رنا ترو درزي - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
ÙÙŠ المقاربة٠العلمية٠الموضوعية للاستراتيجيات التنموية الموضوعة للنهوض بمدينة صيدا، لا بدّ من الوقو٠عند عدة نقاط أساسية يمكن من خلالها مناقشة المسألة التنموية والمشاريع قيد التنÙيذ .. ÙØ§Ù„تنمية لها شروطها وعناصرها وهي عمليةٌ منظمةٌ ÙˆÙÙ‚ÙŽ رؤية استراتيجية وخطة ÙˆØ§Ø¶ØØ© المعالم.. وهي ØªØØªØ§Ø¬ إلى شركاء ÙØ¹Ù„يين من مؤسسات الدولة والبلديات والهيئات المØÙ„ية Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى التعاون المباشر من المواطنين المستهدÙين والمستÙيدين من العملية التنموية..
إلا أننا ÙÙŠ هذا المقال Ù†Ø·Ø±Ø Ø¥Ø´ÙƒØ§Ù„ÙŠØ© توÙير الظرو٠الملائمة للقيام بتنÙيذ مشاريع تنموية تلامس ØØ§Ø¬Ø§Øª المدينة Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ية وتØÙˆÙ„ها الى مدينة نموذجية.. وهنا لا بدّ من الإشارة الى أنَّ الظرو٠الاجتماعية والاقتصادية والأمنية غير ملائمة لتقديم الدعم الكاÙÙŠ للإنجاز التنموي.. ÙØ§Ù„دولة اللبنانية شبه غائبة عن المدينة باستثناء المبادرات السياسية Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠØ© التي تبقى ÙÙŠ المجال الضيق، Ø¨Ø§Ù„Ø§Ø¶Ø§ÙØ© إلى العوائق التي تØÙˆÙ„ دون تØÙ‚يق الأهدا٠المنشودة وأبرزها:
1- المشاكل٠البيئية ÙÙŠ صيدا التي تنعكس بشكل كارثيّ٠على الأوضاع الصØÙŠØ© والاقتصادية والتنموية وتظهر مدى التقصير المتمادي للØÙƒÙˆÙ…ات اللبنانية المتعاقبة ÙÙŠ هذا المجال.
وهنا لا بد قبل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن الاستراتيجيات التنموية الشاملة للمدينة من وضع استراتيجية بيئية تقوم على مواءمة الإمكانيات مع الأهدا٠وأن يكون هناك خارطة طريق بيئية على قواعد علمية، خاصة أنَّ مدينة صيدا التي تعاني من مشاكل اجتماعية وصØÙŠØ© عديدة، تأتي ÙÙŠ مقدمتها مشاكل البيئة والتلوّث التي تعتبر من أهم الصعوبات أو العراقيل التي تواجه تØÙ‚يق مشروع تنموي شامل ومستدام. لذلك قبل الولوج إلى وضع استراتيجيات وخطط تنموية شبه وهمية لا بدّ من ØÙ„ّ٠مشكلة "جبل" Ø§Ù„Ù†ÙØ§ÙŠØ§Øª ÙÙŠ ØµÙŠØ¯Ø§ØŒÙØ¨Ù‚اء المكب ÙÙŠ مكانه كارثيّ ولا يمكن أن تتØÙ‚Ù‚ÙŽ بوجوده أية استدامة بيئية، خاصة أنَّ الاستدامة البيئية هي الاستجابة الآنية دون تعريض مستقبل الأجيال القادمة ÙÙŠ قدرتهم على الاستجابة Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ù…".
2- من ناØÙŠØ© ثانية، نطرØÙ نوعًا آخر من التلوث ÙÙŠ المدينة والذي لا يمكن أن يعكس وجه المدينة Ø§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØªÙ†Ù…ÙˆÙŠ إلا بإيجاد الØÙ„ول النهائية له وهو موضوع التسوّل خاصّة على الإشارات الضوئيّة عند توق٠السّيارات والتي باتت ØØ§Ù„Ø© مقلقة وتثير مخاوÙÙŽ المواطنين.
