د.مخلص الصيادي - خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
تابعْت على مدّة٠عدّة٠أيّام كتابات٠بمناسبة ذكرى قيام الجمهوريّة العربيّة Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ وهي ÙÙŠ معظمها تنتمي إلى المسار Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØŒ وتسلّط الضّوء على أهميّة هذه التّجربة ومكانتها ÙÙŠ تاريخ أمّتنا المعاصر، ÙˆÙÙŠ إطار تقويم التّجربة Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠÙ‘Ø© يتمّ٠التّوقّ٠عند Ù…Ù„Ø§ØØ¸Ø§Øª أو مآخذ سجّلت على تلك التّجربة، وهي كلّها كتابات مهمّة ومÙيدة، ورأيت أن Ø£ÙØ·Ù„Ù‘ÙŽ على هذه الذّكرى من زاوية أخرى، لا تتوقّ٠عند التّجربة ذاتها باعتبارها تجربة وإنجازا وإجراءات ونظاما، وإنّما باعتبارها ØØ±ÙƒØ© تاريخ، ومسار أمّة، ومشهدًا من مشاهد إبداعاتها، مشهدًا يتجاوز Ø§Ù„ØØ¯Ø« ولو كان Ø¨ØØ¬Ù… ØØ¯Ø« ولادة الدولة الجديدة" الجمهورية العربية Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ ويتجاوز٠الأشخاص والقادة ولو كانوا Ø¨ØØ¬Ù… جمال عبد الناصر. ÙØ§Ù„قضيّة عندي هي Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ هي ØØ±ÙƒØ© الأمة Ù†ØÙˆ بناء ÙˆØØ¯ØªÙ‡Ø§ السّياسية والاجتماعية والثّقاÙية.........
ÙÙŠ ذكرى قيام الجمهوريّة العربيّة Ø§Ù„Ù…ØªÙ‘ØØ¯Ø© يسطع٠أمامنا Ù…Ùهومٌ ÙˆØ§ØØ¯ÙŒ. أو تبرز٠أمامنا قاعدةٌ ÙˆØ§ØØ¯Ø©ÙŒ ØªØ¤ÙƒÙ‘Ø¯ÙØŒ أنّه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© العامة Ù„ÙˆØØ¯Ø© الأمة، ليس هناك منطقة وسطى، يمكن Ù„Ø£ØØ¯ ما أن يق٠Ùيها، Ùلا يكون هنا، ولا يكون هناك، لا يكون مع ØØ±ÙƒØ© الأمة واتجاهها إلى Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ولا يكون مع ØØ±ÙƒØ© أعداؤها واتجاههم لمنع هذه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© أو Ø¥ÙØ´Ø§Ù„ها.
نعم لا توجد منطقة وسطى، ÙØ¥Ù…ّا يكون الاتجاه إلى Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©. وإمّا إلى Ø§Ù„ØªÙ‘ÙØªØª. لا توجد منطقة وسطى بينهما، ÙˆÙÙŠ الاتجاه إلى Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙØ£Ù†Øª تتّجه إلى التّقدّم والنّمو، ÙˆÙÙŠ الاتجاه الآخر ÙØ£Ù†Øª تتّجه إلى الشّرذمة والتّخلّÙ.
Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هنا لا يتناول طبيعة نظام الØÙƒÙ…ØŒ أيّ لا يتناول البرامج السّياسية والاجتماعيّة التي تتصارع٠ØÙˆÙ„ها القوى السّياسيّة ÙÙŠ المجتمع. وإنما Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يذهب مباشرة الى الوعاء، إلى المجتمع بكلّ مؤسّساته، ÙˆÙ†ÙØ¸Ù…ه، ÙˆØ®ÙØ·Ø·Ù‡ØŒ وقيمه، إلى الأمة باعتبارها مادة Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØ©. وإلى الوطن باعتباره وعاء هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ©.
