زار وزير الثقافة غسان سلامة مدينة بعلبك، حيث جال على معالمها الأثرية والثقافية، يرافقه محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، ورئيس بلدية بعلبك أحمد زهير الطفيلي ونائبه، وعدد من ممثلي الهيئات الثقافية والمجتمع المدني.
وشملت الجولة مواقع أثرية بارزة، أبرزها: "حجر الحبلى"، مبنى المنشية، موقع بستان ناصيف، مركز الدخول إلى الموقع الأثري، المقر الجديد للمديرية العامة للآثار، موقع "المزدخانة"، السور الروماني، بالإضافة إلى معرض الكتاب السنوي. وقد اختُتمت الزيارة في القرية الزراعية، بدعوة من "الجمعية اللبنانية للدراسات والتدريب".
وفي تصريح له خلال الجولة، قال الوزير سلامة: "زيارتي اليوم إلى مدينة قريبة جداً من قلبي، تعود جذوري إليها، وتحمل ثلاثة أهداف رئيسية: أولاً، الاطمئنان إلى حال المعالم الأثرية بعد العدوان الإسرائيلي؛ ثانيًا، متابعة تنفيذ مشروع الإرث الثقافي الذي أطلقناه منذ نحو عشرين عامًا؛ وثالثًا، بدء التنسيق مع المجلس البلدي الجديد لاستكمال هذا المشروع".
وأضاف: "مشروع الإرث الثقافي بُني على فكرة أساسية، وهي أن يستفيد أهالي المدينة اقتصاديًا من وجود آثار هامة في قلب منطقتهم. واليوم، مع تفاقم الأزمة المالية، بات هذا المفهوم أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".
كما أعلن سلامة عن خطة وضعتها الوزارة لتمويل المكتبات البلدية ومهرجانات الكتب خارج بيروت، بقيمة مليونين و200 ألف دولار، مشيرًا إلى أنه "منذ عام 2019 ورغم ضيق الإمكانيات، تمكنا من افتتاح نحو 80 مكتبة بلدية، بعدما بدأنا بـ20 فقط".
ومن المقرر أن يواصل وزير الثقافة زيارته إلى بلدة رياق، حيث يشارك عند الساعة الرابعة من عصر اليوم في حفل تكريمي تقيمه له مدرسة "إكليريكية القديسة حنّة البطريركية"، على أن يتبعه افتتاح معرض لرسوم فنية من أعمال طلاب المدرسة.