أسعد عبود- النهار العربي
إلى أين يمكن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الجارية ÙÙŠ أوكرانيا أن تقود العالم؟ هذا سؤال من بين تساؤلات كثيرة تثار ØÙˆÙ„ النتائج العسكرية والسياسية، التي ستترتب على الدخول الروسي إلى أوكرانيا، وما إذا كان ÙÙŠ إمكان روسيا وأميركا ØªÙØ§Ø¯ÙŠ Ù†Ø´ÙˆØ¨ نزاع مباشر بينهما.
وزاد إعلان روسيا ØØ§Ù„ التأهب القصوى لقواها الإستراتيجية النووية، وإعلان ÙØ±Ù†Ø³Ø§ بلسان وزير خارجيتها جان-إي٠لودريان قبل ذلك بيومين أن موسكو يجب أن تتذكر بأن ØÙ„٠شمال الأطلسي "ØÙ„٠نووي"ØŒ من ØØ¯Ø© التوتر العالمي، هذا ÙØ¶Ù„اً عن التعزيزات غير المسبوقة من القوات التقليدية التي يزج بها الØÙ„Ù ÙÙŠ الدول الأعضاء القريبة من Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الروسية مثل بولندا ودول البلطيق ورومانيا وبلغاريا.
ولن تكون المسألة Ù…ØØµÙˆØ±Ø© بتغيير Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ أو الأنظمة قبل أن يقتنع الجانبان ÙÙŠ نهاية المطا٠بالجلوس معاً Ù„Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ تسويات جديدة غير تلك التي كانت قائمة ØØªÙ‰ الآن وثبت ÙØ´Ù„ها ÙÙŠ تجنيب القارة الأوروبية ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ أخرى مدمرة، بصر٠النظر عن المنتصر Ùيها.
وعلى رغم التصعيد العالمي، لا تبدر أي إشارة من الجانبين الأميركي أو الروسي، تشير إلى رغبة ÙÙŠ التورط ÙÙŠ نزاع مباشر. ويقول الرئيس الأميركي جو بايدن إن أميركا لن ترسل قوات إلى أوكرانيا وستكتÙÙŠ بإرسال Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© "Ø§Ù„ÙØªØ§ÙƒØ©" إليها. لكن هل يكÙÙŠ ذلك لعدم نشوب ØÙˆØ§Ø¯Ø« عرضية وسط المعارك Ø§Ù„Ø¹Ù†ÙŠÙØ© ÙˆØ§Ù„ØØ´ÙˆØ¯ العسكرية على الجانب الأطلسي ومن الجانب الروسي؟ تبقى تلك مسألة غير Ù…ØØ³ÙˆÙ…Ø©. ويعتبر بايدن أن العقوبات الاقتصادية الواسعة هي البديل لنشوب ØØ±Ø¨ عالمية ثالثة.
لكن ØªÙØ§Ø¯ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø²Ø§Ø¹ المباشر، لا يلغي أن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الباردة قد تجددت ÙØ¹Ù„اً بين أميركا وروسيا على نطاق واسع، والتأهب العسكري على Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الروسية مع الدول الأعضاء ÙÙŠ ØÙ„٠شمال الأطلسي، ÙØ¶Ù„اً عن العقوبات الواسعة النطاق التي ÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ الغرب على موسكو، تدل على أن العلاقات الروسية - الغربية، لن تعود إلى ما كانت عليه قبل 24 شباط (ÙØ¨Ø±Ø§ÙŠØ±) تاريخ التوغل الروسي ÙÙŠ أوكرانيا.
ÙˆØ§Ù„Ø·Ø±ÙØ§Ù† سيبنيان علاقات ÙˆØªØØ§Ù„ÙØ§Øª من شأنها تدعيم موق٠كل منهما ÙÙŠ المواجهة الجارية. أوروبا Ø³ØªØ¨ØØ« عن بدائل للتبادل التجاري مع روسيا وخصوصاً عن مصادر جديدة Ù„Ù„Ù†ÙØ· والغاز الطبيعي، سواء من النروج أم من أذربيجان أو بلدان الشرق الأوسط. ÙˆÙÙŠ المقابل، Ø³ØªØ¨ØØ« روسيا عن زبائن Ù„Ù†ÙØ·Ù‡Ø§ من غير الدول الأوروبية، وبطبيعة Ø§Ù„ØØ§Ù„ ستتجه موسكو أكثر Ù†ØÙˆ الصين التي من المستبعد أن تنخرط ÙÙŠ العقوبات الغربية على روسيا، لا بل على العكس، إذ من الممكن أن تتوثق العلاقات الروسية - الصينية أكثر ÙÙŠ المرØÙ„Ø© المقبلة ÙÙŠ مواجهة Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠الغربي.
ÙˆØ´Ø¨Ø Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠الروسي - الصيني Ø§Ù„Ù…ØØªÙ…Ù„ØŒ يؤرق الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© وأوروبا، لأن من شأنه أن ÙŠÙقد العقوبات الغربية الكثير من ÙØ§Ø¹Ù„يتها وتأثيرها. Ùهل من الممكن أن تسعى أميركا ÙÙŠ سبيل Ù…ØØ§ØµØ±Ø© روسيا أكثر، إلى مهادنة بكين ÙÙŠ المرØÙ„Ø© المقبلة كي لا تذهب بعيداً ÙÙŠ تقاربها مع موسكو؟ ربما كان هذا من Ø§Ù„Ø§ØØªÙ…الات الممكنة لولا العداء الذي أظهرته الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© للصين ÙÙŠ الأعوام الأخيرة. أما ÙÙŠ ظل التردي القائم ØØ§Ù„ياً ÙÙŠ العلاقات الصينية - الأميركية، ÙØ¥Ù† من المستبعد أن تتخلى بكين عن موسكو.
وإذا لم تتوصل روسيا والولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© إلى ØªÙØ§Ù‡Ù… ØÙˆÙ„ نظام جديد للأمن الأوروبي، ÙØ¥Ù† ذلك سيؤدي إلى خوض سباق جديد Ù„Ù„ØªØ³Ù„Ø ÙˆØ³ÙŠÙƒØ¨Ø¯ الدول الأوروبية المزيد من الخسائر الاقتصادية بسبب تسخير المزيد من الأموال للموازنات Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ÙŠØ©. وهذا ما سينعكس على كل مناØÙŠ Ø§Ù„ØÙŠØ§Ø© العادية للناس ÙÙŠ دول Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي.
ÙˆØØªÙ‰ الدول غير الأوروبية، Ø³ØªØ¯ÙØ¹ ثمناً أيضاً للتØÙˆÙ„ات الناجمة عن تجدد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الباردة. وسيجد العالم Ù†ÙØ³Ù‡ منقسماً من جديد ما بين مؤيد لموسكو وآخر داعم لواشنطن، كما كان Ø§Ù„ØØ§Ù„ قبل سقوط جدار برلين وانهيار Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙياتي.
وستنعكس عودة الاستقطاب الدولي على بؤر النزاع العالمية التي Ø³ÙŠØØ§ÙˆÙ„ كل طرÙ٠استغلالها Ù„Ù…ØµÙ„ØØªÙ‡ØŒ من الشرق الأوسط إلى Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا ÙˆØØªÙ‰ أميركا اللاتينية.