ترجمة - الأفضل نيوز
قالت شبكة "بي بي سي" البريطانية إنّ "تحليلًا لها أظهر خمس جماعات فلسطينية مسلّحة انضمّت إلى حركة "حماس" في الهجوم الكبير الذي وقع في 7 تشرين الأوّل الماضي على إسرائيل، بعد أن تم التدريب على ذلك في مناورات عسكرية اعتبارًا من العام 2020".
وأضافت الشبكة أنّ "الفصائل الفلسطينية أجرت مناورات مشتركة في غزّة تشبه إلى حد كبير التكتيكات المستخدمة خلال الهجوم الكبير، بما في ذلك في موقع يبعد أقلّ من كيلومتر واحد عن الجدار الذي يفصل غزّة عن الأراضي المحتلة، وقد تم نشر هذه المناورات على وسائل التواصل الاجتماعي".
وتابعت "بي بي سي": "تدرّبوا على احتجاز الرهائن ومداهمة المجمّعات واختراق الدفاعات الإسرائيلية خلال تدريبات كان أخرها قبل 25 يومًا فقط من الهجوم".
وكإشارة أولى لتوحّد الفصائل الفلسطينية عسكريًّا، ذكّرت الشبكة بأنّ "زعيم "حماس" إسماعيل هنية أعلن في 29 كانون الأول 2020 عن أول مناورة من بين أربعة أخرى أُطلق عليها اسم "العمود القوي".
ووفق "بي بي سي"، تم خلال العام 2018 "إنشاء الهيكل اللازم لتنسيق الفصائل المسلّحة في غزّة تحت قيادة مركزية، وقد حددت الشبكة بصريًّا عشر مجموعات، من خلال عصبات الرأس المميّزة، شاركت في تدريبات "العمود القوي".
ولفتت الشبكة البريطانية إلى أنّه "تم إجراء الجزء الثاني من المناورة بعد عام واحد تقريبًا"، وأوردت في هذا السياق تصريحاً في تلك الفترة لأحد قادة كتائب القسًام هو أيمن نوفل جاء فيه أنّ "الهدف من التمرين في 26 كانون الثاني 2021 هو "تأكيد وحدة فصائل المقاومة"، وأنّ هذه التدريبات "ستبلغ العدو أنّ الجدران والإجراءات الهندسية على حدود غزّة لن تحميه".
ونوّهت "بي بي سي" بأنّ "التمرين تم تكراره في 28 كانون الثاني 2022، كما تم نُشرت صور دعائية لمقاتلين يمارسون تطهير المباني واجتياح الدبابات، داخل ما يبدو أنه نسخة طبق الأصل من قاعدة عسكرية".
وعن هذا الأمر، قال العميد الإسرائيلي أمير أفيفي في حديث للشبكة: "كان هناك الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تفيد بأنهم كانوا يقومون بهذا التدريب، ففي نهاية المطاف، مقاطع الفيديو علنيّة، وكان هذا يحدث على بُعد مئات الأمتار فقط من السياج.. إلا أنهم لم يروا ما كانوا يتدرّبون من أجله".