ÙŠØÙŠÙ‰ الإمام - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
لماذا ÙŠØØ±ØµÙ النائب ØØ³Ù† مراد على ذكر Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ÙˆØ§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عنه ÙÙŠ أكثر المواق٠وÙÙŠ مختل٠المناسبات؟
قد ينسى كثيرٌ من اللبنانيين أو يتناسون الأسبابَ التي Ø¯ÙØ¹Øª إلى توقيع Ø§ØªÙØ§Ù‚ية Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ والتي Ø£Ø¶ÙŠÙØª بنودÙها إلى الدستور اللبنانيّ، بموجب التَّعديل الدستوريّ٠رقم 18 سنة 1991.
لقد جاء Ø§ØªÙØ§Ù‚٠الطائ٠بعدَ ØØ±Ø¨Ù أهلية استمرت من 13 نيسان عام 1975 ÙˆØØªÙ‰ 13 تشرين الثاني عام 1991ØŒ وقد أكلت بنيرانها كلَّ أخضر ويابس وشلّت مؤسسات الدولة وقدراتها، وأنهكت اللبنانيين جميعاً على اختلا٠طوائÙهم وانتماءاتهم بما Ø®Ù„Ù‘ÙØªÙ‡ من قتل٠وتدمير٠وسلب٠وتهجير، ولا تزال جراØÙها العميقة٠تØÙر٠ÙÙŠ ذاكرة اللبنانيين ووجدانهم، ولو أنَّ بعضَ المراهقين ÙÙŠ العمل السياسيّ٠لم يتعلموا دروسَها الموجعةَ أو يعتَبروا من آثارها البغيضة، لأنَّ مصالØÙŽÙ‡Ù… الرخيصةَ تقتضي إشعالَ الوطن Ø¨Ø§Ù„ÙØªÙ†Ø© المذهبية أو الطائÙية.
لقد سمعنا ورأينا ÙÙŠ الآونة الأخيرة Ù…ÙŽÙ† يتنكر٠للطائ٠أو Ù…ÙŽÙ† يريد٠الانقلابَ على Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ وسمعنا ورأينا Ù…ÙŽÙ† يطرØÙ Ø·Ø±ÙˆØØ§ØªÙ سياسيةً بديلةً وغريبةً عن طبيعتنا ÙƒØ§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ Ø§Ù„ÙØ¯Ø±Ø§Ù„ÙŠ على أسس٠مذهبية أو مناطقية، أو خيار الكنتونات المناطقية ØŒ أو اللامركزية المالية، أو Ø·Ø±ÙˆØØ§Øª الأمن الذاتي ÙÙŠ شوارع بيروت وأØÙŠØ§Ø¦Ù‡Ø§ العريقة، وهم ÙÙŠ الØÙ‚يقة واهمون لأنهم لا يعرÙون جيداً طبيعة شعب لبنان الأبيّ بغالبيته العظمى والذي ÙŠØ±ÙØ¶ أيَّ شكل٠من أشكال التقسيم أو أيَّ تلاعب٠بمصير الوطن والمواطنين، ويتمسك دائماً بثوابته الوطنية ÙˆÙÙŠ مقدمتها عبارة من Ø§ØªÙØ§Ù‚ الطائ٠: ( لبنان وطنٌ نهائيٌّ لجميع أبنائه، ÙˆØ§ØØ¯ÙŒ أرضاً وشعباً ومؤسسات... ).
إنَّ Ø§ØªÙØ§Ù‚ÙŽ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ الذي وزَّع المقاعدَ النيابيةَ والوزارية ÙˆÙˆØ¸Ø§Ø¦Ù Ø§Ù„ÙØ¦Ø© الأولى Ù…Ù†Ø§ØµÙØ©Ù‹ بين المسلمين والمسيØÙŠÙŠÙ†ØŒ قد أرسى دعائمَ الدولة من خلال Ø§Ù„Ø¥ØµÙ„Ø§ØØ§Øª الدستورية التي أضاÙها للدستور، ÙØ¨Ø§ØªØª السلطة٠التنÙيذية مناطةً بمجلس الوزراء مجتمعاً ،والذي يمثل٠الشرائØÙŽ Ø§Ù„ÙˆØ·Ù†ÙŠØ©ÙŽ اللبنانية، وبات رئيس الجمهورية رئيساً للبلاد ورمزاً Ù„ÙˆØØ¯Ø© الوطن، ÙŠØØ¶Ø±Ù جلسات مجلس الوزراء كراع٠للمسيرة دون التصويت ،وذلك لإبقائه بعيداً عن التجاذبات السياسية، وأما Ø·Ø§Ø¦ÙØªÙ‡ ÙØªÙƒÙˆÙ† ممثلةً ÙÙŠ مجلس الوزراء الذي أنيطت به السلطة٠الإجرائية Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ية، وهذا هو قصد٠المشترع اللبنانيّ٠ÙÙŠ هذا التعديل Ø§Ù„Ø¯Ø³ØªÙˆØ±ÙŠÙ‘Ù Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ لما يريد Ø§Ù„Ø¨Ø¹Ø¶Ù ØªÙØ³ÙŠØ±Ù‡ أو تصويره للناس.
