سمر نادر - خاص النشرة
مع بداية العام 2022ØŒ توØÙ‘د العالم. تعالت اصوات الجائعين ÙÙŠ Ù…Ø®ØªÙ„Ù Ø£Ù†ØØ§Ø¦Ù‡ØŒ ÙˆÙ†Ø¬Ø ÙˆØ¨Ø§Ø¡ كورونا بتوØÙŠØ¯ البشر لمواجهته، كذلك توØÙ‘دوا ØÙˆÙ„ سؤال ÙˆØ§ØØ¯ØŒ من القطب الشمالي الى الجنوبي، هل Ù†ØÙ† على أبواب ØØ±Ø¨ عالمية ثالثة؟.
نظرة ÙˆØ§ØØ¯Ø© الى شريط Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø« العالميّة تؤكد اننا لسنا على أبواب ØØ±Ø¨ ثالثة، بل Ù†ØÙ† قد دخلناها ونعيش ÙØµÙˆÙ„ها منذ Ø£ØØ¯Ø§Ø« Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ Ø¹Ø´Ø± من أيلول 2001. وما ØØ±Ø¨ العراق ÙˆØ£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù† والدول العربيّة، مروراً بكورونا، وصولاً وليس آخراً الى اوروبا الملتهبة، ما هم الا ÙØµÙˆÙ„ "Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالميّة الثالثة". هي ØØ±Ø¨ÙŒ بنكهة أخرى. ليس Ùيها Ø±Ø§Ø¦ØØ© للبارود كما الأولى والثانية، انما Ø±Ø§Ø¦ØØ© Ø§Ù„Ù‚Ù…Ø ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ· والعقوبات، وهي Ø£ÙØªÙƒ وأدهى من Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ "هاوترز"[1] "وشنايدر" موديل 1917[2]ØŒ وهي قادرة على قتل الملايين، ØØ±Ø¨ÙŒ ثالثة أدواتها انابيب Ø§Ù„Ù†ÙØ· والرغي٠وعنوانها" التجويع" أخطر انواع Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨.
ورغم اختلا٠أدوات Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الثالثة، ÙØ¥Ù† الأسباب هي Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ منذ ØØ±ÙˆØ¨ القرن الخامس عشر ÙˆØØªÙ‰ اليوم، تتمØÙˆØ± ØÙˆÙ„ قطع اسواق التجارة بين البلدان. ÙØ§Ù„ØØ±Ø¨ الأولى التي اندلعت إثر مقتل ولي عهد النمسا عام 1914ØŒ كانت أهمّ أسبابها صراع Ù†Ùوذ تجاري واستراتيجي بين ÙØ±Ù†Ø³Ø§ والألمان ÙÙŠ المغرب العربي، ووقعت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بعد سنوات قليلة من إرسال ألمانيا الطرّاد Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠ "بانثر" إلى ميناء أغادير المغربي.
ÙÙŠ الثانية، ØØ§ØµØ± الأوروبيّون ألمانيا، قاطعوها اقتصادياً، Ùما كان من هتلر الا ان مزّق معاهدة موسكو 1939 وهاجَمَ أوروبا انطلاقاً من بولندا.
ÙÙŠ الثالثة اليوم، لا يبدو الرئيس الروسي ​Ùلاديمير بوتين​ ØµØ§ØØ¨ برنامج استعادة عظمة دور ​روسيا​ ÙÙŠ العالم، "وإن رغب بذلك"ØŒ لم يزجّ Ù†ÙØ³Ù‡ ÙÙŠ ØØ±Ø¨ مدمّرة على جارته، انما الغرب زجّ اوكرانيا منذ سنوات، ÙÙ†Ø¬Ø ÙÙŠ زرع Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ Ùيها، ÙØ£ØµØ¨ØØª ÙÙŠ المراتب الأولى عالمياً ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ³Ø§Ø¯ØŒ كما Ù†Ø¬Ø ÙÙŠ تÙكيك الكنيسة الأوكرانيّة عن أمّها الروسية، وشØÙ†Ù‡Ø§ بوقود من الوعود وبرامج دوليّة، وتخلّوا عنها ÙÙŠ يوم القيامة.
ولما Ø£ØµØ¨ØØª أوكرانيا على Ø´Ùير التقسيم، سارع الرئيس الأوكراني Ùولوديمير زيلينسكي للإتصال بموسكو معرباً عن عدم اكتراثه بعضوية ØÙ„٠الناتو، وعارضاً للØÙˆØ§Ø± دون شروط مسبقة. هذا ÙÙŠ الشأن العسكري الذي بدا ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ ومعلَناً. انما القصة ليست قصة رمّانة، انما برامج عالميّة "مليانة" بأسواق غاز ÙˆÙ†ÙØ· وقمØ. "Ùمن يشتري ومن يبيع"ØŸ!.
