Ø³Ù…ÙŠØ ØµØ¹Ø¨- النهار
لا يبدو الرئيس الصيني شي جينبينغ ÙÙŠ وارد التخلي عن "صديقه" الرئيس الروسي Ùلاديمير بوتين، على رغم الانتقادات الغربية التي توجه لبكين، على موقÙها المتردد ÙÙŠ الانضمام إلى الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙˆØ§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي وكندا وأستراليا واليابان ÙÙŠ التنديد علانية بالغزو الروسي لأوكرانيا.
هذه هي خلاصة القراءة التي أجرتها صØÙŠÙØ© "Ø§Ù„ÙØ§ÙŠÙ†Ù†Ø´Ø§Ù„ تايمس" البريطانية لموق٠الزعيم الصيني ØÙŠØ§Ù„ أوسع ØØ±Ø¨ ÙÙŠ القارة الأوروبية منذ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الثانية. هذا لأن الغرب، ÙˆÙÙŠ مقدمته الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ يدركان جيداً أن العقوبات الساØÙ‚Ø© التي ÙÙØ±Ø¶Øª على روسيا، لن ØªØØ¯Ø« التأثير المتوخى منها إذا ما بقيت العلاقة قائمة بين موسكو وبكين، تعززها علاقة شخصية وطيدة بين شي جينبينغ والرئيس الروسي Ùلاديمير بوتين.
كي٠سيتصر٠الغرب بإزاء ذلك؟ جزء من الإجابة عن هذا السؤال نجده ÙÙŠ تذكير مسؤولين أميركيين وأوروبيين Ø¨ØØ¬Ù… التبادل التجاري بين الصين ÙˆØ§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي، والذي ÙŠÙوق Ø¨Ø£Ø¶Ø¹Ø§Ù Ù…Ø¶Ø§Ø¹ÙØ© ØØ¬Ù… التبادل التجاري بين الصين وروسيا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى ØØ¬Ù… التبادل التجاري بين الصين والولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ على رغم أن البلدين منخرطان ÙÙŠ ØØ±Ø¨ تجارية منذ عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
هذا التذكير الأوروبي والأميركي ليس بريئاً، إذ ينطوي على رسالة مبطنة Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ أن بكين لا يمكنها أن ØªØØ§Ùظ على الÙوائد التجارية التي تجنيها جراء التعامل مع الغرب، وأن تبقي على علاقاتها الوثيقة مع روسيا ÙÙŠ آن ÙˆØ§ØØ¯. أي أن على بكين أن تعتمد خياراً استراتيجياً ÙÙŠ عالم منقسم بهذه Ø§Ù„ØØ¯Ø©ØŒ ولم يعد ÙŠØØªÙ…Ù„ الوقو٠على الØÙŠØ§Ø¯.
ليست مهمة سهلة على الصين التي سيتعين عليها ÙÙŠ مرØÙ„Ø© معينة أن تختار بين مصالØÙ‡Ø§ الاقتصادية مع الغرب وتلك القائمة مع موسكو.
إلا أن المسألة هي سي٠ذو ØØ¯ÙŠÙ†. ÙØ§Ù„علاقات الاقتصادية الضخمة، ليست الصين ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ هي المستÙيد منها، بل هي ذات Ù…Ù†ÙØ¹Ø© تبادلية. ÙˆØ§Ù„Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ الغربي من الاقتصاد الصيني سيكون Ù…ÙƒÙ„ÙØ§Ù‹ للجانبين، ÙØ¶Ù„اً عن أن زيادة الضغط على الصين ÙÙŠ هذا الشأن، ستجعل شي جينبينغ يذهب ÙÙŠ علاقته مع روسيا Ù†ØÙˆ علاقة ØªØØ§Ù„Ùية رسمية، ويقسم العالم إلى شطرين Ù…ØªÙ†Ø§ÙØ³ÙŠÙ†ØŒ ويعزز الاتجاه Ù†ØÙˆ ØØ±Ø¨ باردة جديدة ستكون أقوى بكثير من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الباردة الأولى.
من هنا ترتدي مسألة العلاقات الصينية - الغربية، أهمية قصوى ÙÙŠ وقت لم تترك أوروبا وسيلة إلا وتستخدمها للضغط على روسيا، لجعلها تتراجع عن المواجهة التي تخوضها مع الغرب ØØ§Ù„ياً.
ومن غير Ø§Ù„Ù…Ø±Ø¬Ø Ø£Ù† تترك الدول الغربية الصين ورقة Ø±Ø§Ø¨ØØ© ÙÙŠ أيدي روسيا، بما يمكنها من Ø§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù على العقوبات التي تهد٠إلى "تدمير" الاقتصاد الروسي، بهد٠إخضاعها سياسياً، وجعلها تتراجع عن مطالبها من مسألتي عدم انضمام أوكرانيا إلى ØÙ„٠شمال الأطلسي، وعدم نشر الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© صواريخ وقوات ÙÙŠ دول ØÙ„٠شمال الأطلسي التي كانت ÙÙŠ يوم من الأيام منضوية ØªØØª لواء ØÙ„٠وارسو.
وكلما تصاعدت ØØ¯Ø© المواجهة مع روسيا، سيزداد الضغط الغربي على الصين كي ØªØØ¯Ø¯ موقÙها وتخرج من المنطقة الرمادية التي تتمركز Ùيها الآن. ÙˆØÙŠØ§Ø¯ الصين ÙŠÙØ³Ø±Ù‡ الغرب بأنه هدية لموسكو ÙˆÙˆÙ‚ÙˆÙØ§Ù‹ إلى جانبها.
وإذا ما بقيت التطورات العالمية على وتيرتها Ø§Ù„ØØ§Ù„ية من التسارع، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ تملي على الكثير من الأطرا٠الخروج من قناعات قديمة سادت منذ ما بعد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الثانية. وتعتبر ألمانيا مثالاً على ذلك عندما قرر مستشارها أولا٠شولتس قبل أيام، ØªØØª Ø§Ù„Ø¥Ù„ØØ§Ø الأميركي، إرسال Ø£Ø³Ù„ØØ© إلى منطقة تشهد نزاعاً، ÙØ¶Ù„اً عن تخصيصه أكثر من مئة مليار دولار لتعزيز Ø§Ù„ØªØ³Ù„Ø Ø§Ù„Ø£Ù„Ù…Ø§Ù†ÙŠ ÙÙŠ ضوء المتغيرات التي تشهدها Ø§Ù„Ø³Ø§ØØ© الأوروبية.
ولن تتأخر اليابان عن ØØ°Ùˆ ØØ°Ùˆ ألمانيا ÙÙŠ التØÙ„Ù„ من قيود Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الثانية.
مثل هذه الخطوة ستنكأ Ø¬Ø±Ø Ø§Ù„ØªØ§Ø±ÙŠØ®ØŒ وتجعل الصين تقترب أكثر ÙØ£ÙƒØ«Ø± من روسيا، وأن ØªØØ§Ùظ على منطقتها الرمادية ÙÙŠ الوقت Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±.