جو Ù„ØÙˆØ¯-لبنان 24
ÙˆÙقا Ù„Ù„ØªØµÙ†ÙŠÙØ§Øª الوزارية القائمة التي تضع بعض الØÙ‚ائب ÙÙŠ خانة السيادية واخرى ÙÙŠ خانة الخدماتية، تجد وزارة الاعلام ÙÙŠ لبنان Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ ضائعة، لا بل مشردة، ÙÙŠ ظل هروب سياسي شبه دائم منها، اذ انها لا تشكل عامل جذب للتيارات ÙˆØ§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ على تنوعها واختلاÙها.
ÙˆØ§Ù„Ù„Ø§ÙØª انه مع تشكيل ØÙƒÙˆÙ…Ø© "معا للانقاذ"ØŒ عادت وزارة الاعلام الى الواجهة من باب ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª الوزير السابق جورج قرداØÙŠ ÙˆÙ…Ø§ Ø®Ù„ÙØªÙ‡ داخليا وخارجيا
واليوم أيضا مع تولي المهندس زياد مكاري ØÙ‚يبة الاعلام، تعود هذه الØÙ‚يبة الى الضوء من جديد، وذلك نسبة للدور السياسي Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ ان يلعبه وزيرها بهد٠الØÙاظ على التوازن السياسي الذي بناء عليه ابصرت مراسيم الØÙƒÙˆÙ…Ø© النور.
لكن بعيدا عن الدور السياسي للوزير مكاري يبدو ان الوزير الجديد امام مهمة ادارية من العيار الثقيل، ÙØ§Ù„عار٠بأمور وزارة الاعلام يدرك تماما ان الترهل أصابها من كل الاتجهات، والدور الأساسي الذي وجدت من اجله تآكله الزمن Ø¨ÙØ¹Ù„ التطورات التكنولوجية والاتصالية الكثيرة ÙˆØ¨ÙØ¹Ù„ النظام السياسي القائم الذي ،عن قصد او غير قصد، ادى الى تهميش كل ما هو رسميّ ÙˆØªØØª ادارة الدولة اللبنانية.
لذلك، أي دور ممكن لوزارة الاعلام ÙÙŠ ظل عالم ØØ¯ÙŠØ« تØÙƒÙ…Ù‡ وسائل التواصل الاجتماعي ÙˆÙÙŠ ظل انهيار لليرة ÙŠØ¯ÙØ¹ بموظÙÙŠ الوزارة بكل أقسامها الى الهروب Ù†ØÙˆ ما يؤمن معيشتهم وما ÙŠØÙظ استمراريتهم؟
للØÙ‚يقة، تبدو الاجابة على الشق الثاني من السؤال غير ممكنة، اذ ان واقع الليرة يطال الجميع دون استثناء، وهو Ø¨ØØ§Ø¬Ø© الى خطة اصلاØÙŠØ© شاملة ØªØØ§ÙˆÙ„ الØÙƒÙˆÙ…Ø© جاهدة الوصول الى صياغتها على الرغم من تمسك Ø§Ù„Ø§ØØ²Ø§Ø¨ Ø¨Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ الشعبوي نظرا لاقتراب موعد الانتخابات النيابية.
أما Ùيما يتعلق بالشق الأول من السؤال، Ùلا بد من الاشارة الى ان وزارة الاعلام تضم اكثر من مديرية وقسم، ÙØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† لبنان والاذاعة اللبنانية والوكالة الوطنية للاعلام ومديرية الدراسات ÙˆØ§Ù„Ø§Ø¨ØØ§Ø« ØªØØª ادارتها بطريقة او اخرى، الى جانب المجلس الوطني للاعلام الذي من غير Ø§Ù„ÙˆØ§Ø¶Ø Ù…Ø§ هو الدور الذي يمكن ان يلعبه ÙÙŠ ظل وجود وزارة ووزير للاعلام.
