ÙØ§Ø·Ù…Ø© Ø§Ù„Ø³Ù‘ÙŽÙŠÙ‘ÙØ¯ _ خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
انطلق معرض بيروت العربيّ٠الدّوليّ٠للكتاب بنسخته ٦٤، بتنظيم النّادي الثقاÙيّ العربيّ ونقابة Ø§ØªØØ§Ø¯ النّاشرين، ومشاركة ١٣٣ دور نشر٠لبنانية، ÙŠÙØ¶Ø§Ù إليها دور نشر وهيئاتٌ ل٥ دول عربيّة، ومشاركة أجنبيّة عبر دور٠لبنانيّة بالتّوكيل. هذا المعرض٠الذي يتميّز Ø¨ÙØ³ØØ©Ù واسعة ومتّسعة من التّعبير الثّقاÙيّ٠والÙكريّ٠والمعرÙيّ لم يرو٠عطشَ كلّ Ù…ÙØ±ÙŠØ¯ÙŠÙ‡ØŒ ØÙŠØ« طغى الواقع٠الماليّ٠والاقتصاديّ ÙˆØªØØ¯Ù‘ياته على المشهد العام، ÙØªØ¨Ø§ÙŠÙ†ØªÙ القدرة٠الشّرائيّة ÙˆØªÙØ§ÙˆØªØª Ø¨Ø´ÙƒÙ„Ù ÙƒØ¨ÙŠØ±Ù Ø¨ØØ³Ø¨ الواقع Ø§Ù„ÙØ¹Ù„يّ٠للأجور.
ÙØÙŠÙ† تقÙ٠على الصّندوق Ù„ØªØØ§Ø³Ø¨ÙŽ ØªØ±Ù‰ مبالغَ ضخمةً ØªÙØ¯Ùع وأكياسًا من الكتب، ÙˆÙÙŠ الجهة الأخرى ترى زائرًا قد وق٠استØÙŠØ§Ø¡Ù‹ ÙˆÙÙŠ جعبته القليل، وآخرين اكتÙوا Ø¨ØØ¶ÙˆØ± هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« والتّجوال ÙÙŠ المعرض، ÙÙŠ ØÙŠÙ† تراجعت Ùيه Ù†Ø³Ø¨Ø©Ù Ø§Ù„ØØ¶ÙˆØ±ØŒ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ØªÙ‚Ù„Ù‘ØµÙ Ù…Ø³Ø§ØØ© المعرض بسبب Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± Ø§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ØŒ هذا الأمر الذي يلقي على القيّمين على هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« مسؤوليّةً كبيرةً؛ نظرًا لعدم وجود دور النّشر العربيّة من جهة، وتراجع عمل دور النّشر المØÙ„يّة بنسبة٠كبيرة٠من جهة أخرى. Ùهل يكون معرض الكتاب هذه السّنة إثبات ØØ¶ÙˆØ±Ù ثقاÙيّ، أم ØØ¯Ø«Ù‹Ø§ مشجّعًا يعيد المجدَ الثّقاÙيَّ كما يليق٠بتاريخ لبنان؟.
ØªØØ¯Ù‘ثَ رئيس٠اللّجنة الثّقاÙيّة ÙÙŠ النّادي الثّقاÙيّ العربيّ الدّكتور خالد زيادة إلى Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز: "معرض٠بيروت يستأنÙ٠مسيرته على امتداد ٦٧سنة دون ØªÙˆÙ‚ÙØŒ سوى السنوات بين ٢٠١٩- ٢٠٢١؛ بسبب Ø§Ù„Ø¸Ù‘Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙˆÙØ© وخصوصًا Ø¬Ø§Ø¦ØØ© كورونا. وتعويضًا عن الغياب، أقيمت دورة للمعرض ÙÙŠ شهر آذار من العام Ø§Ù„ØØ§Ù„يّ٠شارك Ùيها عددٌ من دور النّشر اللبنانيّة، أما هذه الدّورة Ø§Ù„ØØ§Ù„يّة Ùهي كسابقاتها قبل التّعطيل القسريّ، تشارك Ùيها كلّ دور النّشر مع Ø§ØªØØ§Ø¯ النّاشرين اللبنانيين".
