Ù…ØÙ…د جرادات - الميادين.نت
يتعمد الإعلام الغربي، Ø¨ÙƒÙØ§Ø¡Ø© عالية، قَلْبَ الØÙ‚ائق ÙÙŠ أوكرانيا عبر التركيز على ØØ¯Ø« وطمس آخر.
البروباغندا الغربية ØªØØ§ØµØ± أوكرانيا.. Ø¶ØØ§ÙŠØ§ لا تنزÙ
الهروب من ØªØ§Ø±ÙƒÙˆÙØŒ خبر يلخّص قصة الإعلام الغربي ومستوى Ø§ØØªØ±Ø§ÙÙ‡ المهنيّ، ÙÙŠ بثه Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØ ضدّ روسيا ÙÙŠ عمليتها العسكرية، Ø§Ù„Ù‡Ø§Ø¯ÙØ© إلى Ø§ØØªÙˆØ§Ø¡ النÙوذ الغربي ÙÙŠ أوكرانيا.
هذا الهروب ÙÙŠ لعبة الÙيديو للتصويب، Ø£ØµØ¨ØØŒ بقدرة قادر، صموداً أسطوريّاً لمدينة تاركو٠الأوكرانية ÙÙŠ وجه "الغزو الروسي"! وهكذا، استيقظت أوكرانيا ÙÙŠ ØÙ…أة Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙØ¬Ø£Ø©ØŒ وتهاوي مدنها ØªØØª قبضة الروس تباعاً، لتكتش٠أن ثمة مدينة خرجت من ÙˆØÙŠ Ø§Ù„Ø®ÙŠØ§Ù„ الأسطوري، لكنها تقاتل ببسالة، أو هكذا Ø§Ù†ØØ¯Ø± الإعلام الغربي، بلسان أعرق مؤسساته؛ "البي بي سي"ØŒ ليقع ÙÙŠ سقطة منهجية، عكست كامل منظومة البروباغندا الغربية ÙÙŠ تعاطيها الإعلامي، واخترع مدينة أوكرانية من ÙˆØÙŠ Ù„Ø¹Ø¨Ø© Ùيديو Ù„ÙŠÙØ¯Ø§Ø¹Ø¨ بها مخيلة خليط من المتابعين، على امتداد المعمورة.
انقضى أقلّ٠من عقدين من الزمن، على Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأميركي للعراق، وما زال الإعلام الغربي على طبيعته ÙÙŠ توجيه الأخبار والمشاركة ÙÙŠ صناعة Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒ ربما مع Ùوارق Ø·ÙÙŠÙØ©. Ùما زالت القنوات الأميركية والبريطانية والإسرائيلية والغربية، وتوابعها ÙÙŠ العالم، تمارس المنهجية الميكاÙيللية ذاتها، ÙÙŠ تناولها التطورات السياسية والعسكرية، ÙˆØØªÙ‰ الاقتصادية والاجتماعية، على Ù†ØÙˆ يساهم ÙÙŠ تشكيل Ù†ÙØ³ÙŠØ© شعبية مجتمعية ØªÙØ±Ø أو ØªØØ²Ù†ØŒ تتعاط٠أو تغضب، ÙˆÙÙ‚ الإيقاع الغربي، ومصالØÙ‡ الرأسمالية، ÙˆÙÙ‚ العقل المادي الغربي Ø§Ù„Ù…ØªÙˆØØ´.
قطع الجيش الأميركي Ù…Ø³Ø§ÙØ© تصل إلى عشرة آلا٠كيلومتر، لينقل جيوش ØØ±Ø¨Ù‡ØŒ ÙÙŠ تعداد يصل إلى مئة وخمسين أل٠عسكري، عبر المØÙŠØ·Ø§Øª ÙˆØ§Ù„Ø¨ØØ§Ø±ØŒ من أجل Ø§ØØªÙ„ال العراق، بدعوى امتلاكه Ø£Ø³Ù„ØØ©ÙŽ Ø§Ù„Ø¯Ù…Ø§Ø± الشامل، وكذا ÙØ¹Ù„ت بريطانيا عبر نقل Ù†ØÙˆ خمسين Ø£Ù„ÙØ§Ù‹ من عسكريّيها. ودول غربية أخرى متعدّدة وبعيدة، ÙØ¹Ù„ت ذلك، ÙˆØ¨Ø§Ù„ØµØ¯ÙØ© كان بينها أوكرانيا، التي نقلت أكثر من أل٠وخمسمئة من عسكريّيها، عبر Ù…Ø³Ø§ÙØ© تمتدّ ثلاثة آلا٠كيلومتر، ليتم Ø§ØØªÙ„ال بغداد، خلال أقل من ثلاثة أسابيع.
