طوني خوري - خاص النشرة
ÙÙŠ منتص٠ØÙ‚بة القرن الماضي، كانت الاÙلام الاجنبية تصوّر الØÙŠØ§Ø© وقد عادت الى "​العصر Ø§Ù„ØØ¬Ø±ÙŠâ€‹" بعد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالميّة، وكانت غالبية Ø§Ù„Ø§ØØ¯Ø§Ø« ÙÙŠ هذه الاÙلام تدور ÙÙŠ ØÙ‚بة ما بعد العام 2000. اليوم، وصلنا الى العام 2022ØŒ ويبدو ان التوقعات Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالميّة قد اصابت، انما بطرق ووسائل Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©ØŒ ØÙŠØ« لا يزال خيار النووي بعيداً Ù„ØØ³Ù† Ø§Ù„ØØ¸ØŒ ولكن هناك صعوبات اخرى ÙØ±Ø¶Øª Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ وقد تغيّر صورة العالم الذي نعرÙÙ‡ اليوم. Ø§Ù„ØØ±Ø¨ المندلعة بين ​روسيا​ و​اوكرانيا​ لا شك انها متعدّدة Ø§Ù„Ø§Ø·Ø±Ø§ÙØŒ وطالت اكثر مما توقعها الكثيرون، ÙˆÙŠØ±Ø¬Ø Ø§Ù„Ø¹Ø¯ÙŠØ¯ الى ان وجود المرتزقة لدى طرÙÙŠ النزاع هو Ø§ØØ¯ الاسباب الرئيسية لاطالتها، Ùيما اعتبر عدد من المØÙ„لين ان وجود هؤلاء المرتزقة انما يؤكد ان Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية وقعت Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ØŒ هذا من الناØÙŠØ© العسكرية، Ùيما Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ العالمية الاخرى Ø§ØµØ¨ØØª واقعاً Ù…ÙØ¹Ø§Ø´Ø§Ù‹ بشكل يومي، ان كان على الصعد الاقتصادية والمالية والغذائية والطبية والتكنولوجية...
صØÙŠØ ان المرتزقة لا يملكون القدرة على تغيير نتائج ØØ±Ø¨ØŒ ولكن وجودهم الى جانب معطيات وعناصر اخرى ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ØŒ لا يمكن الاستهانة Ùيه، والخو٠ان تكون Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ اوكرانيا بداية لتغيير الواقع الجيوسياسي ÙÙŠ تلك البقعة، ومنها استطراداً الى مناطق اخرى ÙÙŠ العالم. ولم يكن بريئاً اعلان روسيا الاعترا٠بجمهوريتي ​دونيتسك ولوغانسك​ قبل يوم من دخول Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ ناهيك عن ضمّها لجزيرة ​القرم​ سابقاً، لانه ÙˆÙÙ‚ المØÙ„لين، باتت هذه الخطوات واقعاً لا يمكن العودة عنه، وبالتالي يجب التأقلم معه، اي انه بات هناك Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ جمهوريتان جديدتان على Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الروسية-الاوكرانية، تماماً كما كان يرغب البعض ØØµÙˆÙ„Ù‡ ÙÙŠ ​العراق​ لجهة اقامة جمهورية للاكراد ÙÙŠ ​كردستان​ على Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ العراقية، ولكن الخطة لم ØªÙ†Ø¬Ø Ø¹Ù„Ù‰ الرغم من صعود نجم "داعش" ÙÙŠ ذلك الوقت. الهد٠من اقامة جمهوريتين صغيرتين على ØØ¯ÙˆØ¯ اوكرانيا، انما يعني ان الروس اقتنعوا ان اوكرانيا باتت تشكل خطراً عليهم Ø¨ØªÙØ¶ÙŠÙ„ها التوجه Ù†ØÙˆ الغرب بدل التوجه Ù†ØÙˆ روسيا، وكان الرد بترسيخ تغيير جغراÙÙŠ له معانيه، ويقوّض (ولو بالقوة) Ø·Ù…ÙˆØ Ø¬Ø§Ø±ØªÙ‡Ø§ ويمنعها من مواصلة مشوارها الغربي. وهذا يظهر Ø¨ÙˆØ¶ÙˆØ Ø§Ù†Ù‡ عندما تنتهي Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ ومهما كانت نتيجتها (ØØªÙ‰ لو كانت النتيجة Ø§Ù†Ø³ØØ§Ø¨ الروس كما ØØµÙ„ ÙÙŠ â€‹Ø§ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†â€‹ØŒ وهو امر مستبعد جداً)ØŒ ÙØ¥Ù†Ù‘ ​موسكو​ تكون Ø±Ø¨ØØª Ø¨Ø§Ù„ÙØ¹Ù„ ما لم يكن بامكانها تØÙ‚يقه سابقاً، اي جمهوريتين تعتمدان عليها كلياً، لا بل ان بقاءهما مرتبط بشكل وثيق برغبة روسيا بذلك، وهما على ØØ¯ÙˆØ¯ اوكرانيا، وبالتالي يمكنهما ان تخلقا المشاكل من جهة، وابقائها بعيداً عن روسيا من جهة ثانية. ولا شك ان التواجد الروسي ÙÙŠ الجمهوريتين سيكون ÙØ§Ø¹Ù„اً وقوياً، Ø¨ÙØ¶Ù„ Ø§ØªÙØ§Ù‚ التعاون والتنسيق الذي سبق وتم توقيعه ايضاً.
ولان الدول الاخرى لن تسكت على هذا الامر، Ùمن المتوقع ان تطول هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالميّة، ولو انّ ÙØµÙˆÙ„ها لن تكون دراماتيكيّة على قدر ما شهدناه ÙÙŠ الاÙلام، ÙØ§Ù„جميع يدرك ان Ø§Ù„ØØ±Ø¨ النووية ستؤدي الى نتائج كارثية، ليس من باب الرغبة ÙÙŠ الØÙاظ على ØÙŠØ§Ø© الانسان والانسانية، بل من باب Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø®Ø§ØµØ©ØŒ لانه عندها ستجد الدول الكبرى Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ امام نظام عالمي جديد لن تØÙ…Ù„ معه ØµÙØ© "كبرى"ØŒ وستتغير خريطة العالم اجمع، وسيكون هناك ÙØ±ØµØ© ØÙ‚يقية لدول وشعوب "مهمشة" ان تغيّر من وضعها ÙˆØªÙ†Ø§ÙØ³ كغيرها من الشعوب والدول على منصب "دولة كبيرة". انه سيناريو لن ÙŠØØµÙ„ ØØªÙ…اً، لذلك كان البديل الابقاء على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ العالمية انما بوسائل Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© ØØªÙ‰ ولو كانت عسكرية، كما ÙŠØØµÙ„ ØØ§Ù„ياً ÙÙŠ اوكرانيا، ÙÙŠ انتظار قرع جرس نهاية المواجهة العسكرية والعودة الى المواجهة الدبلوماسية Ùˆâ€‹Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الباردة​ التي من Ø§Ù„Ø§ØµØ Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ„ عنها انها... "جليدية".