
والأمور التي تعزز Ùكرة استثمار Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات للدين لمصالØÙ‡Ù… الخاصة، ÙÙŠ بداية نشأة الصهيونية السياسية (نهاية القرن التاسع عشر)ØŒ نظر إليها بعض Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات والمؤسسات الدينية على أنها تنطوي على خطيئة، Ùلقد وجدوا Ùيها ØªØØ¯ÙŠØ§Ù‹ غير مرغوب Ùيه لزعامتهم وسلطتهم، وهو ما بدا ÙˆØ§Ø¶ØØ§ ÙÙŠ Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù… ØØ§ÙŠÙŠÙ… ناØÙˆÙ…ØŒ كبير Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات، الذي عارض الصهيونية ØØ±ØµØ§Ù‹ على امتيازاته لدى السلطات العثمانية. لذلك، كانت Ù…ÙˆØ§Ù‚Ù Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات تجاه الصهيونية تتغير عندما ØªØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙ Ù…Ø¤Ø§ØªÙŠØ© مثلما ØØ¯Ø« مع Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù… الأكبر ليهود تركيا، والذي ØÙˆÙ‘Ù„ عداءه للصهيونية إلى تأييد لها، بل دعا إلى عقد مؤتمر صهيوني ليهود تركيا عام 1919Ù…ØŒ ومثله أيضاً Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù… أهرون ساسون ÙÙŠ بغداد.
يرى الكاتب Ù…ØÙ…د عمارة، Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« ÙÙŠ الأديان والصراع العربي الإسرائيلي، أن اشتقاق "الصهيونية" (Zionism) إنما جاء استغلالاً لمشاعر اليهود ÙˆØÙ†ÙŠÙ†Ù‡Ù… إلى جبل "صهيون" (Zion) المقدس لديهم، وهو ما تصادم مع قاعدة يهودية راسخة لديهم، وهي أن "أرض إسرائيل" Ù…Ù†ØØ© من الإله لهم على يد Ø§Ù„Ù…Ø§Ø´ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù†ØªØ¸Ø±ØŒ وأن كل Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© بشرية لإقامة دولة يهودية إنما هي ÙƒÙØ± وشذوذ عن الطريقة التقليدية اليهودية Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ©ØŒ وخيانة لمعنى الوعد. وهذا الذي ذكره عمارة، مقارنة بما استقرت عليه أغلبية Ø£ØØ¨Ø§Ø± اليهود ÙˆØØ§Ø®Ø§Ù…اتهم من تأييد مطلق للصهيونية، يؤكد أن ذلك المعتقد ما كان بداية إلاّ من باب التقية السياسية.
قد ÙŠØµØ Ø£ÙŠØ¶Ø§Ù‹ØŒ ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© بعض Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات، Ø£ØµØØ§Ø¨ التوجه الديني Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظ، القول إن ØªØºÙŠÙ‘ÙØ± مواقÙهم من الصهيونية، من المعارضة إلى Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¹Ù„ الإيجابي مع Ø£Ùكارها الأساسية، كان من قبيل عدم Ø§Ù„Ø³Ø¨Ø§ØØ© ضد التيار، إذ لم يكن ÙÙŠ مقدور مواقÙهم Ø§Ù„Ø±Ø§ÙØ¶Ø© صر٠أنظار شبان اليهود عن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الصهيونية. وهذا يشير إلى أن الصراع بين الصهيونية والدوائر الدينية Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة كان عادة ما ÙŠÙØØ³ÙŽÙ… Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الصهيونية. لكن، ÙÙŠ المقابل، ÙØ¥Ù† ØØ§Ø®Ø§Ù…ات اليهود غير التقليديين كانوا يساهمون ÙÙŠ دعم الصهيونية عندما وجدوها تØÙظ مصالØÙ‡Ù….