ÙÙŠ كل الاØÙˆØ§Ù„ØŒ لا تبدو الادارات التابعة للوزارة على خير ما يرام، ÙØ§Ù„مجلس الوطني للاعلام منتهي الصلاØÙŠØ© وهو Ø¨ØØ§Ø¬Ø© لاعادة تعيين اعضائه عبر مجلسي الوزراء والنواب، وهنا اشكالية طائÙية ÙˆØØ²Ø¨ÙŠØ© مستمرة ولم تصل الى خواتيمها ØØªÙ‰ Ø§Ù„Ù„ØØ¸Ø©.
اما ØªÙ„ÙØ²ÙŠÙˆÙ† لبنان، Ùهو ومنذ عودته الى البث متروك على قارعة الاهتمامات الØÙƒÙˆÙ…ية، لا بل متروك لتعيينات قضائية تعص٠به من هنا وهناك ØØªÙ‰ Ø£ØµØ¨Ø Ø´Ø¨Ù‡ غائب على الرغم من الطاقات الكثيرة والكبيرة اللوجستية والبشرية التي يكتنزها.
ÙˆÙÙŠ ما يخص الاذاعة اللبنانية، ÙØ§Ù†Ù‡Ø§ تتشارك معضلة انقطاع الكهرباء مع الوكالة الوطنية للاعلام التي تغيب ÙØ¬Ø£Ø© عن الهواء ومن ثم تعود وكأن شيئا لم يكن.
ÙˆØ§Ù„ØØ§Ù„ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ تنطبق على مديرية Ø§Ù„Ø£Ø¨ØØ§Ø« والدراسات التي ØªØØªØ§Ø± ÙƒÙŠÙ ØªØØ¯Ø¯ تموضعها ÙÙŠ بلد غالبا ما يعتمد على الØÙ„ول المؤقتة والسريعة.
والمشترك بين كل هذه المديريات هو مشاكل التعاقد وشراء الخدمات، ÙØ¶Ù„ا عن اعداد من الموظÙين الغائبين هنا وهناك، ولا ننسى طبعا المستشارين الذين استطاعوا الصمود من ولاية الى اخرى.
أمام هذا الواقع، لا بد من السؤال عن امكانية ØªØØ¯ÙŠØ« الوزارة ونقلها من نموذج تقليدي مهترىء الى اطار ÙØ§Ø¹Ù„ ونشيط، وذلك قد يكون عبر اعتماد نظام الدمج والتكامل بين مؤسساتها، ÙÙŠØµØ¨Ø Ù…Ø«Ù„Ø§ للبنان مؤسسة اعلامية ÙˆØ§ØØ¯Ø© تضم الاعلام المرئي والمكتوب والمسوع ÙˆØ§Ù„ØØ¯ÙŠØ« على غرار النموذج البريطاني والأميركي ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØŒ Ùيتم التخلص من التشتت Ø§Ù„ØØ§ØµÙ„ ومن Ø§Ù„ÙØ§Ø¦Ø¶ غير المبرر ÙÙŠ اعداد الادارات وما يتبعها من ميزانيات ومصاريÙ.
ÙˆÙÙŠ الاطار، لا بد من الاشارة الا انه بين يدي الوزير الجديد نموذج عن التكامل الاعلامي اعتمدته مدينته زغرتا عبر خلقها "شبكة زغرتا الاعلامية" التي، وعلى الرغم من Ù…ØÙ„يتها وعدم انتشارها على Ù…Ø³Ø§ØØ© الوطن، استطاعت ان تقدم نموذجا Ù†Ø§Ø¬ØØ§ ÙÙŠ مجال الاعلام المناطقي الذي يتقن ÙÙ† التشبيك بين المرئي والمكتوب والمسموع.
اذا، صورة معقدة تدور ÙÙŠ Ùلك وزارة الاعلام ÙÙŠ الصنائع، Ùهل سيتمكن الوزير مكاري من ÙÙƒÙكة هذه العقد، وهل سيتمكن من تقديم نموذج جديد ÙÙŠ العمل الاداري والاعلام، يعيد الاعلام الرسمي الى الواجهة ومعه الخطاب الوطني الجامع الذي بات عملة نادرة ÙÙŠ زمن الانقسامات المتتالية؟