حمل التطبيق

      اخر الاخبار  السفارة الأمريكية في اليمن: الحوثيون اختطفوا أفرادا من طاقم السفينة إترنيتي سي ونطالب بإطلاق سراحهم فورا   /   معلومات mtv: واشنطن راضية جداً عن أداء برّي واعتبرت أنه قام ويقوم بعمل كبير في المفاوضات وخصوصاً في ما يتعلق بـ"حزب الله" والأخذ والرد معه وقد عبّرت واشنطن لبرّي عن ذلك   /   رؤساء موريتانيا والسنغال والجابون: الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام   /   ترامب: نعمل على تيسير السلام في السودان وليبيا وعدد من دول القارة الأفريقية   /   يسرائيل هيوم: نتنياهو يدرس احتمال تمديد زيارته إلى واشنطن حتى نهاية الأسبوع   /   مراد: كل التحية لوزارة التربية وكل العاملين فيها الذين يعملون على إتمام الامتحانات الرسمية رغم كل الظروف الصعبة التي نمرّ بها   /   مراد: سنبقى صفاً واحداً إلى جانب شعبنا ورجالنا وجيشنا المقدام البطل لتحرير أرضنا المحتلة   /   مراد: واهم من يعتقد أن باستطاعته كسرنا بصوت مسيراته وتخويفنا بترسانته العسكرية   /   مراد: التحية لجنوبنا البطل وأهله وأبطاله والشهداء الذين يتعرضون كل يوم لاعتداءات من العدو الصهيوني بانتهاك واضح لكل قرارات الشرعية الدولية ولسيادة لبنان وللقرار ١٧٠١   /   مراد: من صيدا ومن المخيمات الصامدة والمحرومة نقول لفلسطين "نحنا حدّكن وفلسطين منا ونحن منها"   /   مراد: صيدا تستحق من الدولة الالتفات إليها بعين الإنماء المتوازن وأن تعالج الوزارات المعنية مشاكلها المتراكمة والمتفاقمة   /   مراد: آمنوا بعروبة لبنان وحريته ووحدته وسيادته لأنها خلاصه من كل المشاكل التي يمر بها   /   مراد: انبذوا الطائفية والمذهبية وواجهوا كل من يريد جركم إلى الفتنة وارفضوا التقسيم والفيدراليات   /   مراد: الدولة تحاول النهوض بعدما أكلها الفساد والاستغلال والطائفية لكنها بالرغم من كل هذا الوجع هي دولتنا التي يجب الحفاظ عليها   /   مراد: تخرّج الطلاب اليوم هو إنجاز وانتصار على الوضع الاقتصادي والسياسي المأزوم وعلى العدو الذي يحاول بعدوانه زرع اليأس فينا   /   النائب حسن مراد خلال حفل تخريج طلاب الجامعة اللبنانية الدولية في صيدا: أبارك للخريجين ولأهلهم وللجامعة إطلاق دفعة جديدة من خيرة طلابها إلى سوق العمل والمجتمع   /   ترامب: سنفرض رسوما جمركية بنسبة 30 % على الجزائر والعراق وليبيا   /   ‏رئيس وزراء مصر: شبكة الاتصالات بدأت تعود إلى العمل اليوم   /   سلطات ولاية تكساس الأميركية: عدد قتلى الفيضانات في مقاطعة "كير" يرتفع إلى 95   /   القوات المسلحة اليمنية: استهدفنا السفينة إترنيتي سي بزورق مسير و6 صواريخ ما أدى لغرقها   /   إعلام إسرائيلي: إصابة عدد من المستوطنين في عملية دهس قرب طبريا   /   ‏مندوبة الولايات المتحدة: يجب إدانة انتهاكات إيران لقرارات المجلس بحظر توريد السلاح   /   ‏العقوبات الأميركية الجديدة على إيران استهدفت 22 كيانا لدورهم في بيع النفط الإيراني   /   ‏لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع الأميركي في وزارة الدفاع الأميركية   /   ‏مندوب الصين: نطالب الحوثيين بالامتناع عن استهداف السفن التجارية   /   

على أعتاب عهد جديد: هل ستكسر المرأة اللبنانية الحواجز السياسية؟

تلقى أبرز الأخبار عبر :


ملاك درويش - خاصّ الأفضل نيوز

 

في ظل المشهد السياسي اللبناني المتجدد مع انتخاب رئيس جديد، يُطرح سؤال ملحّ حول مدى حضور المرأة في الحياة السياسية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال السنوات الأخيرة. فرغم التحولات الكبيرة التي شهدتها الساحة اللبنانية، يبقى دور المرأة في السياسة اللبنانية محدوداً مقارنة بما تطمح إليه الأجيال الجديدة وما حققته النساء في دول أخرى.