هل كانت نشأة "إسرائيل" دينية أم علمانية؟
تستØÙŠÙ„ الإجابة Ø¨ÙˆØ§ØØ¯ من الخيارين، Ùلا "إسرائيل" دينية، ÙÙŠ المعنى السماوي، ولا ØØªÙ‰ ÙÙŠ المعنى الكهنوتي التاريخي، على الرغم من مسمّاها وطابعها التراثيَّين التاريخيَّين، وليست أيضاً علمانية، على الرغم من طبيعة طبقتها السياسية Ø§Ù„Ù…ØªÙ†ÙØ°Ø©ØŒ منذ ديÙيد بن غوريون؛ رئيس أول ØÙƒÙˆÙ…Ø© Ùيها، وهو Ø§Ù„Ù…ØØ³ÙˆØ¨ على اليسار، وهو أهم وأبرز شخصية ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الصهيونية منذ نشوئها ØØªÙ‰ اليوم، على الرغم من أن ثيودور هرتزل كان واضع رؤية قيام "دولة"ØŒ تكون وطناً قومياً لليهود، إلاّ أنه مات، ÙÙŠ عام 1904Ù…ØŒ قبل أن تبدأ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الصهيونية خطوات ÙØ¹Ù„ية ØØ«ÙŠØ«Ø© ÙÙŠ أرض Ùلسطين تقود إلى قيام "إسرائيل" على ØØ³Ø§Ø¨ الشعب الÙلسطيني.
وكان بن غوريون هو الرجل الذي قاد هذه الخطوات، من تنظيم اليهود ÙÙŠ Ùلسطين، وتجنيد الدعم لقيام "دولة يهودية"ØŒ وجمع التبرعات لذلك. ووضع المخططات من أجل تنÙيذ هذا Ø§Ù„Ù‡Ø¯ÙØŒ ØØªÙ‰ إنه وضع الخطط لتنÙيذ المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بØÙ‚ الÙلسطينيين.[vii]
هذا اليساري Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø³Ù‘ÙØ³ØŒ بن غوريون، كان علمانياً ÙÙŠ البيئة الأوروبية، ويهودياً Ù…ØªØ·Ø±ÙØ§Ù‹ بالمعنى الديني، ØØªÙ‰ وصل الأمر Ø¨Ø§Ù„Ø¨Ø§ØØ« Ø£ØÙ…د الأشقر إلى أن يعتبر أن Ø£Ùكاره Ù…ÙØ³ØªÙ…َدّة من العقيدة اليهودية، ÙˆØªØØ¯ÙŠØ¯Ø§Ù‹ من "التنّاخ"ØŒ على Ù†ØÙˆ ينÙÙŠ عنه ØµÙØ© "العلمانية" التي ÙŠÙلصقها المؤرّخون والكتّاب العرب به، وأن الرجل كان أصوليّاً يهودياً، وأن الصهيونية ليست إلا الÙقه Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ø§ØµÙر لليهودية ÙˆØØ±ÙƒØªÙ‡Ø§ الأصولية، وخصوصاً إذا علمنا بدور بن غوريون Ø§Ù„ØØ§Ø³ÙÙ… ÙÙŠ التنظير الأيديولوجي لأهميّة استخدام "التناخ" ÙÙŠ إنتاج قاعدة أيديولوجية للدولة والمجتمع والجيش، ولاسيما العلاقة التي لا ØªÙ†ÙØµÙ… Ø¹ÙØ±Ø§Ù‡Ø§ بين الديانة اليهودية والمشروع الصهيوني، بل، على العكس من ذلك، يؤخذ بن غوريون ÙÙŠ الغرب، مع ما أشاعه بعض Ø§Ù„Ù…ÙØ«Ù‚Ù‘Ùين العرب نقلاً عن الغرب، على أنه علماني ديمقراطي، ØØªÙ‰ بات مشروعه "الدولة الديمقراطية الوØÙŠØ¯Ø© ÙÙŠ الشرق الأوسط"ØŒ Ø¨ØØ³Ø¨ السردية الشائعة غرباً وشرقاً.[viii]
لكن لدى التدقيق، يتبين أن هذا "التناخي" المتشدد، بن غوريون، ليس إلاّ كاذباً يتلاعب بالدين ليستثمره ÙÙŠ مشروعه السياسي، Ùلقد جاء عنه قناعته بأن معظم التراث الديني ÙÙŠ Ùلسطين ليس أكثر من أسطورة خراÙية. لكن، بما أن الشعب اليهودي يعتقد بها، إذاً لتَكÙÙ† ØÙ‚يقة!!! ولعلّ هذا ما جعله يكذب علناً بشأن طبيعة الكنعانيين الذين سكنوا Ùلسطين قبل الهجرة اليهودية من مصر إلى Ùلسطين، قائلاً إن "بني إسرائيل، الذين قَدÙموا من مصر، وجدوا ÙÙŠ البلاد، ÙÙŠ أثناء Ø§ØØªÙ„ال يهوشع، عبريين قاطنين Ùيها من زمان"[ix]ØŒ Ùهو يقول أي شيء يكÙÙ„ Ù†Ø¬Ø§Ø Ù…Ø´Ø±ÙˆØ¹Ù‡ التوسعي، ÙÙŠ جذوره الغربية الاستعمارية، باللعب على الوتر التاريخي.
