د.يوس٠الصميلي – خاصّ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
قبلَ الثورة المصرية على ØØ³Ù†ÙŠ Ù…Ø¨Ø§Ø±ÙƒØŒ كان Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³Ù على أشدّÙÙ‡ بين مصرَ وجنوب Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا على Ø§Ø³ØªØ¶Ø§ÙØ© كأس٠العالم، بعد أن استقرَّ الأمر على ØÙ‚Ù‘Ù Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا ÙÙŠ تنظيم هذه Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية العالمية، وبعد أن انتهت Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø©Ù إلى دولتين Ø¥ØØ¯Ø§Ù‡Ù…ا ÙÙŠ أقصى الجنوب من Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا والأخرى ÙÙŠ أقصى الشمال منها، ورسا الأمر٠على دولة نيلسون مانديلا، قال هذا الزعيم Ø§Ù„Ø§Ø³ØªØ«Ù†Ø§Ø¦ÙŠÙ‘Ù Ø§Ù„ÙØ°Ù‘٠ردًّا على سؤال صØÙيّ: Ù†ØÙ† Ù†Ø§ÙØ³Ù†Ø§ مصرَ الدولة Ø§Ù„Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚ية الكبرى ،لكنَّ الأمرَ كان سيختلÙ٠لو كانت مصر عبد الناصر، لن تÙكر ØÙŠÙ†Ø¦Ø°Ù ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§ÙØ³Ø©ØŒ وسنهدي تنظيمَ كأس العالم للقاهرة.
وجهان للقراءة
هناك وجهان للقراءة ÙÙŠ قول مانديلا، الوجه الأول: إنَّ مصر Ø§Ù„ØØ§Ù„يةَ هي دولةٌ Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚يةٌ عادية، ÙŠØÙ‚ّ٠لأيّ٠دولة أخرى أن ØªÙ†Ø§ÙØ³Ù‡Ø§ ÙÙŠ أيّ٠مØÙل٠عامّ، Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚يًّا أو دوليًا، ولذلك استخدمت جنوب Ø§ÙØ±ÙŠÙ‚يا هذا الØÙ‚Ù‘ØŒ وكان ÙˆØ§Ø¶ØØ§Ù‹ أنَّ شخصيةَ مانديلا كانت تØÙ…Ù„Ù ØµÙØ© الأرجØÙŠØ© Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¹Ø§ØµÙ…ØªÙ‡ كيب تاون، أما الوجه الثاني للقراءة ÙÙŠ قول مانديلا، ÙØ®Ù„اصته أنَّ عبدَ الناصر هو توأم ÙƒÙ„Ù‘Ù Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا ØŒ ÙˆØ¥ÙØ±ÙŠÙ‚يا لا ØªÙ†Ø§ÙØ³ Ù†ÙØ³Ù‡Ø§ØŒ لذلك لم يكن وارداً أن تكون جنوب Ø£ÙØ±ÙŠÙ‚يا ÙÙŠ وجه مصر على الإطلاق.
مناسبة هذا الكلام مونديال 2022ØŒ ÙÙŠ دولة قطر، الذي جاهدت هذه الدولة العربية كثيراً لتنالَ هذا الØÙ‚Ù‘ÙŽ ÙÙŠ تنظيمه، ومضى عليها أكثر من خمس سنوات استعداداً له، وهيأت كلَّ السبل لنجاØÙ‡ØŒ وواجهت نقداً من هنا ÙˆÙ…Ù„Ø§ØØ¸Ø©Ù‹ من هناك ÙˆÙ…Ø¯ÙŠØØ§Ù‹ من هنالك، لكنها مضت واثقةً من خطوتها مؤكدةً انتماءَها لأمتها العربية وممثلة لها ÙÙŠ هذه Ø§Ù„Ø§ØØªÙالية، واختارت Ù„Ù„Ø§ÙØªØªØ§Ø الأناشيدَ الوطنية للدول العربية، مؤكدة على أنَّ دورها لا ÙŠÙ†ÙØµÙ„٠عن هذا الانتماء، ويسجل٠نقطةً متقدمة على صعيد Ø§ØªØØ§Ø¯ المشاعر والرؤى والآمال والأهدا٠العربية.
وقطر٠التي هي جزءٌ من Ø§ØªØØ§Ø¯ دول الخليج العربيّ، أثبتت بتنظيم المونديال أنها تمثل أيضاً شبهَ الجزيرة العربية كلَّها بمكوناتها جميعها الممثلة ÙÙŠ دول Ø§ØªØØ§Ø¯ الخليج العربيّ٠واليمن، وأنَّ كلَّ Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات التي تسعى لتشطير هذا المكوّن العربيّ٠الواسع والشاسع، لن ÙŠÙكتبَ لها Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ³ØªØ°Ù‡Ø¨ أدراجَ Ø§Ù„Ø±ÙŠØ§ØØŒ وسيبقى نشيد بلاد Ø§Ù„Ø¹ÙØ±Ø¨ أوطاني، اللØÙ† الذي ÙŠØÙ…له Ù‚Ù„Ø¨Ù ÙƒÙ„Ù‘Ù ÙØªÙ‰ عربيّ.
نعم .. التكاليÙ٠باهظة، لكنها نقطة٠ضوء٠وبارقة٠آمال ÙÙŠ دنيا العرب ÙÙŠ هذه الأيام Ø§Ù„ØØ§Ù„كة السواد.