ÙŠØÙŠÙ‰ الإمام - خاص Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
عندما Ù‡Ø§Ø¬Ù…ØªÙ Ø§Ù„Ù‚ÙˆØ§ØªÙ Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© الغازية دمشق، كتب أمير الشعراء Ø£ØÙ…د شوقي قصيدته الشهيرة التي قال ÙÙŠ مطلعها:
(سلامٌ من صبا بردى أرقّÙ
ودمعٌ لا يكÙك٠يا دمشقÙ
ومعذرة اليراعة والقواÙÙŠ
جلال٠الرّزء عن وصÙ٠يدقّÙ)
وما أشبه اليومَ بالأمس ونØÙ† نشهد كارثةً إنسانيةً جراء الزلزال الذي ضرب عشرَ ولايات٠ÙÙŠ تركيا وأربعَ Ù…ØØ§Ùظات ÙÙŠ سورية وخلَّÙÙŽ Ø¢Ù„Ø§Ù Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ والمصابين ÙÙŠ الوقت الذي ØªØ±Ø²Ø Ùيه سورية ØªØØª ØØµØ§Ø±Ù أمريكيّ٠جائر نتيجة ما يسمى بقانون قيصر.
إنَّ الشعبَ العربيَّ السوريَّ شعبٌ مؤمن وقد تقبّل مشيئةَ الله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ بكلّ٠صبر وإيمان، ولكن أكثر ما آلمه ÙˆØØ²Ù‘ ÙÙŠ صدره هو خذلان الأشقاء العرب وتلكؤهم ÙÙŠ إغاثة المنكوبين ونجدة Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬ÙŠÙ† Ø®Ù„Ø§ÙØ§Ù‹ للقيم التي كانت سائدةً عند العرب ØØªÙ‰ ÙÙŠ عصر الجاهلية، وما ذلك إلا لاعتبارات سياسية أو إرضاءً للأمريكيّ٠الذي يريد إخضاعَ سورية من خلال تجويعها وبذريعة كاذبة كذريعة Ø£Ø³Ù„ØØ© الدمار الشامل التي استخدمها كولن باول لتبرير العدوان الهمجيّ٠على العراق الشقيق ورغم أنَّ ما ÙŠÙØ³Ù…Ù‰ بقانون قيصر يتضمن استثناءات ÙÙŠ مثل هذه Ø§Ù„ØØ§Ù„ات.
والشعب٠العربيّ٠السوريّ٠الذي تبنى كلَّ قضية عربية Ù…ØÙ‚Ø© وناصر كلَّ الأشقاء العرب ÙÙŠ مواجهة Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال،وÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ÙˆÙÙŠ معارك Ø§Ù„ØªØØ±Ø± والاستقلال لن ينسى جميل الذين كسروا Ø§Ù„ØØµØ§Ø± وساهموا ÙÙŠ نجدة المنكوبين بالزلزال ÙÙŠ Ù…ØØ§Ùظات ØÙ„ب واللاذقية وإدلب ÙˆØÙ…اه، وهو يشكر الجزائر Ùˆ العراق والكويت والإمارات وعمان ولبنان ومصر لتعزيتهم ولمدّ٠يد العون إليهم بنسب ÙÙŠ هذه المØÙ†Ø© التي يواجهها بالتأكيد.
لقد كانت Ø²ÙŠØ§Ø±Ø©Ù Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ الوزاريّ٠اللبنانيّ٠إلى دمشق بهد٠تعزيتها والوقو٠إلى جانبها ÙÙŠ المصاب الأليم الذي أصابها من خلال ÙØªØ المطار ÙˆØ§Ù„Ù…Ø±ÙØ£ للمساعدات العاجلة ÙˆØ¥Ø¹ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ من الرسوم، واقعةً ÙÙŠ Ù…ØÙ„ها الصØÙŠØØŒ وكانت أيضاً بمثابة ردّ الجميل الأخويّ٠لسورية التي ÙˆÙ‚ÙØª إلى جانب لبنان ÙÙŠ Ù…ØÙ†ØªÙ‡ ÙˆØ¯Ø§ÙØ¹Øª عن ÙˆØØ¯ØªÙ‡ وعروبته وواجهت معه العدوانَ الهمجيَّ الصهيونيَّ وقدمت أكثر من خمسة عشر أل٠شهيد لكي يعيش ØØ±Ø§Ù‹ سيداً مستقلاً، كما كانت القواÙÙ„ الشعبية التي انطلقت من شمال لبنان وجنوبه وبقاعه باتجاه اللاذقية وجبلة Ù…ØÙ…لة بالثياب والمواد الغذائية والØÙ…لات التي لا تزال ØªØªØØ¶Ø± للانطلاق مثالاً ÙŠØØªØ°Ù‰ ÙÙŠ Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ وتأكيداً على ÙˆØØ¯Ø© الشعبين الشقيقين.. نعم "إنَّ سورية ولبنان شعب ÙˆØ§ØØ¯ ÙÙŠ دولتين" كما قال الرئيس الراØÙ„ ØØ§Ùظ الأسد، Ùلن تستطيع Ø§ØªÙØ§Ù‚ية سايكس بيكو ولا قانون قيصر هدم جسور التلاقي والتواصل بينهما، وقد صدق الشاعر ØÙŠÙ† قال:
(ونØÙ† ÙÙŠ الشرق ÙˆØ§Ù„ÙØµØÙ‰ بنو رØÙ…Ù
ونØÙ† ÙÙŠ Ø§Ù„Ø¬Ø±Ø ÙˆØ§Ù„Ø¢Ù„Ø§Ù…Ù Ø¥Ø®ÙˆØ§Ù†Ù).
إنَّ هذه Ø§Ù„ØªØØ±ÙƒØ§Øª الجماهيرية العربية وما سبقها من ثورة على القيد ÙˆØ§Ù„ØØµØ§Ø± والخنوع والخضوع لإرادة الأمريكيّ٠عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كانت مشهودةً ومرصودةً وقد أسهمت بالضغط على ØÙƒÙˆÙ…ات الدول الشقيقة والصديقة ÙˆØ¯ÙØ¹Øª بالخارجية الأمريكية ÙÙŠ الساعات القليلة الماضية إلى ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…ÙˆÙ‚Ùها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن الاستثناءات الإنسانية وعدم ممانعتها تقديم المساعدات للمتضررين من أهلنا ÙÙŠ سورية رغم سيطرتها على Ø§Ù„Ù†ÙØ· ÙÙŠ شرق Ø§Ù„ÙØ±Ø§Øª.
وإنَّ دمشقَ التي كانت قلبَ العروبة النابض كما وصÙها القائد الخالد جمال عبد الناصر، قد باتت اليوم قلبَ العروبة Ø§Ù„Ù†Ø§Ø²ÙØŒ ولكنها رغم الابتلاء الكبير مؤمنةٌ وثابتة، ورغم Ø§Ù„ØØµØ§Ø± عزيزةٌ وأبية، ورغم ضع٠الإمكانات وخذلان ذوي القربى قوية، وسيدرك من لم يدرك ØØªÙ‰ الآن من الأشقاء العرب أن لا عزة له إلا إذا اعتزت دمشق، ولا قيمة لجامعة الدول العربية ولا للعرب إذا غابت دمشق.. كي٠لا؟ والله Ø³Ø¨ØØ§Ù†Ù‡ ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« القدسيّ٠قد قال بلسان نبيه العربي (ص): [ يا شام يا شام يدي عليك يا شام، أنت صÙوتي من بلادي، أدخل Ùيك خيرتي من عبادي، أنت الأندر وإليك Ø§Ù„Ù…ØØ´Ø±].