جاد ØÙƒÙŠÙ… - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
على Ø·Ø§ÙˆÙ„Ø§ØªÙ Ø§Ù„Ø¨ØØ«Ù يوجد ملÙّ٠انتخابات٠البلديّة٠والاختياريّة سواء على الطّاولات الرسميّة ÙˆØØªÙ‘Ù‰ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ÙŠÙ‘Ø©. هذا المل٠الذي تصرّ٠الØÙƒÙˆÙ…Ø© على إنجازه ÙÙŠ وقته Ø§Ù„Ù…ØØ¯Ù‘د، أي ÙÙŠ شهر أيار، موعد انتهاء صلاØÙŠÙ‘Ø© المجالس البلديّة Ø§Ù„ØØ§Ù„يّة المÙمدّد لها، يأتي من ضمن أولويّات وزارة الدّاخليّة، انطلاقًا من مبدأ Ø§ØØªØ±Ø§Ù… القانون والمواقيت الدّستوريّة.
ÙˆÙÙŠ Ø§Ù„ØªÙ‘ÙØ§ØµÙŠÙ„ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ وزير الداخليّة والبلديات القاضي بسّام مولوي يشدّد٠على ضرورة إجراء الانتخابات ÙÙŠ موعدها، منعًا لأي Ø§ØØªÙ‚ان جديد قد يؤجّج٠الشّارع، ÙˆÙŠÙˆØ¶Ø ÙÙŠ هذا الإطار بأنَّ وزارة الدّاخليّة هي جاهزة تمامًا لهذا الاستØÙ‚اق.
لكن هل كلام مولوي كاÙÙ ØÙ‚ًا لإجراء الانتخابات؟!.
مبدئيًّا إلى ØØ¯Ù‘ هذه Ø§Ù„Ù„Ù‘ØØ¸Ø©ØŒ الØÙƒÙˆÙ…Ø© تعمل٠على إجراء الانتخابات من دون وجود بوادر سوء نيّة لتأجيلها على الأقل من الجهات الرّسمية، إذ إنَّ التّمديد لمرة٠ثانية٠للسّلطات البلديّة Ø§Ù„ØØ§Ù„يّة ÙŠØØªØ§Ø¬Ù Ø¨Ø·Ø¨ÙŠØ¹Ø©Ù Ø§Ù„ØØ§Ù„ إلى خطوتين، أوّلهما اجتماع الØÙƒÙˆÙ…Ø© Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§Ø Ù…ÙˆØ¶ÙˆØ¹ التّمديد، وثانيهما اجتماع مجلس النّواب لإقرار هذا Ø§Ù„Ø§Ù‚ØªØ±Ø§ØØŒ وهذا ما هو صعب ØØ§Ù„يًا، ولو Ø¨Ø§Ù„ØØ¯Ù‘ الأدنى، إذ إنّ السّلطتين التّشريعيّة والتّنÙيذيّة هما بØÙƒÙ… المعطلتين بسبب Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙƒÙØ§ØªØŒ السّياسيّة Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„Ø© التّي ترتدّ٠بشكل سلبيّ ومباشر على الوضع القائم، ومن هنا تؤكّد٠مصادر٠سياسيّة لموقعنا أنَّ مجلسيْ النّواب والوزراء ليسا بوارد الاجتماع لأجل إقرار قانون التّمديد للمجالس البلديّة بعد التّمديد الأوّل الذي صادق عليه مجلس النّواب ÙÙŠ 30 آذار 2022. وعليه تصرّ٠أغلبية القوى السّياسيّة على عدم الضّرب بعرض Ø§Ù„ØØ§Ø¦Ø· هذا الاستØÙ‚اق الدّستوريّ إذ إنَّ عدم Ø§ØØªØ±Ø§Ù… هذه الأصول سيعتبر Ù…Ø®Ø§Ù„ÙØ© جسيمة للدّستور.
أزمة٠التّمويل
وزير٠الدّاخليّة أعلنها ØµØ±Ø§ØØ© بأنَّ وزارته مستعدّة لوجستيًا وغير لوجستيًا لتأمين سير العملية الانتخابية، لكن ماذا بشأن التّمويل؟ من هنا يؤكّد مصدر برلمانيّ بارز لموقعنا بأنّه٠صØÙŠØ أن وزير الداخلية قد قال: إن وزارته جاهزة لهذا الاستØÙ‚اق، لكن من أين سنأتي بـ "١١ مليون Ùˆ ٣٠٠أل٠دولار" التي طالب بها وزير الدّاخلية كتمويل للانتخابات؟.