لذلك نرى أنَّ انتشار المتسوّلين على تقاطعي سبينس وإيليا بأعداد٠كبيرة، ÙŠØ´ÙƒÙ„Ù ØØ§Ù„ةً شاذةً لا بدَّ من الانتهاء منها قبل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن مشاريع تنموية للمدينة.
3- ÙˆØ¨Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« أيضا عن العوائق التي تق٠ÙÙŠ وجه تØÙ‚يق استراتيجية تنموية ÙÙŠ مدينة صيدا لا بدّ من الوقو٠عند التصاعد الخطير ÙÙŠ وتيرة هجرة الشباب والطلاب والأدمغة من المدينة Ù†ØÙˆ دول الغرب ومن أهمÙÙ‘ أسبابها الظرو٠الأمنية والاقتصاديَّة Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ المستشري ÙÙŠ معظم المؤسسات ومراكز الأعمال الذي تسبب بمشكلات اجتماعيَّة ÙˆÙ†ÙØ³ÙŠÙŽÙ‘Ø© واقتصاديَّة كبيرة. وبالتالي لا يمكن أن تتØÙ‚Ù‚ أي خطة او رؤية تنموية لا ØªÙ„ØØ¸ أهمية عنصر الشباب ودورهم ÙÙŠ العملية التنموية.
4- ÙÙŠ سياق٠آخر نطرØÙ مسألةَ الربط بين تØÙ‚يق مشاريع تنموية وتأخر الأعمال ÙÙŠ البنية Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ© لمعظم مناطق صيدا وإعادة ØÙر أقسام منها، معتبرين أنَّ "هذا الإهمال قد لا يساعد ÙÙŠ تسهيل انجاز مشاريع تنموية للمدينة بل هو يهدّد Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠÙ†Ø© وسلامة أبنائها. من هنا لا بدّ من إعادة تأهيل ​البنى Ø§Ù„ØªØØªÙŠØ©â€‹ لمدينة صيدا وأسواقها وبالتالي وضع رؤية إنمائية لضبط التÙلّت والتعديات على الأملاك العامة.
5- أخيرًا لا بدَّ من المرور سريعًا على ما تعانيه صيدا من مشاكل كثيرة تشمل "التسربَ المدرسيّ، Ø§Ù„ØØ§Ù„Ø© الاقتصادية المتردية، إنعدام الثقة بين السكان نتيجة الÙقر، نقص التماسك الاجتماعي، وجود بعض ØØ§Ù„ات الإدمان التي ليست سبب المشاكل الأخرى كما هو سائد، بل إنها نتيجة لغياب أي Ù…ØªÙ†ÙØ³ للشباب ÙÙŠ هذه المنطقة".
وعليه، نرى أنَّ وضع الاستراتيجيات التنموية العشوائية التي تغÙÙ„ هذه المشاكل الأساسية التي تعاني منها مدينة صيدا هو مجرّد مضيعة للوقت واستنزا٠أكبر للمدينة والساكنين Ùيها..
وبالتالي لا بدّ من الانطلاق من استراتيجية تنموية ذات Ø£Ù‡Ø¯Ø§Ù ÙˆØ§Ø¶ØØ© ÙˆÙ…ØØ¯Ø¯Ø© خاصة أنَّ الاستراتيجية الجيّدة تأخذ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ³Ø¨Ø§Ù† الØÙˆØ§Ø¬Ø² والموارد القائمة (الناس، والمال، والسلطة، والمواد،...).
كذلك، يجب أن تكون متناسقة مع الرؤية، والرسالة، والأهدا٠العامة للمبادرة. وغالباً ما تستعمل المبادرة٠استراتيجيات متعدّدة ÙˆÙ…Ø®ØªÙ„ÙØ© لبلوغ غاياتها – توÙير المعلومات، وتعزيز الدعم، وإزالة الØÙˆØ§Ø¬Ø²ØŒ وتوÙير الموارد...الخ.