عندما قاد بن غوريون نشأة الكيان العبري، ÙˆÙÙ‚ عملية الدمج بين التراث اليهودي والديمقراطية العلمانية المعاصرة، عمل على كسب يهود العالم لمشروعه، واخترق، ÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ المنظومة الغربية العلمانية، عبر قيادته ØØ²Ø¨ "المباي" اليساري الاشتراكي ÙÙŠ نزعته الاجتماعية الاقتصادية، وهو يعني "ØØ²Ø¨ عمال أرض إسرائيل". وهو ØØ²Ø¨ سياسي تأسس عام 1930ØŒ وامتزج Ø¨ØØ²Ø¨ العمل عام 1968ØŒ ثم أخذ ÙŠÙقد هويته شيئاً ÙØ´ÙŠØ¦Ø§Ù‹ إلى أن انتهى. وكان ينادي عند تأسيسه بتØÙ‚يق الصهيونية الاشتراكية ÙÙŠ "أرض إسرائيل"ØŒ مع التشديد على الاستيطان الاشتراكي، والسعي لتشجيع الهجرة الشابة، ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن ØÙ‚وق العمال ضمن إطار نقابة العمال العبريين العام ("الهستدروت"). وهذا، ÙÙŠ جملته، يعكس المنØÙ‰ العام Ù„ØÙ‚يقة هذا الزعيم المؤسس للكيان العبري.
ÙˆÙ„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© مستوى النزعة المصلØÙŠØ© الليبرالية ÙÙŠ أيديولوجية بن غوريون، نجده، مثلاً، درس Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ يهود الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© وتركيبتهم، أيديولوجياً ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠØ§Ù‹ØŒ وخلص إلى أن صهيونية كثيرين من يهود أميركا، والتي تتبدَّى ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ التبرعات لـ"إسرائيل" والتظاهر من أجلها، ليست تعبيراً عن رغبتهم ÙÙŠ العودة إلى أرض الميعاد، أو تمسّÙكهم بهويتهم، وإنما هي Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لتغطية اندماجهم ÙÙŠ المجتمع الأميركي، ومن أجل إرضاء ضمائرهم اليهودية المتعَبة.
كأن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø´Ù‘ÙØ± هنا (ادعاء الصهيونية) يشير إلى عكس مضمونه الصهيوني التقليدي (تماسك الهوية اليهودية). لذا، على الرغم من أن كثيرين من يهود أميركا متعصّبون ويعلنون صهيونيتهم بشراسة غير عادية، ÙØ¥Ù† المÙلاØÙŽØ¸ أنهم لا يذهبون إلى انتخابات المؤتمر الصهيوني، ويكتÙون Ø¨Ø¯ÙØ¹ اشتراكات العضوية.
ÙŠÙلاØÙŽØ¸ أن صهيونية يهود أميركا تعني أنهم يهود/أميركيون (على غرار إيطاليين/أميركيين)Ø› أي أن "إسرائيل" مسقط رؤوسهم. لذا، عمل على تعزيز الإيمان بازدواج الولاء لدى أعضاء الجماعات اليهودية ÙÙŠ العالم. ولذلك، ÙÙ€"إسرائيل" ØªØØ§ÙˆÙ„ دائماً تجنيدهم ÙÙŠ خدمة مصالØÙ‡Ø§ ومآربها، بل إن بن غوريون ØµØ±Ø Ø¨Ø£Ù† السÙير الإسرائيلي ÙÙŠ كل عاصمة هو الممثل الØÙ‚يقي للجماعة اليهودية Ùيها. ونجده عمل على ما يمكن وصÙÙ‡ بأن اليهودي الخالص هو اليهودي المثالي الذي ÙŠØØ§ÙˆÙ„ المشروع الصهيوني تØÙ‚يقه. ÙØ¨Ø§Ø³Ù… هذا «Ø§Ù„يهودي الخالص» ØªØ±ÙØ¶ الصهيونية الموروث الثقاÙÙŠ لأعضاء الجماعات اليهودية، بل ØªØ±ÙØ¶ وجودهم ذاته، وباسمه ØªØØ§ÙˆÙ„ تأسيس "الدولة اليهودية" ØØªÙ‰ يتØÙ‚Ù‚ هذا الجوهر.