كي٠تعامل الإعلام الغربي مع Ø§ØØªÙ„ال كهذا، سواء ÙÙŠ وقته، أو عبر ØªØ±Ø¯Ù‘ÙØ¯Ø§Øª الزمن؟ وكي٠يتعاطى هذا الإعلام، اليوم، والعالم يرى كي٠يقوم الجيش الأميركي بنقل المئات من جنوده وقواته الخاصة، وتقديمه مساعدات تكنولوجية وتسليØÙŠØ© نوعية، عبر Ù…Ø³Ø§ÙØ© تمتد ما يزيد على تسعة آلا٠كم Ù†ØÙˆ أوروبا الشرقية، رداً على العملية العسكرية الروسية الراهنة ÙÙŠ أوكرانيا، ÙÙŠ ظل ØÙ…لة إعلامية واسعة، وعقوبات اقتصادية متصاعدة؟
ÙÙŠ الوقت ذاته، أطلق هذا الإعلام هزيع ÙØ¶Ø§Ø¦Ù‡ المجنون تجاه روسيا، وقد بدأت ما اعتبرته "عملية عسكرية خاصة" ÙÙŠ أوكرانيا المجاورة، عبر Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ المباشرة القريبة نسبياً لعاصمتها؛ موسكو، Ø¨Ù‡Ø¯Ù Ø§ØØªÙˆØ§Ø¡ النÙوذ الأميركي المتصاعد Ùيها، وخصوصاً Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© ضمها إلى قوات الناتو، الأمر الذي يجعل روسيا ÙÙŠ خطر Ù…ØØ¯Ù‚ مباشر من ترسانة الصواريخ الأميركية، ÙÙŠ كل صنوÙها. واستجلبت، ÙÙŠ هذه العملية الواسعة النطاق، قواتها الخاصة وجنودها النظاميين، من دون ØØ§Ø¬Ø© إلى استدعاء Ø§Ù„Ø§ØØªÙŠØ§Ø· ØØªÙ‰ الآن، ÙÙŠ ظل تأكيد ØØ§Ø³Ù… من الرئيس الروسي بوتين، Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡ أن هذه العملية ليست ØØ±Ø¨Ø§Ù‹ شاملة ليشارك Ùيها الجيش الروسي، ÙÙŠ كامل ألويته، لكنها الضرورة ليأخذ شعبا دونيتسك ولوغانسك، شرقي أوكرانيا، استقلاليهما، بعد ثمانية أعوام من القمع الأوكراني، وخسارة أربعة عشر أل٠قتيل.
إن نظرة ÙØ§ØØµØ© إلى الإعلام الغربي؛ أميركيّاً كان أو أوروبيّاً، تجده ÙØ¹Ù„اً إعلاماً يتطوّر تباعاً، لكنّ تطوره هذا ظل طوال الوقت مرتبطاً بالتقنية ØØµØ±Ø§Ù‹ØŒ والقدرة على تØÙˆÙŠØ± Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒ من دون الارتقاء المهني إلى ØÙ‚ائق Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«. Ùهو ÙŠØØ¸Ù‰ بنجاعة ÙØ±ÙŠØ¯Ø© ÙÙŠ قلب كل تطور على Ù†ØÙˆ يخدم الاستراتيجية الأميركية، التي اخترعت ماكينتها الإعلامية، على سبيل المثال، مجازر Ø¨Ø§Ù„Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„ÙƒÙŠÙ…ÙŠØ§Ø¦ÙŠ ÙÙŠ سوريا، ثبت بطلانها بالقطع، وما زالت تكررها منذ أعوام خلت.