ÙˆÙÙŠ هذا السّياق لا Ù†ØªØØ¯Ù‘Ø« عن المصاعب، ولا عن الأثمان التي يجب Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ لإنجاز العمل Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØŒ ولا عن توزيع هذه الأثمان بين القوى والأقاليم السائرة ÙÙŠ العملية Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØ©ØŒ Ùهذه قضية جزئيّة جدًّا وآنية، وكلّما تقدّمت عمليّة Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ تضاءلت أهميّتها ØØªÙ‘Ù‰ تكاد لا ترى.
لو نسأل كم ØªÙƒÙ„ÙØª المانيا الغربية. كم تØÙ…لت من عبء ماديّ لإنجاز Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© مع الشّطر الشّرقي من ألمانيا، لهالَنا الرقم، Ùقد ذكرت المصادر الألمانية أن هذه Ø§Ù„ØªÙ‘ÙƒÙ„ÙØ© وصلت إلى 2000 مليار يورو صاÙية ØÙˆÙ„ت إلى الشرق ÙÙŠ السنوات ال 25 الأولى من Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وذلك بهد٠أن ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ø·Ø§Ø¹ الشرقي من المانيا ÙÙŠ مستوى القطاع الغربي Ùيها، ولأن كلّ شيء ÙÙŠ المجتمعات الصناعية الغربية يقاس بالعبء الذي يخلّÙÙ‡ على الدّخل Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ / الضّرائب، Ùلا بدّ أن نتصوّر مدى تأثّر Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ الألماني الغربي بهذا العبء، ومدى شعور Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ بثقل هذه العمليّة عليه شخصيًّا.
لكن يومًا بعد يوم ÙŠØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø³Ø¤Ø§Ù„ غير ذي معنى، ÙˆÙŠØµØ¨Ø Ø£ÙŠÙ‘ عبء وثمن تمّ تØÙ…ّله ÙˆØ¯ÙØ¹Ù‡ غير ذي شأن أمام استعادة الأمّة Ù„ÙˆØØ¯ØªÙ‡Ø§ØŒ وأمام Ù…Ù†Ø§ÙØ¹ هذه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© المادية، والثقاÙية، ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ©ØŒ ÙˆØ§Ù„ØØ¶Ø§Ø±ÙŠØ©.
كثيرون ممّن وقÙوا مع ØØ±ÙƒØ© 28 ايلول / سبتمبر Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ية عام 1961ØŒ ØªØØ¯Ù‘ثوا عن "Ø§ÙØªÙ‚اد" دولة Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© للديموقراطية السياسية، وعن "استعلاء" المصريين على السوريين، وأثر ذلك ÙÙŠ الجيش، ÙˆÙÙŠ التعليم، وعن Ø§ÙØªÙ‚اد الاقتصادين السوري والمصري لدرجة من التّوازن قبل Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙŠØªÙŠØ ØªØÙ‚يق هذه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وعن دور أجهزة الأمن التي كان يقودها عبد الØÙ…يد السراج، وعن.. الخ.
وذهب البعض إلى القول بخطأ "استعجال" قيام "Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الاندماجية"ØŒ وضرورة أن تكون متدرّجة ومسبوقة بدراسات وخطوات، وأنّ هذا التّعجّل كان من أسباب وقوع Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ØŒ لم يكن ÙÙŠ جوهره ØØ¯ÙŠØ«Ù‹Ø§ عن ØÙ‚يقة، وإنما عن أوهام، مثلها ÙÙŠ ذلك مثل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« عن أثر إجراءات النظام الاقتصاد - التأميم – ÙÙŠ وقوع Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„.
ذلك أن أهم العناصر الاندماجية ÙÙŠ العمل Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠ ÙˆÙ‡ÙŠ " ÙˆØØ¯Ø© النقد، ÙˆÙˆØØ¯Ø© الجيش وأجهزة الأمن"ØŒ لم تكن Ù€ ØÙŠÙ†Ù…ا وقع Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ Ù€ قد تØÙ‚ّقت بعد ÙÙŠ عهد Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ كما أنّ خطوات التّأميم لم تتّخذ إلّا قبيل Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ية بشهرين وسبعة أيام، Ùقد صدرت أول قرارات التأميم ÙÙŠ 20 / 7 / 1961.
