رعت محافظ النبطية بالتكليف الدكتورة هويدا الترك اللقاء التعريفي للكتب المدرسية الرقمية المخصص لإدارات المدراس الخاصة والذي نظمته مجموعة طلال أبو غزالة العالمية ومركز التطوير التربوي وذلك في قاعة اتحاد بلديات الشقيف في النبطية بحضور ممثلين عن نواب المنطقة ، ومدراء مدراس وثانويات رسمية ووجوه تربوية وثقافية.
وقالت "إذًا نحن ننتقل من زمن التلقين الذي طالما عانينا منه جميعًا في شتى مراحل تعليمنا ما قبل الجامعي وحتى الجامعي، إلى زمن محاكاة الواقع واستيعاب الثورات التقنية التي تملأ المعمورة. فبتنا تواقين لصقل مهاراتنا وإبراز قدراتنا الكامنة، وهنا يكمن دور المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة لتوجيه هذه القدرات بوعي وثبات لتحقيق النتائج الفضلى.
وقالت: إن توفير الحقائب التعليمية المدرسية الرقمية بمشتملاتها من مواد وأدوات وأجهزة وبرمجيات هي هدف نطمح لتأمينه لجميع المتعلمين والمعلمين، لأنها تساعد المتعلم على التفاعل معها بتوجيه من المعلم كي يستخدمها في أي وقت وزمان بسلاسة، وهي فئة من فئات التعليم الذاتي الذي بتنا نتدرّب عليه كمعلمين أو أساتذة جامعيين بحيث يوفر فرصًا تعليمية أكبر لجميع الراغبين في التعلم مع مراعاة الفروق الفردية، وهنا أشير إلى تصدر مفهومي التعليم المتمايز enseignement différencié والصف المعكوس Laclasse inversée اللذين تم اعتمادهما ضمن خطة تطوير المناهج التي أطلقها معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي مع المركز التربوي للبحوث والإنماء في محتوى المناهج التي يتم إعدادها حاليًّا لتحاكي التطور والتقدم المنشود.
في هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أنّ توقيع لبنان على اتفاقية التحول الرقمي في الأمم المتحدة وإدخاله إلى المناهج اللبنانية يعد مسألة في غاية الأهمية، ويأتي في سياق إنفاذ هذه الاتفاقية ما تلقفته بأمانة مجموعة الدكتور طلال أبو غزالة ومركز بيداغوجي للتطوير التربوي منذ تموز 2023 واتجهت لترجمته في سياق اتخاذ إجراءات لرقمنة المناهج الدراسية وتحويل المحتوى التعليمي وتطويره لمحتوى تعليمي رقمي تفاعلي لجميع السنوات الدراسية. قد يكون التعريف بهذا المشروع تأخر ليصل إلى الأطراف لما يقارب السنة، ولكن أن تأتي متأخرًا خيرًا من ألا تأتي، ذلك لأن المركز التربوي للبحوث والإنماء يقوم حاليًّا بورشة تربوية على صعيد المناهج تسير جنبًا إلى جنب مع هذه الخطوة الرائدة.