بعدَ ١٨ سنة على ÙˆÙØ§Ø©Ù Ù…ÙØ¤Ø³Ù‘سÙها، انتهَت "الØÙŽØ±ÙŠØ±ÙŠÙ‘ة٠السّياسيّةÙ"
كمال ذبيان - خاص Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
تصادÙ٠يوم الثلاثاء ÙÙŠ ١٤ شباط Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠØŒ الذّكرى ال ١٨ لاغتيال الرّئيس الشّهيد رÙيق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ الّذي تركَ وراءَه إرثًا سياسيًّا ÙŠÙØ¹Ø±Ù ب "Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠÙ‘Ø© السّياسيّة" الّتي تØÙˆÙ‘لت إلى "تيّار المستقبل"ØŒ وثروة ماليّة، توزّعت على الزّوجة نازك وأولادها هند ÙˆÙهد وأيمن، وعلى بهاء وسعد من زواجه الأول بنضال البستاني العراقيّة الأصل.
ذهبَت الوراثة٠السّياسيّة إلى سعد النّجل الثّاني Ù„Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ وكان الرئيس رÙيق Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù‚Ø¯ Ùَقدَ نجله ØØ³Ø§Ù… قبل سنوات من اغتياله، وهو لم يكن ÙŠØØ¶Ù‘ر أيًّا من أبنائه للعمل السّياسي، بل للتّجارة والمقاولات والاستثمارات، لكنّ القرار السّعودي ارتأى أن يكون سعد الوريث السّياسي، وساهم ÙÙŠ تسميته الأمير بندر بن سلطان، وأقنع العائلة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…Ø© به، ÙˆÙÙŠ مقدّمهم الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واقتنعت به عائلة Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ باستثناء بهاء الذي قدّم Ù†ÙØ³Ù‡ وريثاً سياسياً، لأنّه البكر ÙÙŠ العائلة، والأكبر بين أشقائه.
وبعد 18 عاماً على رØÙŠÙ„ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ إرثه السّياسي تÙكّك، وثروة سعد تبدّدت، ØÙŠØ« لم يعد مرغوبًا بآل Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙÙŠ السعودية، مع وصول الملك سلمان إلى الØÙƒÙ…ØŒ وتولّي نجله الأمير Ù…ØÙ…د منصب ولي العهد، الذي أجرى عمليّة Ø¥ØµÙ„Ø§Ø ØªØØª عنوان "رؤية 2030"ØŒ وباشر Ø¨Ù…ØØ§Ø±Ø¨Ø© Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ ÙˆÙ…ØØ§Ø³Ø¨Ø© Ø§Ù„ÙØ§Ø³Ø¯ÙŠÙ†ØŒ وشملت ØÙ…لته Ø£ÙØ±Ø§Ø¯Ù‹Ø§ من الأسرة Ø§Ù„ØØ§ÙƒÙ…ة، وطالت آل Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ù„Ø§ سيّما سعد، الذي Ø§Ø³ØªÙØ¯Ø¹ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الرياض ÙÙŠ 4 تشرين الثاني 2017ØŒ وقدّم استقالته من رئاسة الØÙƒÙˆÙ…ة، بعد سنة على انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية عبر "تسوية رئاسية" اعتبرت المملكة، أنّها مكّنت إيران من السّيطرة على لبنان عبر "ØØ²Ø¨ الله"ØŒ الذي ØØµÙ„ على أكثريّة نيابيّة اعتزّ بها قائد Ùيلق القدس ÙÙŠ "Ø§Ù„ØØ±Ø³ الثوري الإيراني" قاسم سلماني عام 2018 ووصÙÙŽ علي أكبر ولايتي مستشار الإمام الخامنئي، بأنّ بيروت Ø£ØµØ¨ØØª العاصمة العربية الرابعة التي تقع ØªØØª النّÙوذ الإيراني .