التاريخ يعيد Ù†ÙØ³Ù‡ اليوم ÙÙŠ سيناريو أسباب Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ العالميّة، ولكن مع لاعبين Ø¬ÙØ¯Ø¯ØŒ مثل الصين، إيران، باكستان، الخليج، الهند ÙˆÙنزويلا ÙˆØØªÙ‰ لبنان، الذي من الممكن ان يكون "غازه" أداة وقود Ù„ØØ±Ø¨ "المجاعة".
اندلعت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ وانطلقت ØÙ…لات العقوبات بين الشرق والغرب. ÙØ§Ù„ولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© التي وجدت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ قادرة على إركاع روسيا، قابلها ردّ صيني معلناً انه سيشتري الغاز الروسي. وانطلقت ØÙ…لة عقوبات روسية تجاه الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©. امتنع بوتين عن بيع Ø§Ù„Ù†ÙØ· لأوروبا وانطلق خط أنابيب "سيبيريا" من روسيا الى الصين عبر Ø§Ù„Ø¨ØØ± الجنوبي، ما أدّى الى Ø§Ø±ØªÙØ§Ø¹ جنوني Ù„Ù„Ù†ÙØ· ÙÙŠ اوروبا، ÙØ³Ø§Ø±Ø¹ الرئيس الأميركي جو بايدن الى لاسترضاء "عدو الأمس" الرئيس الÙنزويلي نيكولاس مادورو والرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، للتزوّد بالغاز، ÙØ¨Ø¯Ø§ ÙÙŠ المشهد العالمي صورة لعقوبات عالميّة على خطّين معاكسين، لن يخرج Ø£ØØ¯ خاسر Ùيها. الا أوروبا الغربية المستهلكة ØÙŠØ« باتت القارة العجوز ØªØØªØ¶Ø± بالطاقة.
الكل Ø±Ø§Ø¨Ø ÙÙŠ عملية البيع والشراء، ØØªÙ‰ اوروبا الغربيّة الخاسرة اقتصادياً، ØªØ±Ø¨Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ…. وجدت Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ØªØØªØ¶Ù† الملايين من المهاجرين الأوكران الجدد، وهي Ù…ÙØ¬Ø¨Ø±Ø© على Ø§Ø³ØªØ¶Ø§ÙØªÙ‡Ù… وتكريمهم، كونهم "بيض وذوي عيون زرقاء"ØŒ "Ø¨ØØ³Ø¨ اللغة الإعلاميّة المØÙƒÙŠÙ‘Ø© اليوم ÙÙŠ اوروبا"ØŒ التي وجدت Ø±Ø¨ØØ§Ù‹ ÙÙŠ عملية اللاجئين الأوكران، إيماناً منها بتغذية عنصر البشرة البيضاء على القارة التي تلوّنت ÙÙŠ العقود الأخيرة بألوان العالم Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ÙŠ والعربي. هي عنصرية سيّاسية هدÙها Ø§Ù„Ù…ØØ§Ùظة على لون المواطنين الأوروبيين. وقد قالها علناً Ø§Ù„Ù…Ø±Ø´Ø Ø§Ù„ÙŠÙ…ÙŠÙ†ÙŠ المتطرّ٠للانتخابات الرئاسيّة Ø§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© "إيريك زيمور"ØŒ ان "العرب" غير مرØÙ‘ب بهم، إنما الأوكران ÙØ£Ù‡Ù„اً وسهلاً.
الغلاء Ø§Ù„ÙØ§ØØ´ Ù„Ù„Ù†ÙØ· ÙˆØÙ‘د العالم، من اوروبا الى اميركا وكل دول العالم. وها هو قد بدأ Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø±ØªÙØ§Ø¹ بشكل جنوني، ÙˆØ§Ø±ØªÙØ¹ سعر Ø§Ù„Ù‚Ù…ØØŒ ومصر أولى Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ØŒ التي لم تستطع ØØªÙ‰ اليوم إبرام صÙقة Ù…Ø±Ø¨ØØ©... وسوريا التي كانت تمتلك "بنكا" Ù„Ù„ØØ¨ÙˆØ¨ ÙÙŠ العالم، Ø§ØØªØ±Ù‚ قمØÙ‡Ø§ Ø¨ÙØ¹Ù„ القص٠الإسرائيلي وخسرت مخازنها ÙÙŠ القص٠الأميركي عام 2021ØŒ وهي تلملم قوتَها ÙÙŠ مواجهة المجاعة التي بدأت تدبّ ÙÙŠ معاجن Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ù†. اما الشعب اللبناني المتباكي Ø¨ÙØ¶Ù„ انتقائه لزعمائه، يستذكر قول الكاتب الكبير "جبران خليل جبران" ØŒ "ويل لأمّة تأكل مما لا تزرع".
Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الثالثة، لن تكون ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ نووية على الإطلاق، كما يشيّع البعض، لأن النووي Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ… بمتناول يد كل الدول، وهو "ÙØ²Ù‘اعة" عند Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø©. وكل الذين يمتلكونه يعرÙون أنهم خاسرون إذا استخدموه. انما هناك ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ بيولوجية بدأت تظهر الى العلن منذ "كوÙيد19" ØØªÙ‰ اليوم، وصولاً اليوم الى اكتشا٠روسيا لمنشآت Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« البيولوجية ÙÙŠ أوكرانيا، والتي Ø§Ø¹ØªØ±ÙØª بها الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ وبدأت عمليّة نقلها Ø¨Ø¯ÙØ±Ø§ÙŠØ© الى أميركا، لأنها أخطر من وباء كورونا، Ø¨ØØ³Ø¨ معلومات ØØµÙ„ت عليها "النشرة".
ويبقى السؤال، الى أين Ø³ØªÙØ¶ÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الروسيّة-الأوكرانيّة؟ لكن التوقّعات ØªØ±Ø¬Ù‘Ø Ø§Ù† تنتهي Ø¨Ø¥ØªÙØ§Ù‚ية بين الطرÙين، يخرج منها الروسي Ø±Ø§Ø¨ØØ§Ù‹ØŒ بأن تكون أوكرانيا منزوعة السلاØ. ويبقى مصير الرئيس الأوكراني القلق على مستقبله وعلى ØÙŠØ§ØªÙ‡ØŒ لأنه أداة منÙّذة ÙÙŠ يد "الناتو"ØŒ ÙˆØØ§Ù„Ù‡ ÙƒØØ§Ù„ الرئيس اليمني عبد ربّه منصور هادي، الذي يمارس دوره بامتياز بين الأجندات الدولية. Ø§Ù„Ù…ØØ§Ø±Ø¨ÙˆÙ† سيرتاØÙˆÙ†ØŒ لكن ØØ±Ø¨ Ø§Ù„Ø±ØºÙŠÙ ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ· ستبقيان مستعرتين ØØªÙ‰ إشعار آخر.
الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©- نيويورك
[1]"الهَأوْزر" أو "الهاوتزر" هو Ù…Ø¯ÙØ¹ يتميز بسبطانة قصيرة نسبيا تستخدم قذائ٠صغيرة ÙˆØªØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ§Øª بعيدة بسرعة أبطأ وبمسار٠منØÙ†Ù Ù„Ù„Ù…Ù‚Ø°ÙˆÙØ§Øª. بØÙŠØ« يكون مسار Ø§Ù„Ù‚Ø°ÙŠÙØ© مقوّس لضرب المواقع خل٠الموانع بعكس Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙØ¹ الذي يستخدم المسار المستقيم بسرعة عالية جدًا.
[2] طرازCanon de 155 C modèle 1917 Schneider ØŒ والمختصر غالبًا باسمC17S ØŒ كان هاوتزر ÙØ±Ù†Ø³ÙŠÙ‹Ø§ صممه Schneider طراز 1915 له مؤخرة Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© لاستخدام الوقود المعبأ ÙÙŠ أكياس بدلاً من علب الخراطيش المستخدمة ÙÙŠ Ù…Ø¯Ø§ÙØ¹ الهاوتزر الأقدم. استعملته ÙØ±Ù†Ø³Ø§ØŒ الإمبراطورية الروسية، بلجيكا، رومانيا والولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© من عام 1917 خلال Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الأولى ÙˆÙيما بعد تم تصديره على نطاق واسع بعد Ø§Ù„ØØ±Ø¨. وبقي ÙÙŠ الخدمة مع ÙØ±Ù†Ø³Ø§ØŒ بولندا، اليونان، إيطاليا، بلجيكا، الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙˆÙنلندا خلال Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية الثانية.