أطلق الباحث في تكنولوجيا التربية أيمن حاطوم مشروعًا ميدانيًا في لبنان، دمج فيه أدوات الذكاء الاصطناعي مثل “تشات جي بي تي” و”مايكروسوفت كوبايلوت” ضمن برامج لمحو الأمية الرقمية نفذتها منظمات أهلية ومراكز تعليم غير نظامي.
اعتمد حاطوم منهجية البحث الإجرائي التي جمعت بين التطبيق والتقييم المستمر، وواجه تحديات عدة أبرزها الفجوة الرقمية بين الأجيال، ضعف البنية التحتية، وتكاليف التكنولوجيا. الشباب أظهروا انفتاحًا سريعًا، فيما احتاج الراشدون وقتًا أطول للتكيف. ورغم هذه الصعوبات، أثبتت التجربة أن التفاعل مع الذكاء الاصطناعي يعزز الإنتاجية ويطوّر المهارات الرقمية تدريجيًا، خاصة في قطاعات التعليم والإدارة.
شدد حاطوم على أن تعميم هذا النموذج ممكن في لبنان ودول الجوار، بشرط تأمين دعم رسمي، شراكات تكنولوجية، تدريب مخصص، ومحتوى محلي. وتبقى الحاجة إلى استراتيجيات وطنية تُحقق عدالة المشاركة الرقمية وتساعد في بناء مجتمع أكثر قدرة على التعلّم والمساءلة في عصر الذكاء الاصطناعي.