Ùمع وصول الأمير Ù…ØÙ…د بن سلمان، بدأت ØªØØµÙ„ تغيّرات داخل المملكة، ÙˆÙÙŠ علاقتها الخارجية ØÙŠØ« لم تعد السعودية تنظر إلى لبنان كأولويّة ØŒ لأنّ ØÙ„ÙØ§Ø¡ لها، شاركوا ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùيه وأوصلوه إلى الانهيار، وأوقعوه ØªØØª سيطرة "ØØ²Ø¨ الله" .
ÙˆÙهمَ سعد Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø§Ù„Ø±Ø³Ø§Ù„Ø© السعودية، التي أعلنت Ø¥Ùلاسه السياسي والمالي ÙØ§Ø¶Ø·Ø± Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ تعليق العمل بالسّياسة وعدم المشاركة ÙÙŠ الانتخابات النيابية الأخيرة، كما Ø§Ù†ÙƒÙØ£ "تيار المستقبل" عن النشاط السياسي، وأقÙÙ„ مؤسّساته الإعلاميّة والصّØÙŠÙ‘Ø© والتّربوية والاجتماعية، وهذا ما ترك Ù…ØØ§Ø²Ø¨ÙŠ "المستقبل" ومناصريه، إلى أن يتØÙˆÙ‘لوا إلى Ù…Ù†ÙƒÙØ¦ÙŠÙ† أو لاجئين ÙÙŠ Ø£ØØ²Ø§Ø¨ وتيّارات أو لدى زعامات سياسيّة .
وسعى بهاء Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠØŒ أن ÙŠÙØ¹ÙŠØ¯ÙŽ Ø§Ù„ÙˆØ±Ø§Ø«Ø© له، ÙØ£Ù†Ø´Ø£ تنظيماً باسم "سوا للبنان" وصر٠المال عليه، ودعم Ù„ÙˆØ§Ø¦Ø ÙÙŠ الانتخابات النيابية لكنه لم ÙŠØÙ‚ّق Ùوزاً بها، ÙØ§Ù†Ùرطَ عقده وترك كما شقيقه سعد، وراءه ديوناً لمن تعاون معه.
لذلك، Ùقد ماتت "Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠÙ‘Ø© السّياسيّة" مع ذكرى اغتيال مؤسّسها، إذ لم يكن الورثة قدر المسؤولية، وهو ما كان يرى Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ Ùيهم، لذلك لم يقرّبهم منه ÙÙŠ العمل السياسي، وأبعدهم عن السّياسة، وكان Ù…ØÙ‚ّاً بذلك، وها هو وريثه السّياسي سعد أنهى "تيار المستقبل" ÙˆØªÙØ±Ù‘Ù‚ مقرّبون من ØÙˆÙ„ه، ولا سيما من كانوا مع والده، وهو منذ سنوات كان ÙŠØªØØ¯Ù‘Ø« أمام مقرّبين منه، بأنه سيترك السّياسة، إلى أن جاءه القرار السعودي، بأن يتخلّى عنها، يتبع ذلك تصÙية شركة "سعودي أوجيه" . ÙˆÙ…Ø§ÙŠØªÙØ±Ù‘ع عنها، ولجأ إلى أبوظبي دون أن يعمل بالسياسة، ØØªÙ‰ لو عاد إلى لبنان، لأنّ قرار ØØ¸Ø±Ù‡ العمل بالسياسة ما زال قائماً، بالرّغم من Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات مسؤولين ÙÙŠ المستقبل لإنعاش مؤسّسات التيار لكن لا وجود للمال الذي ÙŠØØ§ÙˆÙ„ عبره بهاء أن يدخل إلى السياسة ÙÙŠ لبنان وهو جمع شخصيات ÙÙŠ لارنكا لاستمزاج رأيهم بالعودة إلى السّياسة، Ùمنهم من شجّعه وبعضهم دعاه إلى التّريّث.
18 سنة ماتَ Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠ ÙˆØ£Ùَلَت Ø§Ù„ØØ±ÙŠØ±ÙŠÙ‘Ø© السّياسيّة.