ÙˆØ¨Ø£ØØ³Ù† الظنون ÙØ¥Ù† الذين ذهبوا إلى القول "بخطأ التعجل" لم يدركوا أن صناعة Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙÙŠ ØÙŠÙ†Ù‡Ø§ كانت ØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ الاتجاه المعاكس Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© التي صنعها لنا ولمنطقتنا أعداء أمّتنا، وبالتالي ÙØ¥Ù†Ù‘ ذلك "الظّر٠الاستثنائي" الذي تمّت Ùيه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ هو المناسبة التي لا يجوز تÙويتها، وهو Ø§Ù„Ù„Ù‘ØØ¸Ø© ÙˆØ§Ù„ÙØ±ØµØ© التاريخية التي إن ÙØ§ØªØª ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ÙØ§ØªØªØŒ ولا يجدي بعدها أيّ شيء، ÙØ§Ù„إنجازات التاريخية تقوم دائما على ØØ³Ù† استغلال Ø§Ù„Ù„Ù‘ØØ¸Ø§Øª ÙˆØ§Ù„ÙØ±Øµ التاريخية، وهذه القاعدة نراها ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© التاريخية كلها، ويمكن لكلّ Ø£ØØ¯ أن يختبر ذلك بقراءة هذه Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ مختل٠الأمم.
وصول Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙياتي لمرØÙ„Ø© التّØÙ„ّل مطلع العام 1990 مثل Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø© ÙˆØ§Ù„ÙØ±ØµØ© التاريخية لتوØÙŠØ¯ الألمانيتين، لو لم يتم استغلال هذا Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙØŒ ولو تمّ انتظار هدوء الأوضاع وتجاوز تلك المرØÙ„ة، والنظر ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ« ÙÙŠ التكالي٠والانسجام والتغييرات الهيكلية ÙÙŠ الاقتصاد والعادات ÙˆØ§Ù„Ø«Ù‚Ø§ÙØ©ØŒ لكانت Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© الألمانية ÙÙŠ خبر كان.
ÙÙŠ هذا السياق ÙØ¥Ù† Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ اتجاه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ مثلها كمثل Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© ÙÙŠ اتجاه الاستقلال، لا يسأل Ùيها عن Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙØ©ØŒ وإنما عن الاتجاه، وعن الاتّساق مع الضمير الشّعبي والاستØÙ‚اق التاريخي، هل سأل Ø£ØØ¯ الÙيتناميين عن استعداد الشعب الÙيتنامي ÙÙŠ Ø¯ÙØ¹ هذه Ø§Ù„ØªÙƒÙ„ÙØ© العالية ÙÙŠ التصدي للعدوانية الأمريكية لتØÙ‚يق الاستقلال ÙˆØ§Ù„ÙˆØØ¯Ø© لبلدهم، وهل يسأل Ø£ØØ¯ من المخلصين القائد الشهيد عمر المختار لماذا اختار سبيل المقاومة، ÙˆØÙ…Ù„ الشعب الليبي ما ØÙ…له من أثمان ÙÙŠ مسار هذه المقاومة، هل تسأل المقاومة الÙلسطينية عن خيارها ÙÙŠ المقاومة وما ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡ الشعب الÙلسطيني من ثمن ÙÙŠ هذا المسار.
قضية Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ ÙˆÙØ±ØµØªÙ‡Ø§ التاريخية، وتكاليÙها، هي تمامًا مثل قضية الاستقلال والمقاومة، ÙŠÙوزن Ùيها الأثمان والتّكالي٠بموازين المستقبل، وموازين الاتساق مع المسار التاريخي، وبموازين القدرة على اقتناص Ø§Ù„Ù„Ù‘ØØ¸Ø© التاريخية المناسبة.