نعم، كل ØØ±Ø¨ تÙÙˆÙ’Ù‚ÙØ¹ خسائر بشرية بالمدنيين، وإن كان يصعب ØªØØ¯ÙŠØ¯ الجهة المسؤولة عن ذلك، ÙÙŠ ظل تهرب Ø£Ø·Ø±Ø§Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ من قول الØÙ‚يقة، لكنّ قدرة الإعلام الغربي على ÙØ¨Ø±ÙƒØ© Ø§Ù„Ø£ØØ¯Ø§Ø«ØŒ تعطيه صدارة توجيه الرأي العام العالمي ÙÙŠ هذا الخصوص، على الرغم من تبيّÙÙ† بعض جوانب الØÙ‚يقة نتيجة Ø«ÙØºÙŽØ± ميدانية يقع Ùيها هذا الإعلام Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ØŒ وهو ما رأيناه ÙÙŠ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على العراق، أمام هول Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ من المدنيين، طوال ÙØµÙˆÙ„ تلك Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ وخصوصاً ÙÙŠ الأسابيع الثلاثة الأولى لهذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ ØØªÙ‰ Ù„ØØ¸Ø© سقوط بغداد.
عند المقارنة بين العراق وأوكرانيا، نجد أن Ù…ÙØ§Ø±Ù‚Ø© النسبة السكانية بينهما تميل Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© أوكرانيا، إذ لم يتجاوز عدد سكان العراق، وقت Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأميركي، أربعة وعشرين مليون نسمة، وهو يقارب نص٠عدد سكان أوكرانيا ÙÙŠ أتون الصراع الراهن، وهي التي تجاوز عدد سكانها أربعة وأربعين مليون نسمة. وإن كانت Ø§Ù„ÙƒØ«Ø§ÙØ© السكانية أعلى ÙÙŠ العراق، إلاّ أن نسبة Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ المدنيين الأوكران لم تتجاوز خمسمئة قتيل، إلاّ قليلاً، بعد أسبوعَي٠الذروة ÙÙŠ القتال، Ø¨ØØ³Ø¨ مصادر غربية وأممية، وهو رقم يشمل المدنيين من منطقتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين تتعرّضان لقص٠أوكراني طوال الوقت، ÙÙŠ ØÙŠÙ† أن المصادر ذاتها سبق أن ØªØØ¯Ø«Øª عما يتجاوز ثلاثة آلا٠قتيل، ÙÙŠ ÙØªØ±Ø© أول أسبوعين، من Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال الأميركي للعراق.
على الرغم من الخسارة العظيمة لكل Ù†ÙŽÙْس بشرية، وخصوصاً وسط المدنيين العزّل، مهما تكن خلÙيتهم العرقية أو الدينية أو القومية، ÙØ¥Ù†Ù†Ø§ نجد أن هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ هي الأقل ØªÙƒÙ„ÙØ©ØŒ ÙÙŠ هذا الصعيد، ØØªÙ‰ الآن، مقارنة بكل Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ السابقة، ØØªÙ‰ تلك التي خاضها Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ السوÙياتي أو روسيا، ÙÙŠ Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù† أو الشيشان، ÙˆØ®Ù„Ù‘ÙØª ÙØ¸Ø§Ø¦Ø¹ يصعب ØØµØ±Ù‡Ø§ØŒ ناهيك Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ الغربية Ø§Ù„ÙˆØØ´ÙŠØ© ÙÙŠ كل بلد داست جيوشÙها ترابه، وهو ما ÙŠÙØ³Ø± ØØ±Øµ روسيا على ÙØ±Ø¶ وق٠إطلاق نار ÙÙŠ أوقات ثابتة، طوال أيام الأسبوع الثاني وبداية الثالث، من أجل ضمان خروج آمن للمدنيين عبر خطّ تم Ø§Ù„Ø§ØªÙØ§Ù‚ عليه، وهو يمتد عبر ممر سومي - Ø¨ÙˆÙ„ØªØ§ÙØ§ØŒ وشمل خط الممرات الإنسانية تشيرنيهي٠وخاركو٠وماريوبول ÙˆÙƒÙŠÙŠÙØŒ على الرغم من Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© كتيبة Ø¢Ø²ÙˆÙ Ø§Ù„Ù…ØªØ·Ø±ÙØ© ÙÙŠ الجيش الأوكراني إعاقة عمل هذه الممرات مراراً، من أجل تسعير البروباغندا الدعائية، على Ù†ØÙˆ يجيّش الرأي العام الغربي Ù†ØÙˆ الاستجابة لمطالب زيلينسكي Ø¨ÙØ±Ø¶ ØØ¸Ø± جوي غربي ÙÙŠ سماء أوكرانيا.
