ترجمة - الأفضل نيوز
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن "وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى قطر الثلاثاء الماضي لعقد اجتماعات سرّيّة مع رئيس المخابرات الإسرائيلية ورئيس الوزراء القطري بهدف التوسّط في صفقة موسّعة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بحسب ما أفصحت ثلاثة مصادر للصحيفة.
وأضافت الصحيفة أنّ "بيرنز حثّ "حماس" وإسرائيل على توسيع نطاق تركيز مفاوضاتهما الجارية بشأن الأسرى، بحيث تشمل إطلاق سراح الرجال والعسكريين، وليس فقط النساء والأطفال".
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنّ "بيرنز ضغط من أجل إطلاق سراح أسرى أميركيين تحتجزهم "حماس"، حيث قدّر مسؤولون أميركيون عدد هؤلاء بثمانية أو تسعة".
وبحسب الصحيفة الأميركية، "يحظى بيرنز بتقديرٍ كبيرٍ في الإدارة الأميركية لجهة دوره في صفقة التبادل، وذلك لأنّ لديه اتصالات مهمّة في الشرق الأوسط، خاصة من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وقد علّق شخص مطّلع على المفاوضات في هذا الشأن: "إنهم يستمعون إليه ويحترمونه بشدّة".
وتنقل "واشنطن بوست" عن مراقبين أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو يعتمد بشكلٍ كبيرٍ على رئيس الموساد ديفيد بارنيا، بينما لا يثق بوزيرة الاستخبارات جيلا غامليل ووزير الخارجية إيلي كوهين، ممّا يجعل اجتماعات بينز وبارنيا نقطة محورية لعقد الصفقات".
وتابعت الصحيفة: "تمّ استخدام قناة بيرنز – بارنيا في وقت سابق من هذا الشهر عندما التقى الاثنان في قطر لمناقشة وقف القتال والخطوط العريضة لإطلاق سراح الرهائن، وبعد ساعات، أعلن البيت الأبيض بدء وقف إسرائيل للقتال لمدة أربع ساعات في شمال غزة للسماح للفلسطينيين بالابتعاد عن الأعمال العدائية".
وقال أشخاص مطّلعون للصحيفة إنّ "أحد أهداف بيرنز في قطر هو استكشاف نوع التنسيق أو الآلية التي يمكن وضعها لتأمين تدفّق المساعدات خارج إطار مفاوضات تبادل الأسرى، حيث هناك اتفاق بين جميع الأطراف على أنّ تدفق المساعدات إلى غزّة ليس كافيًا، في حين يعتبر مسؤلون أميركيون أنّ التحدّي الرئيسي هو القضايا الأمنية واللوجستية التي لا تسمح بمرور أكثر من 200 شاحنة يوميًّا".
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أنّ "أحد الحلول في هذا الإطار يتلخّص بتعزيز القدرة على قدرات معبر رفح الحدودي من خلال استبدال معدّات أمنية عفا عليها الزمن".