العنود المهيري-النهار العربي
نراقب Ø§Ù„ØªÙØ§Ù الغرب ØÙˆÙ„ أوكرانيا، Ùلا يسعنا سوى أن Ù†ÙØµØ¯Ù… بالمعايير المزدوجة التي يتعامل بها مع لاجئينا مقارنة بلاجئيه، والجدية التي يستهجن بها قص٠كيي٠مقابل تثاؤبه الضجر من ØØ±ÙˆØ¨Ù†Ø§ وصراعاتنا.
ولكن على الجانب الآخر، ÙØ¥Ù† المساندة الغربية أظهرت -وكم أكره الاعترا٠بذلك!- الهوة غير القابلة للردم بين نظرتنا ونظرتهم إلى الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª. أعني الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª التي اضطر أغلب الأوكرانيين إلى تركها خلÙهم ØÙŠÙ† ÙØ±Ù‘وا بØÙŠØ§ØªÙ‡Ù….
إنها Ø£ØØ¯ الأضرار الجانبية Ù„Ù„ØØ±Ø¨ التي لا Ù†Ùكّر Ùيها، بل أجزم بأننا نجهلها. لا أذكر أنني تساءلت شخصياً، أو وجدت من ينوب عني متسائلاً، ماذا لو أن بعيراً وطأ Ø£ØØ¯ ألغام الØÙˆØ«ÙŠÙŠÙ†ØŒ أو كي٠تتعايش "البسينات" التي لا تختل٠عن "بسيناتي" التسع مع القص٠وهي التي تخشى دوي الرعد، أو كي٠تؤثر Ø¸Ø±ÙˆÙ Ø§Ù„ØØµØ§Ø± وانقطاع الطرق ÙÙŠ توÙّر الأعلا٠والأدوية.
ولست بصدد المزايدة على Ø£ØØ¯. أدرك أن مراكب اللجوء ما كانت لتتسع -ØØ±Ùياً ومجازياً- Ù„ØÙ…Ù„ قطعان الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª بينما الناس يهربون ممن يذبØÙ‡Ù… كالنعاج. ثم أن الناجين باتوا بعد Ø§Ù„Ù†Ø²ÙˆØ Ø£Ùˆ اللجوء مطالبين برعاية عوائل كبيرة، ÙˆÙÙŠ ظرو٠اقتصادية بالغة الصعوبة، ولا أتصوّر أن ØØ´Ø± ÙÙ… إضاÙÙŠ بين الجوعى -ولو كان ÙÙ… هامستر- أمر مقبول.
أتÙهم أن كل هذه Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠØ§Øª تجعل مجرد تخيّل الانشغال بوضع الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª Ø§Ù„Ø£Ù„ÙŠÙØ© ÙˆØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª المزارع تبدو ÙƒØ±ÙØ§Ù‡ÙŠØ§Øª شديدة Ø§Ù„ÙˆÙ‚Ø§ØØ©.
لا أزايد على Ø£ØØ¯ إذاً، أو أتوقع منه لعب أدوار بطولية تÙوق طاقته. ولكن يدهشني أنه -وعلى الرغم من تتابع Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ والنزاعات ÙÙŠ عالمنا العربي- لم تمر عليّ مطلقاً أي إشارة، أو همسة، أو إقرار ØØªÙ‰ØŒ بالضرر الذي تتكبده الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª جرّاءها، وما تكلّÙها إياه من إصابات وأمراض ونبذ، ناهيك بعثوري على الØÙ…لات المنظمة لنجدتها، أو تأهيلها للتبني.
وربما كان الاستثناء الوØÙŠØ¯ الذي منّت عليّ به Ø§Ù„ØµØ¯ÙØ© هو السوري علاء عبدالجليل، مؤسس Ù…ØÙ…ية "إرنستو" للقطط ÙÙŠ إدلب، والثلة القليلة من المتطوعين معه.
أما ÙÙŠ خلال أسبوعين من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على أوكرانيا، Ùقد هب الغرب لإنقاذ ØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§ØªÙ‡Ø§ كما لو كانت بدورها من ذوات الشعر الأشقر والعيون الزرق. Ùمنظمة خيرية رومانية صارت تعمل على إخراج الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª من أوكرانيا، وثانية بولندية ØªÙØ¹Ø§Ù„جها وترعاها بعد وصولها، وثالثة إيرلندية شمالية تشØÙ† لها آلا٠أطنان الطعام.
بل ثمة من يخاطرون بØÙŠÙˆØ§ØªÙ‡Ù… بالمكوث ÙÙŠ الداخل الأوكراني لإدارة ملاجئ الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª بينما ÙŠÙØªØ لهم الجيران ØØ¯ÙˆØ¯Ù‡Ù… وأذرعهم.
اطمئنوا: لن أطالب بأن تزاØÙ… الأرانب والببغاوات Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§Øª الناس المصيرية للأمان والمأوى والقوت.
ولكن ألا يمكن أن ÙŠÙÙØ³Ø بعض المجال ÙØØ³Ø¨ للراغبين ÙÙŠ مساعدتها وتبنيها، مهما اعتبرنا ذلك -Ø¨Ø«Ù‚Ø§ÙØªÙ†Ø§ المشرقية- هدراً للموارد، وتخلياً عن إخوتنا البشر؟ لا تجلسوا الØÙŠÙˆØ§Ù†Ø§Øª على طاولة أولوياتكم المزدØÙ…Ø© أصلاً، ولكن ألا يمكن أن ØªÙØ¯Ù†Ù‰ منها، ØØªÙ‰ ولو Ø£Ùلصقت أسÙلها كالعلكة الممضوغة؟