 

لطالما كانت مشاركة المرأة في الحياة السياسية اللبنانية هامشية، رغم أنها لعبت أدوارًا محورية في الحراك الشعبي والاجتماعي. وفقًا للإحصاءات، لا تتجاوز نسبة النساء في البرلمان اللبناني 7%، وهي نسبة ضئيلة جدًا مقارنة بالمعدل العالمي. وينسحب هذا التمثيل الضعيف على الحكومة والمناصب القيادية داخل الأحزاب السياسية، حيث يبقى الدور النسائي غالبًا محدودًا بالأنشطة الاجتماعية والخدماتية.

 

ولكن خلال السنوات القليلة الماضية، برزت شخصيات نسائية لبنانية أثبتت قدرة المرأة على تحمل المسؤولية السياسية، مثل الوزيرات اللواتي حققن أداءً لافتاً في الوزارات التي شغلنها.

 

رغم الإنجازات الفردية، تواجه المرأة اللبنانية عدة عوائق تحدّ من قدرتها على التأثير السياسي الفاعل:

 

أولاً النظام الطائفي: يرتكز النظام السياسي اللبناني على المحاصصة الطائفية، مما يُضعف آليات اختيار الكفاءات بغض النظر عن الجنس. ثانياً الهيمنة الذكورية: الثقافة السائدة في المجتمع اللبناني لا تزال تُهيمن عليها العقلية الذكورية، التي ترى في السياسة مجالاً ذكورياً بامتياز.

 

ثالثاً العوائق القانونية: القوانين الانتخابية القائمة لا تُشجع على تعزيز دور المرأة، خاصة مع غياب الكوتا النسائية الملزمة.

 

ورابعاً الظروف الاقتصادية والاجتماعية: الأزمات الاقتصادية المستمرة تُضعف قدرات النساء على الانخراط في السياسة، إذ تُجبر الكثير منهن على التركيز على أدوارهن التقليدية في الأسرة والمجتمع.

 

وفي مقابل ذلك، ومع انتخاب رئيس جديد في لبنان، تتصاعد الآمال بإمكانية إصلاح النظام السياسي، بما يشمل تعزيز دور المرأة. هذه المرحلة تشكل فرصة للقيادة اللبنانية لإثبات التزامها بالمساواة والعدالة الاجتماعية عبر دعم مشاركة المرأة في المؤسسات السياسية.

 

كما أن النساء اللبنانيات أبدين، في الحركات الاحتجاجية منذ عام 2019، قدرة عالية على التنظيم والقيادة، مما يجعلهن شريكات أساسيات في أي عملية إصلاح سياسي حقيقي.

 

ولا بد من الإشارة إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطورًا ملحوظًا في وعي المجتمع اللبناني بدور المرأة في السياسة، وهو ما انعكس في دعم قوى سياسية جديدة ومرشحات كثر  في الانتخابات النيابية الأخيرة. هذا الدعم ينبع من إدراك أن تمكين المرأة لا يقتصر على العدالة الجندرية فحسب، بل يساهم في تحقيق تمثيل أكثر شمولية يعكس واقع المجتمع اللبناني بكل تنوعه.

 

من هنا ولإحداث تغيير حقيقي في دور المرأة في السياسة اللبنانية، يمكن العمل على :

-إقرار الكوتا النسائية

يجب أن يتضمن القانون الانتخابي نصوصًا واضحة تلزم الأحزاب بتمثيل النساء في لوائحها، إضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي 

 

-تكثيف الحملات الإعلامية التي تبرز أهمية مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي، وتمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا

 

-خلق بيئة تدعم النساء في التوفيق بين أدوارهن الاجتماعية والسياسية.

 

رغم التحديات، يبقى الأمل كبيرًا في أن تشهد المرحلة المقبلة نقلة نوعية في دور المرأة في السياسة اللبنانية. 

 

فالمرأة اللبنانية ليست فقط شريكًا في التغيير، بل هي قوة دافعة قادرة على إعادة بناء لبنان على أسس أكثر عدالة وموضوعية. ومع انتخاب رئيس جديد يدعم دور المرأة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يُنتظر أن تكون القيادة السياسية على قدر المسؤولية في فتح المجال واسعًا أمام النساء ليكُنَّ جزءًا أساسيًا من صناعة القرار وبناء المستقبل الموعود.