الأخبار - راجانا ØÙ…ية
Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª ضد Ùيروس «ÙƒÙˆØ±ÙˆÙ†Ø§»ØŒ التي يتلقّاها لبنان هبات أو ÙŠØ¯ÙØ¹ ثمن بعضها، تتجه إلى Ø§Ù„ØªÙ„ÙØŒ بسبب تراجع نسبة Ø§Ù„ØªÙ„Ù‚ÙŠØ ÙÙŠ المراكز، وأيضاً بسبب «Ø§Ù„عمر القصير» للهبات التي «ØªØ±Ù…يها» الدول الواهبة إلينا بدل أن تتكبّد ÙƒÙ„ÙØ© إتلاÙها
تتصرّ٠وزارة Ø§Ù„ØµØØ© العامة ÙÙŠ مل٠إدارة عملية Ø§Ù„ØªÙ„Ù‚ÙŠØ Ø¶Ø¯ «ÙƒÙˆÙيد - 19» كما لو أنها تعيش Ø§Ù„Ø¬Ø§Ø¦ØØ©... قبل عام. ÙÙÙŠ عزّ الامتناع ÙÙŠ بعض المناطق عن تلقّي Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª Ùˆ«ØªØ¹Ø³Ù‘ر» المسار ÙÙŠ مناطق أخرى كثيرة، إما بسبب الإصابات أو لعدم الاقتناع بÙكرة Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§Ø Ø£Ø³Ø§Ø³Ø§Ù‹ØŒ تنشغل الوزارة بالبتّ ÙÙŠ مزيد من هبات Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§ØªØŒ رغم ÙØ§Ø¦Ø¶ Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª المخزّنة بلا أي تصوّر لوجهة استخدامها، وما إذا كانت ستستخدم أصلاً أو أنها ستذهب... إلى التلÙ.
ثمة ÙØ§Ø¦Ø¶ من السوريالية هنا، بين عملية Ø§Ù„ØªÙ„Ù‚ÙŠØ Ø§Ù„ØªÙŠ يجمع المعنيون بها على «Ùرملتها»ØŒ وبين إدارة لا تتوانى عن ÙØªØ ذراعيها لهبات٠جديدة رغم Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¶ المخزّن من Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª. Ùهل الأزمة هنا ÙÙŠ تقدير الأولويات؟ أم أنها أزمة سوء ØªØµØ±Ù‘ÙØŸ
اليوم، تملك الوزارة أكثر 400 أل٠جرعة٠من Ù„Ù‚Ø§Ø «Ùايزر» لم تصر٠منها إلى الآن جرعة ÙˆØ§ØØ¯Ø©ØŒ Ø§Ø³ØªØØµÙ„ عليها لبنان عبر منصة ÙƒÙˆÙØ§ÙƒØ³ covax. وهذا يعني أنها «Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª لقاء ثمن٠يتكÙّل لبنان Ø¨Ø¯ÙØ¹ جزء٠منه». رغم ذلك، بقي الصدر Ø±ØØ¨Ø§Ù‹ لاستقبال المزيد. هكذا، ÙˆØ¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى ما هو «Ù‚يد الدرس»ØŒ استقبلت وزارة Ø§Ù„ØµØØ© مطلع العام الجاري 429 Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ Ùˆ600 جرعة (43 أل٠قارورة) من Ù„Ù‚Ø§Ø «Ù…ودرنا» هبة من الدانمارك. ØÙ…لت الهبة تاريخَي صلاØÙŠØ©: الأول ينتهي ÙÙŠ الثلث الأول من الشهر الجاري والجزء المتبقي مطلع الشهر المقبل. وعلى عكس Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª التي وصلت سابقاً، لا يتوقع أن تصل مستندات جديدة لتمديد صلاØÙŠØ© Ù„Ù‚Ø§Ø «Ù…ودرنا»ØŒ إذ إن التواريخ الموضوعة على العبوات Ø¨ØØ³Ø¨ المصادر «Ù‡ÙŠ ØªÙˆØ§Ø±ÙŠØ® الصلاØÙŠØ© الممدّدة»ØŒ وهذا يعني أنها إذا لم ØªØµØ±ÙØŒ سيكون مصيرها التلÙ.