الآن وقد مضت على ذلك Ø§Ù„ØØ¯Ø« التاريخي عقودٌ عدّة، وبات السؤال الذي من ØÙ‚ّنا أن نطرØÙ‡ØŒ ومن ØÙ‚ كل Ø¨Ø§ØØ« أو يتصدّى للإجابة عليه: هل تØÙ‚ّق Ù„Ø£ØØ¯ خارج مسار Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ أيّ خارج مسار دولة الجمهورية العربية Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ هل تØÙ‚Ù‚ Ù„Ø£ØØ¯ ديموقراطية، أو ØØ±Ù‘يات، أو تقدمًا اقتصاديًّا، أو نظمًا اجتماعية، أو تماسكًا وطنيًّا، خير ممّا كان ÙÙŠ عهد Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ وقد مضى على ذلك العهد ما مضى من عقود، السؤال Ù…Ø·Ø±ÙˆØ ÙÙŠ وجه الأنظمة ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ " التقدمية"ØŒ ÙˆÙÙŠ وجه الأنظمة ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ اليمينية Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة. هل بات الوطن العربي ككلّ، والبلاد العربية، كلّ على ØØ¯Ø© أكثر أمنًا، واستقرارًا، وتقدمًا، ومكانة دولية وإقليمية مما كان ÙÙŠ عهد Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ أو مما عاشت المنطقة ÙÙŠ ظله إبان عهد Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©.
ليس مهمًّا الآن ÙˆÙÙŠ ذكرى مرور 72 عامًا على قيام الجمهورية العربية Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ أن نق٠للتدقيق ÙÙŠ كلّ قول من الأقوال التي ØªØØ§ÙˆÙ„ أن تبرّر Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ØŒ ÙˆÙÙŠ كلّ Ù…Ù„Ù…Ø Ù…Ù† هذه Ø§Ù„Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„ØªÙŠ ÙŠØØ§ÙˆÙ„ Ø£ØµØØ§Ø¨Ù‡Ø§ أن يتّخذوها سبيلًا لتبرير وإعذار Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ وأهله، وتصويرهم الأمر وكأنه كان موقÙًا من النظام القائم وليس من العملية Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØ©ØŒ ذلك أن كل ما جرى على صعيد العمل Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠ Ù…Ù†Ø° ذلك التاريخ لم يكن ÙÙŠ إطار بناء ÙˆØØ¯Ø© Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ أو كيان ÙˆØØ¯ÙˆÙŠ Ù…Ø®ØªÙ„Ù.
لم ØªØªØØ±Ù‘Ùƒ أيّ قوّة سياسيّة ÙÙŠ سوريا "ÙˆÙÙŠ غير سوريا" أيّ خطوة على هذا الطريق، طريق Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ لا خل٠شعارات قومية، أو أممية، أو إسلامية، أو Ù…ØØ§Ùظة، بل إنّ كلّ ما مرّ به وطننا هو اتجاه ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ø«Ø§Ø¨Ø± Ù†ØÙˆ Ø§Ù„ØªÙØªØªØŒ ØªÙØªØª الأوطان، ÙˆØªÙØªØª المجتمعات، والتخل٠والتبعية.
ومنذ ذلك التاريخ تمكنت أنظمة ديكتاتورية جمهورية أو ملكية ÙÙŠ كلّ بلادنا العربية، وقادت ØØ±ÙƒØ© هذه البلاد سياسيًّا واجتماعيًّا، ÙˆØÙ…لت ممارستها أشكالًا من القمع لم تكن تخطر على بال. وتØÙˆÙ‘لنا إلى ØØ§Ù„Ø© من التّبعية للخارج كان الظّن أننا مع الاستقلال قد تجاوزناها.
كانت ÙˆØØ¯Ø© 1958 خرقًا وتجاوزًا لتقسيمات "سايكس - بيكو"ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ بنا الآن Ù†ØØ§ÙˆÙ„ أن نتمسك بتلك التقسيمات، ليقيننا أن الوضع يتجه إلى تقسيمات طائÙية وعرقية ومناطقية أشد وطأة وأخطر أثرًا.
إن الذين صنعوا Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ متذرعين "بأخطاء" عهد Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©. ارتكبوا جريمة بØÙ‚ الأمة، منهم من كان مرتبطًا بالخارج، وقد "تسلّم ØØµÙ‘ته وأجره" جزاء ما أنجزه، ومنهم من أعمته مصالØÙ‡ØŒ ÙˆÙ‚ÙŽØµÙØ±ÙŽ Ù†Ø¸Ø±Ù‡ØŒ Ùلم ÙŠÙØ±Ù‘Ù‚ بين الموق٠من نظام عبد الناصر وبرنامجه، وثورته، وبين الموق٠من Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠØ© للأمة، ÙØ¯Ùعه عداؤه لعبد الناصر ونظامه وبرنامجه إلى خانة العداء للأمة.