واليهودي الخالص، بكل ما Ùيه من ØÙŠÙˆÙŠØ© وإبداع وولاء يهودي مطلق، هو نقيض اليهودي المنÙÙŠØŒ بكل ما Ùيه من هامشية وتَمزّÙÙ‚ وازدواج ÙÙŠ الولاء، ÙˆÙŠØØ§ÙˆÙ„ الصهاينة تطبيع يهود المنÙÙ‰ من أجل إعادة صياغتهم ÙÙŠ صورة «Ø§Ù„يهودي الخالص»ØŒ [x] على Ù†ØÙˆ يؤكد أننا أمام عملية سيطرة وإخضاع ليهود العالم، ÙÙŠ اتجاه إقامة كيان غريب، لكنه قويّ ومتماسك، تراثياً وواقعياً، ÙÙŠ قلب العالم العربي.
وعندما اتهم ØØ§Ø®Ø§Ù…ات اليهود الصهيونية، بداية، بأنها تسعى للتعجيل، والصهيونية ذاتها واعية بأن موقÙها بشأن العودة مغاير للموق٠الديني التقليدي، نجد أن بن غوريون يص٠موقÙهم بالسلبية والاتكالية[xi]ØŒ أي ما يعني خشية Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ات من خسارة Ù†Ùوذهم الذي استقروا عليه، من جهة، وأن بن غوريون، كما هرتزل ووايزمن من قبل، لا ÙŠÙكر سوى ÙÙŠ إقامة "وطن قومي" ÙÙŠ Ùلسطين، ضمن رؤيته السياسية المعادية للعرب ÙÙŠ خدمة الغرب. وهو ما عبّر عنه عبد الوهاب المسيري ÙÙŠ مقولة «Ø§Ù„عقد الصامت بين Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الغربية ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙƒØ© الصهيونية» والذي يستند إلى الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة، والتي نبعت من صميم Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الغربية ومن تاريخها، Ùكرياً واقتصادياً وسياسياً. وبناءً عليه، تم تأسيس المنظمة الصهيونية التي Ø·Ø±ØØª Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ إطاراً تنظيمياً يمكن من خلاله توقيع العقد مع Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±Ø© الغربية، ÙˆÙØ±Ø¶ الصيغة الصهيونية الشاملة على الجماهير اليهودية، بØÙŠØ« تتØÙˆÙ„ هذه الجماهير إلى مادة استيطانية، ويدخل المشروع الصهيوني ØÙŠØ² التنÙيذ، عبر تطوير الخطاب المراوغ، الذي جعل ÙÙŠ الإمكان إرضاء مختل٠قطاعات يهود العالم الغربي (ÙÙŠ غربي أوربا وشرقيها)ØŒ واستيعاب كل ما قد يجدّ من مشاكل ÙÙŠ المستقبل، الأمر الذي ÙØªØ الباب أمام تهويد الصيغة الصهيونية الأساسية الشاملة[xii].
اليوم، على الرغم من وجود شبه إجماع بشأن الهوية اليهودية للدولة، ÙØ¥Ù† هناك Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ تاريخياً Ù…ØØªØ¯Ù…اً بشأن ما يعنيه هذا "المÙكوّÙÙ† اليهودي" للهوية الإسرائيلية بدقة، وهل يعني اليهودية Ø¨ØµÙØªÙ‡Ø§ "مشترَكاً ثقاÙياً وطنياً"ØŒ أم أنها يعني "التعاليم اللاهوتية للديانة اليهودية"ØŸ ÙˆÙÙŠ ØÙŠÙ† أن Ø§Ù„Ù…Ø¤Ø³Ù‘ÙØ³ÙŠÙ† الأوائل للدولة العبرية يرون "الصهيونية" إطاراً وطنياً أكثر علمانية، ÙØ¥Ù† الصهاينة المتدينين، والذين يتمدَّدون ÙÙŠ "إسرائيل" اليوم، ينظرون إلى الأمر نظرة مغايرة.