إن سعي روسيا لتجنب الوقوع ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØ® الغربي القاضي بسقوط أعداد كبيرة من Ø§Ù„Ø¶ØØ§ÙŠØ§ المدنيين، نابع من عوامل واقعية متعددة، أهمها إدراك روسيا خصوصية هذه المعركة التي تجري ÙÙŠ الÙناء الروسي، Ùهي Ø¬Ø±Ø ÙÙŠ الك٠الروسي، ÙÙŠ النهاية، سواء نظرنا إلى القضية ÙÙŠ سياق الاعتبار الجغراÙÙŠØŒ أو التاريخي، أو القومي، أو السياسي، أو الدعائي.
جغراÙياً، المعركة ÙÙŠ أوكرانيا تدور Ø±ØØ§Ù‡Ø§ ÙÙŠ الامتداد الروسي المباشر، وإن كان خارج Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ الروسية الرسمية. ÙØ£ÙˆÙƒØ±Ø§Ù†ÙŠØ§ØŒ ÙÙŠ كل المعاني الجيواستراتيجية، تمثّل جوهر الØÙ…اية الأمامية ÙÙŠ مواجهة Ø§Ù„Ø§Ù†Ø¯ÙØ§Ø¹ الغربي، كما أن هناك مدناً روسية يطالها القص٠الأوكراني ويÙÙ„ØÙ‚ بها الضرر. وتاريخياً، لا تخرج أوكرانيا من النسيج الروسي المتداخل. وقومياً، هناك نسبة كبيرة من الروس ÙÙŠ أوكرانيا، Ø¨Ø§Ù„Ø¥Ø¶Ø§ÙØ© إلى الخلÙية العرقية السلاÙية التي تجمع الروس والأوكرانيّين. ÙØ§Ù„شعب الأوكراني، ÙÙŠ الØÙ‚يقة، متمازج مع الروسي ÙÙŠ جوانب جوهرية، تجعل كل خسارة تلØÙ‚ به تطال روسيا.
وتدرك روسيا ØØ¬Ù… الآلة الإعلامية الغربية الدعائية، ورآها الجميع، وهي تØÙˆÙ‘Ù„ المسعى الروسي الميداني لتØÙŠÙŠØ¯ Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª النووية، وخصوصاً Ù…ØØ·Ø© زابوريجيا، من تØÙŠÙŠØ¯ Ù†Ø§Ø¬Ø Ù…Ù†Ø¶Ø¨Ø·ØŒ إلى اعتباره خطراً يهدد أوروبا برمتها. وتناقل هذا الإعلام ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª زيلينسكي عن الرعب النووي، على نطاق واسع، والتي زعم Ùيها أن روسيا تعمَّدت قص٠هذه Ø§Ù„Ù…ØØ·Ø©ØŒ Ùˆ"أنها المرة الأولى ÙÙŠ تاريخنا، ÙˆÙÙŠ تاريخ البشرية، التي تلجأ Ùيها هذه الدولة الى الرعب النووي. أوكرانيا لديها 15 Ù…ÙØ§Ø¹Ù„اً نووياً، واذا ØØ¯Ø« Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± ÙØ³ØªÙƒÙˆÙ† نهاية كل شيء، وستكون نهاية أوروبا، وسيتم إخلاء أوروبا. الدبابات الروسية تقصÙها وهي تتمتع بمناظير ØØ±Ø§Ø±ÙŠØ©. وبالتالي ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… يعرÙون ما ÙŠÙØ¹Ù„ونه، وكانوا مستعدّين له".