ولعل هذا البعض ØØ§ÙˆÙ„ تدارك الأمر بالتواصل مجدّدًا مع عبد الناصر عقب ذلك اليوم المشؤوم، لإعادة Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© بالقوة العسكرية "بانقلاب عسكري"ØŒ لكنه لم يجد تجاوبًا من عبد الناصر. Ùقد "سبق السي٠العزل". والذي يراجع تاريخ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ الرجعي الذي امتدَّ ØØªÙ‘Ù‰ الثامن من آذار 1963 سيتعر٠على تلك Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات بالأسماء والتواريخ.
ولعل الوجدان الشعبي ÙÙŠ سوريا - ÙˆÙÙŠ غير سوريا - كان ØØ§Ø³Ù…ًا ÙÙŠ إدراك ØÙ‚يقة من Ù†Ùّذ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ وعمل له، لذلك وبدءًا من ذلك اليوم الأسود غابت كلّ التّقسيمات ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª التي كانت متداولة ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© السياسية، من تقدّمية، ويساريّة، وإسلاميّة، ÙˆØªØØ±Ø±ÙŠÙ‘ة، ووطنيّة.. الخ، وصرنا أمام مصطلØÙ ÙˆØ§ØØ¯Ù جديد طغى على ما سواه، وهو مصطلØÙŒ "ÙˆØØ¯ÙˆÙŠÙ‘ÙŒ ÙˆØ§Ù†ÙØµØ§Ù„يٌّ". ÙØ§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠÙ‘ هو التّقدميّ والقوميّ والإسلاميّ والاشتراكيّ ÙˆØ§Ù„ØªÙ‘ØØ±Ù‘ري وهو الملتزم بÙلسطين والعامل على ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ø§ØŒ وما عدا ذلك ÙØ§Ù„كلّ رجعيّ، معاد للأمة مهما كانت برامجه، ومضيع Ù„ØÙ‚وقها الوطنية والقومية ÙˆÙÙŠ المقدمة منها القضية الÙلسطينية مهما كانت شعاراته وراياته.
هذا الميزان٠الشّعبيّ الذي سادَ ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© كان المعبر عن ØÙ‚يقة Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙˆØÙ‚يقة Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„. وإذ ØÙƒÙ… أعداء Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© وخصومها النّظام العربي وهم ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ† شعارات عديدة يناقض بعضها بعضًا، ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„Ù…ØØµÙ‘لة الوØÙŠØ¯Ø© الØÙ‚يقية التي ظهرت أنّ الجميعَ يتّجه إلى الضّع٠والتّبعيّة والانكسار والتخلّ٠والهامشية ÙÙŠ ميزان النظام الدولي والإقليمي، ÙˆÙÙŠ ميزان الاستقلالية الØÙ‚يقية.
ومنذ ذلك التّاريخ تمكّنت أنظمة ديكتاتوريّة جمهوريّة أو ملكيّة ÙÙŠ كلّ بلادنا العربية، وقادَت ØØ±ÙƒØ© هذه البلاد سياسيًّا واجتماعيًّا، ÙˆØÙ…لت ممارستها أشكالًا من القمع لم تكن تخطر٠على بال. وتØÙˆÙ‘لنا إلى ØØ§Ù„Ø© من التّبعية للخارج كان الظّن أنّنا مع الاستقلال قد تجاوزناها.
كانت ÙˆØØ¯Ø© 1958 خرقًا وتجاوزًا لتقسيمات "سايكس - بيكو"ØŒ ÙØ¥Ø°Ø§ بنا الآن Ù†ØØ§ÙˆÙ„٠أن نتمسّك بتلك التّقسيمات، ليقيننا أنّ الوضع يتّجه إلى تقسيمات طائÙيّة وعرقيّة ومناطقيّة أشدّ وطأة وأخطر أثرًا.
