هنادي عيسى -خاصّ الأفضل نيوز
حفت ماغي بو غصن نجوميتها بالصخر وصعدت السلم درجة درجة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم. قدمت خلال السنوات الماضية أعمالا فنية حققت نجاحا كبيرا ومنها " للموت" بأجزائه الثلاثة وصولا إلى " بالدم" الذي عرض رمضان الماضي وحقق نجاحا وانتشارا في كل العالم العربي. وفي حديثها مع الأفضل نيوز تحدثت ماغي عن أمور فنية عدة.
- ماغي، نراك كل عام في عمل مختلف ومميز. كيف تختارين أدوارك؟
الاختيار مسؤولية كبيرة، لأن الجمهور أصبح واعيًا جدًا ويملك ذائقة عالية. أبحث دائمًا عن النص المختلف، الدور الذي يشبه الناس أو يحمل رسالة. أعمل مع فريق عمل يساعدني على اتخاذ القرار الصحيح، وأهم شيء عندي أن أصدق الشخصية حتى يصدقها المشاهد.
-هل تفضلين الأدوار الكوميدية أم التراجيدية؟
الاثنان قريبان إلى قلبي. الكوميديا تتطلب ذكاء خاصًا، وهي أصعب مما يظنه الناس. أما التراجيديا فهي مساحة واسعة للتعبير. أحب التنقل بينهما، والتحدي الأكبر أن أُقنع في كلا النمطين.
مسلسل “للموت” حقق نجاحًا كبيرًا. هل توقعتِ هذا التفاعل؟
كنا متفائلين، لكن التفاعل فاق التوقعات. “سحر” (الشخصية التي أدتها) أثّرت في الناس لأنها مركبة وتعيش صراعات داخلية. الجمهور أحب القصة، والإخراج كان رائعًا، والنص قوي جدًا.
- ما أصعب مشهد أديته خلال مسيرتك؟
هناك مشاهد كثيرة كانت صعبة نفسيًا. من أصعبها مشهد المواجهة في “للموت” مع صديقتي، حيث كان عليّ أن أكون قوية من الخارج ومكسورة من الداخل. تطلب تحضيرًا نفسيًا كبيرًا.
هل تعتقدين أن الدراما اللبنانية تتقدم؟
نعم، رغم التحديات. نحن نملك مواهب كبيرة في التمثيل، الإخراج، والكتابة. ومع التكاتف بين شركات الإنتاج والكتّاب والممثلين، نثبت أننا قادرون على المنافسة عربياً.
ما الذي تغير في ماغي بو غصن بين البدايات واليوم؟
النضج …صرت أعرف ماذا أريد، وأصبح عندي وعي أكبر بما أقدمه. في البدايات كنت أركض وراء الفرص، اليوم أختار ما يناسبني ويرضي ضميري الفني.
هل تخافين من الزمن؟ من التراجع؟
لا أخاف من الزمن، بل أؤمن أن لكل مرحلة جمالها. التراجع قد يحدث لأي شخص، لكن المهم أن تظل صادقًا مع نفسك وجمهورك. النجاح الحقيقي هو الاستمرار بثقة ومحبة الناس.
كيف تلقيتِ عرض المشاركة في مسلسل “بالدم”، وما الذي جذبكِ في النص؟
تلقيت النص من الكاتبة نادين جابر، ومن اللحظة الأولى شعرت أن العمل مختلف. القصة مؤثرة جداً وتحمل وجعاً إنسانياً حقيقياً. ما جذبني هو واقعية الأحداث وتركيبة الشخصية المعقدة التي لم تشبه أي دور قدمته سابقاً.
- شخصية “غالية ” مختلفة عما قدمتهِ سابقاً. كيف تعاملتِ مع هذا التحدي “غزلية” شخصية جريحة، امرأة اكتشفت أن أهلها الذين ربوها ليسوا عائلتها الحقيقية تعاملت مع الدور بالكثير من التحضير النفسي. قرأت عن حالات مشابهة، وحاولت أن أعيش الألم بصمت كما تعيشه هي. كان عليّ أن أؤدي الألم الداخلي من دون مبالغة أو تهويل.