بعد شهرين من وصول الهبة، وعلى عتبة الشهر الثالث الذي تنتهي Ùيه صلاØÙŠØ© Ø¬Ø²Ø¡Ù ÙˆØ§ÙØ±Ù من Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§ØªØŒ لم تصر٠وزارة Ø§Ù„ØµØØ© منها جرعة ÙˆØ§ØØ¯Ø©. ويعزو وزير Ø§Ù„ØµØØ© ÙØ±Ø§Ø³ الأبيض ذلك إلى «Ø£Ù…ور ضرورية، منها إجراء التدريبات اللازمة للعاملين ÙÙŠ المراكز على كيÙية التعامل مع Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§Ø Ø§Ù„Ø¬Ø¯ÙŠØ¯ØŒ والتغييرات التي ÙŠÙØªØ±Ø¶ إجراؤها على المنصة».
لهذا السبب، اتخذت الوزارة ــــ متأخرة ــــ قراراً بتØÙˆÙŠÙ„ الجزء الأكبر من مراكز «Ùايزر» (Ù†ØÙˆ 70 مركزاً) إلى مراكز لتلقي Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª «Ù…ودرنا»ØŒ على أن ÙŠØµØ¨Ø Ù‡Ø°Ø§ الأخير Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§Ø Ø§Ù„ÙˆØÙŠØ¯ لمن هم Ùوق الثامنة عشرة، Ùيما ÙŠØØµØ± «Ùايزر» بمن هم دون ذلك. غير أن القرار واجه «Ù…قاومة» من بعض المراكز لأسباب عدة، منها توق٠عملية Ø§Ù„ØªÙ„Ù‚ÙŠØ ÙÙŠ بعض المناطق. ÙˆÙÙŠ هذا السياق، تشير مصادر ÙÙŠ وزارة Ø§Ù„ØµØØ© إلى «Ø§Ø³ØªØ±Ø¬Ø§Ø¹ كميات مهولة من Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª ÙØ§ÙŠØ²Ø± منذ شهر تقريباً تÙوق الـ 20 أل٠جرعة أرسلتها المراكز على Ø¯ÙØ¹Ø§Øª بعدما انتهت صلاØÙŠØªÙ‡Ø§»ØŒ متوقعة أن ÙŠØ±ØªÙØ¹ العدد أكثر. إذ إن المركز الذي كان «ÙŠÙ„Ù‚Ù‘Ø Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ أسبوعياً، باتت ØØµØªÙ‡ اليوم 20 Ùقط». والأسوأ أن هذه الكميات «Ø³ØªØ°Ù‡Ø¨ إلى التلٻ.
أما ÙÙŠ ثاني الأسباب، Ùهو أن «Ø§Ù„تدريب الذي تلقاه العاملون ÙÙŠ المراكز على Ù„Ù‚Ø§Ø Ù…ÙˆØ¯Ø±Ù†Ø§ لم يكن كاÙياً كما يتبيّن من المراجعات التي تتلقاها الوزارة من بعض المراكز التي تشكو Ùيها من عدم تلقي العاملين Ùيها التدريب اللازم». وثالث الأسباب، والأهم، هو أن «Ù…ودرنا» يختل٠عن Ù„Ù‚Ø§Ø «Ùايزر» Ùˆ«Ø£Ø³ØªØ±Ø§Ø²ÙŠÙ†ÙŠÙƒØ§» بأن الكمية المسØÙˆØ¨Ø© من قارورة Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§Ø ÙÙŠ الجرعة الأولى تختل٠كلياً عن الكمية Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶Ø© ÙÙŠ الجرعة الثانية، وهو ما يشكّل إرباكاً لدى العاملين، وخصوصاً أنه لم يوزع على المراكز الـ syringe الخاص بذلك Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØŒ ما يعني أن هامش الخطأ وارد هنا. ويضا٠إلى تلك الأسباب، ما يتعلق بـ«Ø§Ù„أمور اللوجستية التي تخص تغيير المواعيد من ÙØ§ÙŠØ²Ø± إلى مودرنا». أما ما لم ØªÙ„ØªÙØª إليه الوزارة Ùهو أنها «Ù„ا تستطيع أن ØªÙØ±Ø¶ على الناس Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª التي تريدها».