لذلك، على الرغم من وجود Ø§ØªÙØ§Ù‚ ضمني بين بن غوريون ÙˆØ±ÙØ§Ù‚Ù‡ بشأن علمنة الإطار الصهيوني، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… ØªÙØ§Ø¯ÙˆØ§ معالجة هذه القضية الشائكة ÙÙŠ "إعلان تأسيس الدولة"ØŒ وربما يكون هذا الجدل الهوياتي هو السبب ÙÙŠ أن "دولة" Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال تبقى بلا دستور ØØªÙ‰ الآن على الرغم من مرور Ù†ØÙˆ سبعة عقود على نشوئها بØÙƒÙ… الواقع.
ولم يذكر الإعلان التأسيسي لـ"دولة" Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال "الرب" إلاّ مرة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ باعتباره "عماد إسرائيل"ØŒ ولم تÙوصَ٠"إسرائيل" ÙÙŠ إعلان "الدولة" بأنها "إرث الله للإسرائيليين"ØŒ كما يراها اليهود المتدينون. وبدلاً من ذلك، وص٠الإعلان٠الأرضَ بأنها "مهد الشعب اليهودي"ØŒ وهي صيغة بدت ÙÙŠ جوهرها أقرب إلى علمانية إعلان توماس Ø¬ÙŠÙØ±Ø³ÙˆÙ† الأميركي، لكن هذا ينقض ما أظهره استطلاع للرأي Ø£ÙØ¬Ø±ÙŠ Ø¹Ø§Ù… 2009ØŒ وجاء Ùيه أن 42% Ùقط من اليهود الإسرائيليين يصÙون Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… اليوم بأنهم "علمانيون".
أمام Ø§Ù„ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù„Ø±Ø§Ù‡Ù† ÙÙŠ تركيبة الطبقة السياسية للمجتمع الصهيوني، بين نتنياهو الذي وص٠جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي بـ"قوة الرب المقدسة"ØŒ والذي أرسى دعائم "الدولة اليهودية" القومية، تØÙ‚يقاً لأطماع شخصية، يكاد يتÙÙ‚ الجميع على مبعثها، وبين بينيت، الزعيم الاستيطاني اليميني المتدين البارز، ورئيس ØÙƒÙˆÙ…Ø© ما بعد نتنياهو، عبر Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠مع Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الإسلامية الجنوبية بقيادة منصور عباس، تظهر تماماً ØÙ‚يقة تلاعب الكيان العبري بالدين والعلمنة، تØÙ‚يقاً للمشروع السياسي الاستثماري ذاته الذي راÙÙ‚ تركيبة العقل اليهودي منذ الأزل، وهو ما جعل أكثر Ø¨Ø§ØØ«ÙŠÙ†Ø§ العرب يتخبطون، Ùيرى أكثرهم اليوم أن المجتمع الإسرائيلي يمر ÙÙŠ نوع من التوجّÙÙ‡ "ما بعد الصهيوني"ØŒ يتÙÙ‚ مع ثورة الـ "ما بعدية" ÙÙŠ توصي٠الظواهر السياسية.
وشاع ÙÙŠ الكيان العبري تقدير آخذ ÙÙŠ الاتساع، Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡ أن Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الاستيطانية العلمانية تزداد تراخياً بشأن التزامها المسؤوليات العسكرية، مثلاً، وأنه آن أوان استبدالها، ÙÙŠ تجلّ٠لنبوءة Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù… إبراهيم إسØÙ‚ كوك، الذي ØªØØ¯Ù‘َث، منذ عقود، عن أن شرارة العلمانية الصهيونية لن تستمر طويلاً، أو بمعنى Ø£ØµØØŒ ÙØ¥Ù† القومية الصهيونية لن يكون ÙÙŠ مقدورها الصمود أمام اختبار الزمن إذا لم ÙŠÙŽÙ‚ÙØ¯Ù’ها يهود دينيون.