وأضا٠زيادة: "إنّ دورَ النّشر اللبنانيّة لم تغب، وإذا تغيَّبَ Ø£ØØ¯ الدّور Ùلأسباب خاصة به، هذا يعني أنّ المشاركة اللبنانية كاملة، ولكن لا مشاركة عربيّة كما كان ÙŠØØ¯Ø« سابقًا وربما يعود ذلك إلى الأزمة الاقتصاديّة ÙÙŠ لبنان، أمّا عن ضيّق Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ØØ© Ùلا يعود الى إدارة المعرض وإنما إلى إدارة القاعة وظرو٠تجهيزها".
ÙˆÙيما يتعلّق بالأسعار، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ "الكثيرَ من الدّور قدمت ØØ³ÙˆÙ…ات٠تجاوبّا مع الوضع الاقتصاديّ٠وهذا أمر متروك لكلّ٠دار.
والواقع أنَّ الإقبالَ كان جيدًا رغم قصر المدة من أسبوعين إلى تسعة أيام، وهذا يعود أيضًا الى ظرو٠إدارة القاعة".
ÙˆØÙˆÙ„ سؤال لموقعنا عن أكثر الكتب إقبالًا من قبل روّاد المعرض أجاب: "من Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§ØØ¸ أنّ القارئَ اللبنانيَ يقبل على كلّ أنواع الكتب الأدبيّة والتّاريخيّة والعلميّة وغيرها، والأمر Ø§Ù„Ù…Ù„ÙØª هو كثرة٠التّواقيع التي تصل إلى العشرات يوميًا، وخصوصًا من جانب كتاب الرّواية والشّعر. ويضا٠إلى ذلك أنَّ المعرضَ ØØ§Ùظ على برنامج ثقاÙيّ، Ùكلّ يوم٠من أيّام المعرض تÙقام ندوتان أو ثلاث ندوات ØÙˆÙ„ موضوعات متنوّعة. وقد أشر٠النّادي الثّقاÙيّ٠العربيّ٠المنظم للمعرض على البرنامج الثّقاÙيّ، ØÙŠØ« شهدت النّدوات إقبالًا ملØÙˆØ¸Ù‹Ø§ من زائري المعرض".
"الكتب مغريةٌ وجديدةٌ"ØŒ هذا ما أكّده Ø£ØØ¯ روّاد المعرض، مضيÙًا: "Ø£Ù…Ø³ÙƒØªÙ Ù†ÙØ³ÙŠ Ø¨ÙƒØ«ÙŠØ±Ù Ù…Ù† Ø§Ù„ØØ±Øµ ألا أشتري إلّا ما أريد أن أقرأ، بخلا٠عادتي. Ø£ØØ¨Ù‘ شراء ما أريد أن أقتني. لذلك ØØ±ØµØªÙ أن أشتري كتبًا صغيرةً، خاصة أني قصدت المعرض بهد٠شراء كتب٠معينّة Ùلم أجدها لغياب دار النّشر الخاصّ بها. ÙˆÙÙŠ سياق متصل، اعتبر أنّ الØÙ…لة الإعلانيّة كانت Ø¶Ø¹ÙŠÙØ© نوعًا ما، خاصّة أنّ المنظمين ÙÙŠ السّنوات الماضيّة كانوا يرسلون رسائل دعوة للمشاركة ÙÙŠ المعرض للمؤسّسات والجهات الثّقاÙية مما Ùوّت على الكثيرين ÙØ±ØµØ© المشاركة".