429 أل٠جرعة من Ù„Ù‚Ø§Ø Ù…ÙˆØ¯Ø±Ù†Ø§ وآلا٠من Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª الأخرى إلى التلÙ
والسؤال هنا: ماذا إذا لم تصر٠تلك Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª ضمن «Ø¹Ù…ر» الصلاØÙŠØ© المتبقي لها؟ لا ÙŠØØªÙ…Ù„ الجواب تعدد الخيارات. ÙØ¨ØØ³Ø¨ الوزير الأبيض، «Ø¹Ù†Ø¯Ù…ا نصل إلى التاريخ Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ø¯ØŒ ما بقى Ø±Ø Ù†Ø³ØªØ¹Ù…Ù„Ù‡Ù…»ØŒ وهذا يعني ØÙƒÙ…اً أنها ذاهبة Ù†ØÙˆ التلÙ. وإذا كان الوزير يبدي بعض Ø§Ù„ØªÙØ§Ø¤Ù„ لناØÙŠØ© أنها لا تنتهي كلها ÙÙŠ ÙˆÙ‚ØªÙ ÙˆØ§ØØ¯ØŒ يتØÙّظ آخرون معتبرين أن «Ù…ا سيتل٠أكبر مما سيؤخذ»ØŒ وأن Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª Ø³ØªØªÙ„ÙØŒ إلى جانب آلا٠أخرى «Ù…خزنة اليوم تمهيداً للتلٻ. ÙˆÙŠÙ†Ø³ØØ¨ هذا الأمر على كل ما نتلقاه من هبات «Ø¨Ø¹Ù…ر قصير»ØŒ وهو اعترا٠ضمني بأن ما يأتي من هبات٠لا ÙˆØ¸ÙŠÙØ© ÙØ¹Ù„ية لها سوى أن «Ø§Ù„دولة الواهبة تعطينا ما تريد أن ترميه»ØŒ على ما تقول مصادر متابعة لعملية التلقيØ. مع ذلك، لا ØªØ±ÙØ¶ الوزارة الهبات مطلقاً على قاعدة أن «Ù„ا يموت الذئب ولا ÙŠÙنى القطيع». ويؤكد الأبيض أن الوزارة، أخيراً، Ø±ÙØ¶Øª هبات ذات تواريخ صلاØÙŠØ© قريبة، منها هبتان للقاØÙŽÙŠ «Ø£Ø³ØªØ±Ø§Ø²ÙŠÙ†ÙŠÙƒØ§» Ùˆ«Ùايزر»ØŒ Ùيما قبلت هبة ثالثة من Ø§Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª Ù„Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„.
أما الأسوأ من Ùكرة «Ø§Ù„مكبّ» الذي باتت عليه البلاد بالنسبة إلى عدد٠من الدول الواهبة Ù„Ù„Ù‚Ø§ØØ§ØªØŒ Ùهو أن الوزارة تعمد إلى تخزين ما تنتهي صلاØÙŠØªÙ‡ لعدم وجود آلية ØªØ³Ù…Ø Ø¨ØªÙ„Ùه، وخصوصاً أن العمل على هذا الأمر دونه أكلا٠مادية. ولذلك، تستخدم جزءاً من مستودعات تخزين الأدوية ــــ وهي قليلة ÙÙŠ الأصل ــــ لتخزين ما هو للتل٠من Ù„Ù‚Ø§ØØ§Øª وأدوية.