ÙˆØ§ØªÙØ§Ù‚٠الطائ٠الذي ØªØØ¯Ø«ÙŽ Ø¹Ù† اللامركزية الإدارية والإنماء المتوازن للمناطق اللبنانية على ØØ¯Ù‘٠سواء، وطالب بقانون انتخابات على أساس الدائرة الكبرى، ÙˆØªØØ¯Ø« عن إلغاء الطائÙية السياسية بعد تشكيل هيئة٠لهذا الغرض وتشكيل مجلس للشيوخ يمثل الطوائ٠بدلاً من تمثيلها ÙÙŠ مجلس الوزراء، إنما جاء تØÙ‚يقاً لأØÙ„ام الوطنيين Ø§Ù„Ø£ØØ±Ø§Ø± ÙÙŠ Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الوطنية ÙˆÙÙŠ الخطاب الوطني الجامع الذي يبني دولة المؤسسات إذا ما تمَّ تطبيقه بالصورة المثلى.
وإنَّ Ø§ØªÙØ§Ù‚ÙŽ الطائ٠الذي ØØ³Ù…ÙŽ هويةَ لبنان العربية بعبارة: ( لبنان عربيّ٠الهوية والانتماء) بدلاً من عبارة : ( لبنان ذو وجه عربي)ØŒ والتي وردت ÙÙŠ الميثاق الوطنيّ٠المتÙÙ‚ عليه بين الرئيسين بشارة الخوري ورياض Ø§Ù„ØµÙ„Ø Ø¹Ø§Ù… 1943 وألغيت ÙÙŠ الطائ٠عام 1989 ØŒ قد أكدَ ÙÙŠ الوقت عينه على العلاقات الودّية الجيّدة مع الأشقاء العرب والعلاقة المميَّزة مع الشقيقة٠سورية Ø¨Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ¯ØŒ ليكون بذلك قد رسم خارطةَ طريق٠لتØÙ‚يق Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¨Ù„Ø§Ø¯ العليا والتي لا تتØÙ‚ق٠إلا بالتكامل الاقتصاديّ٠العربيّ٠وتعزيز العلاقات مع الشقيقة سورية وسائر الأشقاء العرب.
ومن هذا المنطلق بالذات، ولهذه الاعتبارات كلها رأينا النائب ØØ³Ù† عبد الرØÙŠÙ… مراد Ø£ØØ±ØµÙŽ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø³ على تطبيق Ø§ØªÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ø·Ø§Ø¦ÙØŒ ورأيناه من أبرز Ø§Ù„Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ÙŠÙ† عنه، وذلك لأنه تربّى ÙÙŠ بيت عربيّ ناصريّ، ونشأ ÙÙŠ Ø¸Ù„Ù‘Ù ØØ²Ø¨Ù Ø¹Ø±Ø¨ÙŠÙ‘Ù Ù†Ø§ØµØ±ÙŠÙ‘Ù ÙˆØØ¯ÙˆÙŠÙ‘ØŒ ولا يمكن إلا أن يتكلمَ بلسان٠عربيّ٠ولغة٠جامعة إيماناً منه بالثوابت الوطنية والقومية أولاً، ولأنَّ الواقعيةَ السياسية تقتضي ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© بالذات الابتعادَ عن المغامرات والمراهنات والمراهقات السياسية لا سيما وأنَّ البلادَ تمرّ٠بضائقة٠اقتصادية٠خانقة ،وأزمة معيشية لم تشهد مثلها منذ تأسيس هذا الكيان، وكما يقول الشاعر٠العربيّ٠:
( ونØÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø´Ø±Ù‚Ù ÙˆØ§Ù„ÙØµØÙ‰ بنو رØÙ…Ù
ونØÙ† ÙÙŠ الجرØÙ والآلام إخوانÙ).
نعم، ما Ø£ØÙˆØ¬ÙŽÙ†Ø§ ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© إلى تعزيز الانتماء الوطنيّ، وإلى تغذية الشعور الوطنيّ الجامع، لكي لا تغرقَ السÙينة٠بالكلّ، إذا ما آثر ÙØ±ÙŠÙ‚ أن ÙŠÙلاطمَ الأمواجَ بغير قدرة ولا Ù…Ø¹Ø±ÙØ© ولا ØÙƒÙ…Ø©... وما Ø£ØÙˆÙŽØ¬Ù†Ø§ ÙÙŠ هذه المرØÙ„Ø© إلى شخصيات وطنية غيورة على Ù…ØµÙ„ØØ© الوطن والمواطنين ÙƒØØ³Ù† مراد ÙˆÙيصل كرامي وسليمان ÙØ±Ù†Ø¬ÙŠØ© وغيرهم من أجل إنقاذ السÙينة والوصول إلى شاطئ الأمان.