ØØ±ÙˆØ¨ "إسرائيل" ÙˆØ§Ù„Ø¨ÙØ¹Ø¯ الديني
Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ شرائع "المشنا"ØŒ المكملة للتوراة، "ØØ±Ø¨ Ù…ÙØ±ÙˆØ¶Ø© شرعاً، ÙˆØØ±Ø¨ مأمور بها نصاً ÙÙŠ التوراة، ÙˆØØ±Ø¨ توسعية". لذلك، Ùهم يرون أن ØØ±Ø¨ الاستيطان ÙÙŠ أرض كنعان استغرقت أربعمئة عام منذ يوشع بن نون عام 1450 Ù‚.Ù… ØØªÙ‰ نبي الله داوود عام 1050 Ù‚.Ù…ØŒ وهي ØØ±Ø¨ مأمور بها نصاً ÙÙŠ التوراة. وبناءً عليها، ساقت المؤسسة الدينية اليهودية الراهنة كل ØØ±ÙˆØ¨ "إسرائيل"ØŒ ربما مع جدل على ØØ±Ø¨ Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø Ù„Ø¨Ù†Ø§Ù† 1982Ù…ØŒ بØÙŠØ« اعتبرها بعضهم ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ للتوسع لضمان أمن "الكيان المقدس"[xiii].
بدأت علاقة "رجال الدين" بجيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي، منذ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© الأولى لتأسيس "دولة" Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال عام 1948ØŒ ØÙŠÙ† Ø£ÙÙ†Ø´ÙØ¦Øª ÙˆØØ¯Ø© ØªÙØ³Ù…Ù‰ "Ø§Ù„ØØ§Ø®Ø§Ù…ية العسكرية" تهد٠إلى رعاية الجنود المتدينين، ومراقبة Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على التعاليم الدينية والتذكير بالتعاليم والأعياد اليهودية، الأمر الذي تسبَّب بصدام مبكّر بين المتدينين والعلمانيين داخل جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال، بØÙŠØ« اعتبرها العلمانيون وسيلة من المتدينين لكسب التأثير الأيديولوجي ÙÙŠ الجنود. لكن ØØ±Ø¨ أكتوبر 1973Ù…ØŒ ÙˆØ¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø£ÙƒØ«Ø± ØØ±Ø¨ لبنان عام 1982Ù…ØŒ شكّلتا نقطتين ÙØ§Ø±Ù‚تين Ø¯ÙØ¹ØªØ§ Ù†ØÙˆ إعادة تنظيم التكوين الاجتماعي لجيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي، على Ù†ØÙˆ Ø³Ù…Ø Ø¨ØªÙˆØ³Ù‘ÙØ¹ Ù†Ùوذ المتدينين. وشهدت هذه Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© Ø§Ù†Ø®ÙØ§Ø¶Ø§Ù‹ تدريجياً ÙÙŠ Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ Ø§Ù„Ø§Ù„ØªØØ§Ù‚ بجيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال، وخصوصاً بين الجماعات العلمانية من الطبقة الوسطى، التي شكَّلت العمود الÙقري التاريخي لقوات Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي، وهي أزمة شهيرة ÙÙŠ التاريخ العسكري الإسرائيلي Ø¹ÙØ±Ùت باسم "أزمة Ø§Ù„Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠØ©". ولعل الصدمة التي شعر بها المجتمع الصهيوني مؤخراً، بكون 78% من قتلى جيش Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الإسرائيلي ÙŠÙ†ØØ¯Ø±ÙˆÙ† من الطبقة الÙقيرة ÙÙŠ الكيان، إنما تعكس تراجع الطبقات المسماة "علمانية" مجازاً، عن العمل ÙÙŠ الجيش، ÙˆØ§Ù„Ø§ÙƒØªÙØ§Ø¡ بأعمال التكنولوجيا وما شابهها، وهو ما ظهر ÙÙŠ دراسة ÙƒÙØ´ÙÙØª ØØ¯ÙŠØ«Ø§Ù‹ [xiv].
وسبق للكيان العبري أن شنّ ØØ±ÙˆØ¨Ø§Ù‹ كثيرة ضد العرب، ØØªÙ‰ قبل Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الكبرى عام 1948Ù…ØŒ والتي قامت عقبها "دولة إسرائيل"ØŒ واعتر٠بها الغرب. Ùمنذ الهجرات الصهيونية المتتالية من كل أصقاع الأرض ÙÙŠ اتجاه Ùلسطين، وكل ذلك تم برعاية كاملة من بريطانيا، التي كانت ØªØØªÙ„ Ùلسطين، عقب هزيمة الدولة العثمانية وتمزيقها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الأولى، ÙÙŠ مستهل القرن الماضي، شكّلت Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الصهيونية عصابات صهيونية Ù