يضيÙ٠المصدرÙ: إنه إذا تأمنت الأموال Ùهل المجلس النّيابي جاهز للانعقاد لأجل إقرار الاعتمادات، خصوصًا أن صر٠هذه الاعتمادات ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى قانون من المجلس النّيابيّ، أو من خلال اجتماع للØÙƒÙˆÙ…Ø© Ø¨ÙØªØÙ‡Ø§ اعتمادًا استثنائيًا، وهذا الأمر الذي لا أملَ من انعقاده؛ بسبب الشّرخ الكبير داخل Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ السّياسية، ومعارضتهم أي اجتماع وعليه يذهب المصدر بعيدًا للقول: إنّه ÙÙŠ ØØ§Ù„ عدم انعقاد المجلس، وعدم تأمين الاعتمادات، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ وزيرَ الدّاخلية سيكون مضطرًا Ù„Ù„ØªÙ‘ØµØ±ÙŠØ Ø¨Ø¹Ø¯Ù…Ù Ø¥Ù…ÙƒØ§Ù†ÙŠÙ‘Ø© إجراء الانتخابات، على أن تسلك البلديات طريق ØÙƒÙˆÙ…تها "الأم" ÙˆØªØµØ¨Ø Ù…Ø¬Ø§Ù„Ø³ Ù…ØÙ„يّة "Ù…ØµØ±Ù‘ÙØ© للأعمال على نطاق ضيّق".
Ø§Ø±ØªØ¨Ø§ÙƒÙ Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨Ù
من ناØÙŠØ©Ù أخرى، تخشى Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ على مصيرها أيضًا من خلال هذه الانتخابات خصوصًا أنَّ Ù†Ùوذها داخل السّلطات المØÙ„يّة لم يعد كما كان, والانتخابات البلديّة لعام ٢٠١٦ خير دليل على ذلك، إذ إنّه من أصل٠ما ÙŠÙقارب الأل٠بلديّة؛ وهو الرقم الذي ØØ§ÙˆÙ„ت Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الوصول إليه من خلال مرشّØÙŠÙ‡Ø§ØŒ لم تستطع الأخيرة الوصول إلى هذا الرّقم والسّيطرة على المجالس البلديّة، وهذا ما توضّØÙ‡ أوساطٌ ØØ²Ø¨ÙŠÙ‘Ø© Ù…ÙØ·Ù‘لعة على الملÙÙ‘ ومراقبة عن كثب جوّ الشّارع المØÙ„يّ، إذ تبدي مخاوÙها من خسارة٠قاسيّة٠قد ØªØ²ØØ²Ø وجودها داخل السّلطات المØÙ„يّة، ومن هنا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ الانتخابات النّيابيّة الأخيرة لم تغبْ عن خاطرة Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ØŒ خصوصًا أن نتائجها أصابت وجودهم بشكل مباشر.
امتعاض٠القضاةÙ
إلا أنّ Ù…ÙØ§Ø¬Ø£Ø© كبيرة ÙØ¬Ù‘رها مصدرٌ قضائيّ سرّب من خلالها معلومات تشير إلى أن القضاة ØØ§Ù„يًا هم ليسوا بوارد الذّهاب بما تمليه عليهم الØÙƒÙˆÙ…ات، مذكّرين بالانتخابات النّيابية الأخيرة بعدما أبدوا استياءهم من المعاملة غير Ø§Ù„ØØ³Ù†Ø© التي تلقّوها من الØÙƒÙˆÙ…ة، وعليه، وبعدما طلب وزير الداخليّة والبلديّات بسّام مولوي من وزارة العدل تعيين رؤساء لجان قيد، ولجان قيد عليا، ÙØ¥Ù† ردة ÙØ¹Ù„ سلبيّة Ù‚Ùوبلت مع هذا الطّلب من Ù‚ÙØ¨Ù„ القضاة، واضعين "الأوضاع المادية" كأكبر٠عائق٠قد يواجههم لتنÙيذ هذه المهمة. ومن هنا ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽ وزارة الداخليّة والبلديات باتت أمام عائق جديد يتلخّص بإقناع القضاة بالمضيّ قدمًا Ø¨Ø§Ù„ØªÙ‘ØØ¶ÙŠØ±Ø§Øª خصوصًا أن وزارة الداخليّة تسابق الوقت لأجل إتمام الجهوزية اللّوجستية وغير اللّوجستية لإجراء الانتخابات، وهذا ما ÙŠØ·Ø±Ø Ø§Ù„Ø³Ù‘Ø¤Ø§Ù„ الكبير ØÙˆÙ„ ما إذا سيكون القضاة هم المعطلون الجدّد لمل٠الانتخابات؟ ومن هنا يشير مصدر نيابي ممتعض من ØØ±ÙƒØ© القضاة هذه إلى أن القضاة هم موظÙون وعليهم Ø§ØØªØ±Ø§Ù… ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡Ù… والقول بأنهم لن يشكلوا اللجان هو أمر غير Ù…Ùهوم.