وعن شغ٠القراءة ذكرت Ø¥ØØ¯Ù‰ الزّائرات: "زيارة المعرض Ø¨ØØ¯Ù‘٠ذاتها ØªÙØ±ØÙ†ÙŠØŒ أشعر وكأنّني ÙÙŠ ملهًى ثقاÙÙŠÙÙ‘ Ù…Ù…ØªØ¹ÙØ› لأنني مولعةٌ بالقراءة، ÙˆØ£ØØ¨Ù‘ اقتناء الكتب، لكنَّ الوضعَ Ø£ØØ²Ù†Ù†ÙŠ ÙØ¹Ù„اً لأنني أتطلع٠لمستقبل القراءة، ونØÙ† على أرض الواقع رهنٌ لوضع اقتصاديÙÙ‘ مأساويّ، ÙˆØºÙ„Ø§Ø¡Ù ÙØ§ØØ´ØŒ ØØ§Ù„ÙŽ دون تمكّن الكثيرين سواء دور نشر أو هيئات أو ØØªÙ‰ ØØ¶ÙˆØ± من المشاركة ÙÙŠ هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« الثّقاÙيّ".
على المقلب الآخر، ØªÙØ§Ø¹Ù„ روّاد٠مواقع التّواصل الاجتماعي مع هذا Ø§Ù„ØØ¯Ø« مظهرين مسؤوليةّ ÙÙŠ الØÙاظ على الهويّة الثّقاÙية من جهة، وأهميّة الإضاءة على منابع Ø§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بعدة وسائل، وغرس بذورها ÙÙŠ الجيل القادم من جهة أخرى، وأيضًا ضرورة التمّسّÙÙƒ بالكتاب كمرجع أساس٠لم يتأثر أمام التكنولوجيا إلى ØØ¯Ù‘٠ما، Ùيما لا شكّ Ùيه أنّ الوسائط الإلكترونيّة تÙÙŠ بالغرض، لكن الكثيرين ÙŠÙØ¶Ù„ون الكتاب الورقيّ لما ÙŠÙˆÙØ±Ù‡ من سهولة٠ÙÙŠ متابعة القراءة أيّامًا وأسابيع.
لقد بات واضØÙ‹Ø§ أنّ الأزمةَ الاقتصاديّة قد عكّرت على اللبنانين صÙÙˆÙŽ ØÙŠØ§ØªÙ‡Ù… على الصّعد كاÙّة، الأمر الّذي جعل الوضعَ هذا العام غير مؤات٠بالكامل للأمور الثّقاÙيّة، لكن ما شهده المعرض من مشاركة الآلا٠من الوÙود الطّلابيّة من مختل٠المناطق، مع ØØ¶ÙˆØ±Ù Ù„Ø§ÙØªÙ Ù„ÙØ¹Ø§Ù„يّات سياسيّة وثقاÙيّة واجتماعيّة، تنوعت بين ØÙلات تواقيع الكتب، والنّدوات، ÙˆØ§Ù„Ù…ØØ§Ø¶Ø±Ø§ØªØŒ وأنشطة Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ØŒ وتكريمات لأدباء رØÙ„وا عنّا، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© لتوزيع الجوائز Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ الكتب إنتاجًا، وإخراجًا، وإصدارًا، وتصميمًا، وطباعةً، كلها جعلت النّادي الثّقاÙيَّ ÙŠØØ¬Ø² مكانًا ويستبق Ø§Ù„ØØ¯Ø«ÙŽ Ù„Ù„Ø§ØØªÙال باليوم العالميّ٠للغة العربية.
على الرّغم من Ø§ØØªØ¯Ø§Ù… الوضع الاقتصاديّ٠وقساوته نجد أنّ اللبنانيَّ متعطشٌ إلى مكان آخر غير الذي يمرّ به من ØªØØ¯ÙŠØ§ØªØŒ ويعطي الأولويّة إلى ØØ¯ÙÙ‘ ما للÙكر ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‘Ù‚Ø§ÙØ© والإبداع، هذا إن دلّ، ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يدلّ على وجه لبنان الØÙ‚يقيّ Ø§Ù„Ù…ÙØ¹Ù… بالأمل، السّائر Ù†ØÙˆ نهضة٠Ùكرية٠ستكون مقدمةً لتغيير ØÙ‚يقيّ، Ùهل تصلØÙ Ø§Ù„Ø«Ù‘Ù‚Ø§ÙØ©Ù والوعي ما Ø£ÙØ³Ø¯ØªÙ‡ السّياسة ÙÙŠ المستقبل؟.