إنها "ليلة الرعب النووي" التي ØØ¨Ø³ Ùيها العالم Ø£Ù†ÙØ§Ø³Ù‡! هكذا أرّخت "البي بي سي" وكل القنوات الغربية والأميركية، التØÙŠÙŠØ¯ÙŽ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ³ÙŠ Ø§Ù„Ù†Ø§Ø¬Ø Ù„Ù„Ù…ØØ·Ø§Øª النووية. وتناقلت، جميعها، ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª زيلينسكي الساذجة، وتعاطى معها بايدن عبر مبادرته إلى اتصال عاجل به. لذا، ÙØ¥Ù† روسيا تجد Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ مضطرة إلى إخضاع عمليتها العسكرية الخاصة لأولوية تØÙŠÙŠØ¯ المدنيين، وهو ما عدّه الإعلام الغربي وأدواته ÙÙŠ Ù…ØÙŠØ·Ù†Ø§ العربي، تراجعاً ÙÙŠ زخم التقدم الروسي الميداني، وتطوراً ÙÙŠ المقاومة الأوكرانية.
يتعمد الإعلام الغربي، Ø¨ÙƒÙØ§Ø¡Ø© عالية، قَلْبَ الØÙ‚ائق عبر Ø±ÙØ¹ وتيرة التركيز على ØØ¯Ø« ما وطمس آخر. Ùهو، ÙÙŠ الوقت الذي يركّز على مستوى تطور قدرات الجيش الأوكراني، وامتصاصه صدمة الغزو الروسي، وربط ذلك بالدعم الغربي العسكري، نجد هذا الإعلام، وإن تناول الدور الروسي ÙÙŠ ÙØªØ الممرات الإنسانية للمدنيين، إلاّ أنه ينشر أخباراً متواترة عن "إعاقة" القوات الروسية لخروج المدنيين، ويبالغ هذا الإعلام ÙÙŠ نشر ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª زيلينسكي، وخصوصاً عبر قناة "Ø§Ù„ØØ±Ø©" الأميركية بقوله "كان هناك Ø§ØªÙØ§Ù‚ بشأن الممرات الإنسانية، هل يطبَّق ذلك؟ ما يطبَّق هو الدبابات والغراد والألغام الروسية"ØŒ ÙÙŠ تجاهل شبه تام Ù„ØÙ‚يقة، Ù…ÙØ§Ø¯Ù‡Ø§ أن روسيا هي من ÙØªØ هذه الممرات، ولأوقات زمنية طويلة، ØªÙØ¹Ùيق تقدم القوات الروسية، وأنها تمكنت ÙØ¹Ù„اً من إجلاء مئات الآلا٠من المدنيين من المناطق الخطرة بسبب Ø§ØØªØ¯Ø§Ù… القتال.
وكما وقع الإعلام الغربي ÙÙŠ اختراع تاركو٠الأوكرانية من الخيال الأسطوري، ÙˆØ§ÙØªÙØ¶Ø ÙÙŠ ذلك، نجده Ø§Ù†ØØ¯Ø± Ùيما هو أخطر، وبصورة منهجية Ø§Ø³ØªØØ§Ù„ ØØµØ±Ù‡Ø§ØŒ عندما "Ø§ØØªØ±Ù‚" خطاب كثير من مراسليه، عبر الهواء مباشرة، ÙÙŠ التعبير عن ÙØ¸Ø§Ø¹Ø© الØÙ‚د العنصري، الذي يكوّن Ø§Ù„Ù†ÙØ³ÙŠØ© الغربية، وتَكَشَّ٠ÙÙŠ أتون هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على Ù†ØÙˆ لم يسبق له مثيل، وخصوصاً ÙÙŠ التباكي على المدنيين، وذلك على لسان مراسل "السي بي أس نيوز"ØŒ الذي جهر بالقول إن أوكرانيا "ليست العراق ولا سوريا أو Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†ØŒ هذا بلد Ù…ØªØØ¶Ø±". وهو ما ØªÙ„ÙØ¸ به أيضاً مراسل "البي بي سي"ØŒ وهو يعبّر عن مشاعره وهو "يشاهد Ø£Ø·ÙØ§Ù„اً أوروبيين، عيونهم زرقاء وشعرهم أشقر، ÙŠÙقتَلون بصواريخ بوتين ومروØÙŠØ§ØªÙ‡ كل يوم"ØŒ Ùيرد عليه مذيع "البي بي سي" "أتÙهّم مشاعرك، وبالطبع Ø£ØØªØ±Ù…ها". وهو ما تماهى معه مذيع قناة عربية ناطقة بالإنكليزية ÙÙŠ قوله "نعم، هؤلاء مواطنون من الطبقة المتوسطة لا يشبهون اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط أو شمال Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا". وكذلك، عندما ØØ§ÙˆÙ„ت مراسلة "أن بي سي" الأميركية الإخبارية أن تعبّر ÙÙŠ قولها "هؤلاء ليسوا لاجئين من سوريا، إنهم مسيØÙŠÙˆÙ†ØŒ إنهم بيض"!.