جمود٠الماكينات
بالمقابل، ØØ±ÙƒØ© دوليّة تشهدها الانتخابات البلديّة، وهذه المرة من زاوية الأمم Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø©ØŒ إذ صدر كلام عن رئيس ØÙƒÙˆÙ…Ø© تصري٠الأعمال نجيب ميقاتي أبدى من خلاله ØØ±ØµÙ‡ على إجراء الانتخابات، وهذا ما تشاطرته معه منسقة الأمم Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø© الخاصة ÙÙŠ لبنان جوانا ورونيكا التي أشارت إلى أن الأمم Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø© جاهزة لتقديم أي مساعدة يخدم هذا المل٠وتساعد بإجراء الإنتخابات. وتوازيًا لم يخÙÙ Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي استعداده للدّعم ماديًا ØŒ إلا أنَّ ØÙ…اسة الØÙƒÙˆÙ…ة، والمجتمع الدولي بإجراء الانتخابات البلديّة والاختياريّة قابلها Ø§Ù†Ø·ÙØ§Ø¡ ماكينات Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ التي ØªÙˆÙ‚ÙØª ÙÙŠ بعض المناطق بشكل٠شبه كليّ وهذا ما تؤكّده أوساط مطّلعة تشير إلى أن Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ تنÙّست الصّعداء بعد الموق٠السّلبيّ الذي صدر عن القضاة لناØÙŠØ© تشكيل اللّجان، وهذا ما سيعطيه مدى أوسع لتمرير الانتخابات والتّخلص من الأعباء الماديّة الكبيرة الغير قادرة عليها بالوقت Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠ.
مصدرٌ نيابيّ مطّلع على مل٠الدّعم الخارجي للانتخابات يؤكّد لموقعنا بأن الدّول الأوروبيّة قالت ولم تنÙّذ شيء مما وعدت، Ùلا الأموال Ø£Ùمّنت، ولا نية ØÙ‚يقة Ù„ØªØØ±ÙƒÙ‡Ø§. وأشار إلى أنّه ولو كان هناك ÙØ¹Ù„اً نوايا صادقة من هذه Ø§Ù„ØªÙ‘ØØ±ÙƒØ§Øª لكنّا التمسنا إشارة على أرض الواقع تمامًا كما ÙØ¹Ù„وا بمل٠التّرسيم، مضيÙًا: "ÙŠØØªØ±Ù…وا عقولنا شوي!".
قرÙ٠رؤساء٠البلديّات
ÙÙŠ مقابل٠كل٠هذا، ÙØ¥Ù† رؤساء البلديات قد سئموا ØØ±Ùيًا من ولايتهم التي ارتدت الأوضاع السّياسيّة والاقتصاديّة بشكل٠سيّء على عملهم وولايتهم، ومن هنا ÙØ¥Ù† عددًا كبيرًا جدًا من رؤساء البلديات لا ÙŠÙØ¶Ù„ّون أبدًا الاستمرار بولايتهم،Ùما بالك بالتّمديد! وعليه، ÙØ¥Ù† Ù…ØØ±ÙƒØ§Øª بلديات كثيرة قد Ø§Ù†Ø·ÙØ£Øª جزئيًا كي لا نقول كليًّا عن العمل والدوران منذ ثلاث سنوات، ومن هنا يؤكّد Ø£ØØ¯ رؤساء البلديّة الذي ينتظر الانتخابات الجديدة على Ø£ØØ±Ù‘ من الجمر على أن معظم البلديات قد Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ°Øª قواها ØØ±Ùيًا ÙÙŠ النص٠الثاني من ولايتها خصوصًا بعد Ø¬Ø§Ø¦ØØ© كورونا وتردّي الأوضاع الاقتصاديّة وصولاً إلى تبعات الإنهيار على مختل٠الصّعد، ومن هنا ÙŠØªÙ‘Ø¶Ø Ø³Ø¨Ø¨ تزايد أعداد المجالس البلديّة المنØÙ„ّة والذي وصل إلى قرابة ١٢٠مجلسًا، وهو رقمٌ وإن دلَّ على شيء ÙØ¥Ù†Ù‘Ù‡ يدلّ٠على أنَّ هياكل الدولة باتت ØØªÙ…ًا تتساقط٠الهيكل تلوَ الآخر.
على العموم، ÙØ¥Ù†Ù‘ÙŽÙ‡Ù ØØ§Ù„يًا هناك ما يقارب ١٠٥٥ بلدية تنتظر الانتخابات الضبابيّة التي لم ÙŠØØ³Ù… إجراؤها إلى ØØ¯Ù‘ اليوم خصوصًا وأن عراقيل كبيرة تبدأ من التّمويل وتمرّ بضرورة إنشاء لجان يمتنع منشؤها عن انعقادها إلا بعد تأمين ØÙ‚وقهم المالية، وهذا الأمر عاجزة عنه الØÙƒÙˆÙ…Ø© ØØ§Ù„يًا إلا ÙÙŠ ØØ§Ù„ أبدت Ø§Ù„ÙØ±Ù‚ السياسية ØØ³Ù† نيتها تجاه هذا الاستØÙ‚اق وتعالت عن Ù…Ù†Ø§ÙƒÙØ§ØªÙ‡Ø§ واجتمعت لإقرار كلّ ما يلزم خصوصًا أن أعداد المجالس البلدية المنØÙ„ّة ÙÙŠ تزايد، ولا سلطات ÙØ§Ø¹Ù„Ø© ØØ§Ù„يًا تستطيع أن تØÙ„Ù‘ مكانها على المدى المنظور.