إنّ الذين صنعوا Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ متذرّعين "بأخطاء" عهد Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©. ارتكبوا جريمة بØÙ‚Ù‘ الأمة، منهم من كان مرتبطًا بالخارج، وقد "تسلّم ØØµÙ‘ته وأجره" جزاء ما أنجزه، ومنهم من أعمته مصالØÙ‡ØŒ ÙˆÙ‚ÙŽØµÙØ±ÙŽ Ù†Ø¸Ø±Ù‡ØŒ Ùلم ÙŠÙØ±Ù‘Ù‚ بين الموق٠من نظام عبد الناصر وبرنامجه، وثورته، وبين الموق٠من Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© Ø§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠÙ‘Ø© للأمّة، ÙØ¯Ùعه عداؤه لعبد الناصر ونظامه وبرنامجه إلى خانة العداء للأمة.
ولعلّ هذا البعض ØØ§ÙˆÙ„ تدارك الأمر بالتّواصل مجدّدًا مع عبد الناصر عقب ذلك اليوم المشؤوم، لإعادة Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© بالقوة العسكرية "بانقلاب٠عسكريّÙ"ØŒ لكنّه لم يجد تجاوبًا من عبد الناصر. Ùقد "سبق السّي٠العزل". والذي يراجع تاريخ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ الرجعي الذي امتدَّ ØØªÙ‘Ù‰ الثامن من آذار 1963 سيتعرّ٠على تلك Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات بالأسماء والتّواريخ.
ولعلّ الوجدان الشّعبي ÙÙŠ سوريا - ÙˆÙÙŠ غير سوريا - كان ØØ§Ø³Ù…ًا ÙÙŠ إدراك ØÙ‚يقة من Ù†Ùّذ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ وعمل له، لذلك وبدءًا من ذلك اليوم الأسود غابت كلّ التّقسيمات ÙˆØ§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØ§Øª التي كانت متداولة ÙÙŠ الØÙŠØ§Ø© السّياسيّة، من تقدّميّة، ويساريّة، وإسلاميّة، ÙˆØªØØ±Ù‘ريّة، ووطنيّة.. الخ، وصرنا أمام مصطلØÙ ÙˆØ§ØØ¯Ù جديد طغى على ما سواه، وهو مصطلØÙŒ "ÙˆØØ¯ÙˆÙŠÙ‘ÙŒ ÙˆØ§Ù†ÙØµØ§Ù„يٌّ". ÙØ§Ù„ÙˆØØ¯ÙˆÙŠÙ‘ هو التّقدميّ والقوميّ والإسلاميّ والاشتراكيّ ÙˆØ§Ù„ØªÙ‘ØØ±Ù‘ري وهو الملتزم بÙلسطين والعامل على ØªØØ±ÙŠØ±Ù‡Ø§ØŒ وما عدا ذلك ÙØ§Ù„كلّ رجعيّ، معاد للأمة مهما كانت برامجه، ومضيع Ù„ØÙ‚وقها الوطنية والقومية ÙˆÙÙŠ المقدمة منها القضية الÙلسطينية مهما كانت شعاراته وراياته.
هذا الميزان٠الشّعبيّ الذي سادَ ÙÙŠ تلك Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© كان المعبر عن ØÙ‚يقة Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© ÙˆØÙ‚يقة Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„. وإذ ØÙƒÙ… أعداء Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© وخصومها النّظام العربي وهم ÙŠØ±ÙØ¹ÙˆÙ† شعارات عديدة يناقض بعضها بعضًا، ÙØ¥Ù†Ù‘ Ø§Ù„Ù…ØØµÙ‘لة الوØÙŠØ¯Ø© الØÙ‚يقية التي ظهرت أنّ الجميعَ يتّجه إلى الضّع٠والتّبعيّة والانكسار والتخلّ٠والهامشية ÙÙŠ ميزان النظام الدولي والإقليمي، ÙˆÙÙŠ ميزان الاستقلالية الØÙ‚يقية.