واستهلّ مراسل "Ø§Ù„ØØ±Ù‘Ø©" الأميركية ØØ¯ÙŠØ«Ù‡ØŒ ÙÙŠ معرض وصÙÙ‡ مأساةَ اللجوء الأوكراني، قائلاً "إنه أعظم لجوء ÙÙŠ تاريخ البشرية"ØŒ بعد أن بالغ ÙÙŠ عدد اللاجئين الأوكرانيين، ÙØ¬Ø¹Ù„هم أربعة ملايين. لا شكّ ÙÙŠ أن كل لجوء لأيّ إنسان هو مأساة. لكن، ماذا عن خمسة ملايين لاجئ Ùلسطيني، طال عليهم أمد اللجوء منذ سبعين عاماً؟! ولم يكلّ٠الإعلام الأميركي Ù†ÙØ³Ù‡ مجرّد الإشارة إليهم ÙÙŠ معرض نشر بياناته عن اللجوء ÙÙŠ العالم، وهو ما ÙØ¹Ù„ته قناة "أم أس أن بي سي" الأميركية، عندما نشرت، قبل أسبوع، خريطة للجوء ÙÙŠ العالم، ÙØ§Ø¹ØªØ±Ùت بنØÙˆ ثلاثة ملايين Ø£ÙØºØ§Ù†ÙŠØŒ وأكثر من مليون مينماري، وقرابة سبعة ملايين سوري، ونØÙˆ ستة ملايين Ùنزويلي، وأكثر من مليونَي سوداني جنوبي، وأكثر من مليون أوكراني، وتجاهلت اللاجئين الÙلسطينيين بصورة مطلقة، على Ù†ØÙˆ يعكس خريطة موجَّهة Ù…ÙØªØ¹ÙŽÙ„ة، بالغت ÙÙŠ عدد السوريين والÙنزويليين، وأهملت الÙلسطينيين، الأمر الذي يؤكد طبيعة الإعلام الغربي ومدى خضوعه للسياسة الأميركية.
لم يكن العالم ÙÙŠ ØØ§Ø¬Ø© إلى هذا التصدع العالمي الراهن، ليكتش٠ØÙ‚يقة البروباغندا الغربية ÙÙŠ خدمة المشروع الغربي الاستعماري، عبر أدواته وأغراضه Ø§Ù„Ù…Ø³ØªØØ¯Ø«Ø©. ÙÙÙŠ كل ØØ¯Ø« أو تطور أو صراع، يظهر ÙØµÙ„ جديد من ÙØµÙˆÙ„ الزي٠الغربي، وخصوصاً عندما يتصل الأمر بالكيان العبري ومصالØÙ‡ØŒ إلاّ أن ÙØµÙ„ أوكرانيا ØÙ…Ù„ جملة من Ø§Ù„ÙØµÙˆÙ„ المستجدة بشأن إماطة اللثام عن ماهية تعاطي الإعلام الغربي مع مأساة المدنيين، عبر الاستثمار الرخيص، ومن خلال ØÙ‚د عنصري بغيض، أظهرا مدى Ø§Ù„ÙƒÙØ¨ÙŽØ± والاستكبار ÙÙŠ النظرة إلى البشر، بالنظر إلى لونهم أو عرقهم أو دينهم.