هالة Ø¬Ø¹ÙØ±-خاص Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ نيوز
شكلتْ الأزمة الإقتصادية ÙÙŠ لبنان نكسة ÙˆØ§Ø¶ØØ© للعديد من القطاعات الأساسية ÙÙŠ لبنان، بما ÙÙŠ ذلك قطاع التعليم، الذي سرعان ما بان الخلل ÙÙŠ بنيته عند أول أزمة. دعم التعليم الخاص بدلاً من التعليم الرسمي دون وضع خطط بديلة لمواجهة الأزمات، مما ÙŠÙكرس Ù…Ùهوم الطبقية ÙÙŠ التعلم، هذا أولاً. ثانياً، هجرة العديد من المعلمين المؤهلين الذين تمكنوا من إيجاد ÙØ±Øµ Ø£ÙØ¶Ù„ Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… ÙÙŠ الخارج، خاصةً من الناØÙŠØ© المادية، التي لم تعد تلبي Ø§ØØªÙŠØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡Ù…. وتقاعص الدولة عن سداد مستØÙ‚ات المعلمين المتعاقدين لسنوات عديدة، مما أدى الأمر الذي أدى أيضاً إلى ØªÙØ§Ù‚Ù… الأزمة.. أزمة القطاع التربوي ليست أزمة وزارة التربية والتعليم ÙØØ³Ø¨ØŒ بل أزمة الدولة برمتها. Ùهي من أهم القطاعات التي تنتج أهم الطاقات الÙكرية والبشرية القادرة على إخراج الوطن من أزماتها المتتالية. لا يوجد Ù†Ø¬Ø§Ø Ù„Ø£ÙŠ من هذه القطاعات إن لم يكن القطاع التعليم ÙÙŠ قمة الهرم.
Ø£ØÙ…د طالب ÙÙŠ الص٠السابع أساسي، تقول والدته أنهم اضطروا لنقله إلى مدرسة ØÙƒÙˆÙ…ية بعد أن تعثرت سبل عيشهم وتراكم Ø¯ÙØ¹ مستØÙ‚ات المدرسة الخاصة التي كان يدرس Ùيها. بالرغم من هذا الوضع المرير، إلا أنهم لم يواÙقوا على ØØ±Ù…ان Ø·Ùلهم من ØÙ‚Ù‡ ÙÙŠ متابعة دراسته، لذلك لجأت الأم إلى بيع كل ما لديها من ذهب Ù„Ø¯ÙØ¹ الأقساط المتراكمة عليهم ØØªÙ‰ تتمكن من Ø§Ù„ØØµÙˆÙ„ على Ø¥ÙØ§Ø¯Ø© مدرسية تمكنها من نقل ابنها إلى مدرسة٠أخرى. كان الØÙ„ هو المدرسة الرسمية الأقل ØªÙƒÙ„ÙØ©ØŒ والتي كانت قريبة من منزلهم، ØØªÙ‰ يتمكنوا من التوÙير ÙÙŠ إيجار Ø§Ù„ØØ§Ùلة أيضاً. زاد هذا الوضع Ø§Ù„Ù…ÙØ§Ø¬Ù‰Ø¡ من قدرة Ø£ØÙ…د على تØÙ…Ù„ مسؤولية لم ÙŠÙكر Ùيها من قبل.
أكدت الأم ÙÙŠ ØØ¯ÙŠØ«Ù‡Ø§ أن ابنها لم يكن الأول ÙÙŠ ÙØµÙ„ه، لكنه دائماً ما كان ÙŠØØµÙ„ على المركز الثاني أو الثالث، بمعنى أنه كان من المتÙوقين ÙÙŠ مدرسته، لكن تغير الظرو٠المعيشية تبعه تراجع ÙÙŠ ØªØØµÙŠÙ„Ù‡ العلمي، ÙƒØØ§Ù„ زوادته التي لم تعد كما كانت من قبل، بل تØÙˆÙ„ت إلى شطيرة طعام وقنينة ماء، وأما المصرو٠Ùقد Ø£ØµØ¨Ø ÙÙŠ خبر كان.
أمل والدة الطÙÙ„ ØªÙ…Ø¯Ø Ø§Ø¨Ù†Ù‡Ø§ من ØÙŠÙ† لآخر، وتقول إن Ø£ØÙ…د رغم صغر سنه يتÙهم الظرو٠التي يمرون بها، ويبذل مجهوداً كبيراً ÙÙŠ الدراسة دون شكوى. وتواصل بقولها، أنه ومن خلال متابعتها له، وجدت أن تقصيره كان Ùقط ÙÙŠ المواد العلمية التي أخذوا منها قليلاً كما علمت Ùيما بعد، وذلك بسبب إضراب المعلمين المتعاقدين، الذين لم يلتقي بهم الطلاب قط منذ بداية العام، لأن الدولة لم ØªØ¯ÙØ¹ مستØÙ‚اتهم العملية. نظراً لأن أمل متعلمة، ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØªØØ§ÙˆÙ„ قدر الإمكان مساعدة ابنها ÙÙŠ هذه المواد ØØªÙ‰ لا ÙŠÙوته الكثير ÙÙŠ الأيام القادمة.
هذه صورة مصغرة لعائلة٠من بين العديد من العائلات التي ØªÙƒØ§ÙØ بالقليل لتربية وتعليم Ø£Ø·ÙØ§Ù„ها. أمل وعلى الرغم من البؤس وتدهور الأوضاع المعيشية، تمكنت هي وزوجها من إيجاد الØÙ„ول التي تمكنهما من إكمال تعليم ابنهما ØØªÙ‰ لا يخسر عاماً دراسياً. ما كانت هذه الأسرة لتستمر لو قد تخطى Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ عائلتها Ø£ØÙ…د. Ù„Ù†ÙØªØ±Ø¶ مثلاً، أن Ø£ØÙ…د لديه أخت صغيرة ÙˆØªØØªØ§Ø¬ Ù„ØÙ„يب وطعم ÙˆØÙاضات وكل هذا ÙÙŠ البداية، Ùماذا كان مصير هذه الأسرة؟
ماذا نقول عن من Ùقد ÙˆØ¸ÙŠÙØªÙ‡ التي لم تكن تكÙÙ Ù„ØØ§Ø¬Ø§ØªÙ‡ اليومية؟
من يستطيع أن يتØÙ…Ù„ وضع الطÙÙ„ الذي يذهب إلى المدرسة كل يوم دون طعام أو مال٠كاÙÙØŸ من يستطيع تØÙ…Ù„ ارتياد معظم Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ØØ°Ø§Ø¡ ÙˆØ§ØØ¯ وبنطلون ÙˆØ§ØØ¯ طوالَ أيام المدرسة؟ من المسؤول عن مقارنة Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ ببعضهم البعض نتيجة هذا المشهد؟
كي٠نرى مشهد العديد من Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة ومواصلة دراستهم بعد أن اهتزت الأرض وانقلبت رأساً على عقب؟ من يتØÙ…Ù„ غضب Ø§Ù„Ø£Ø·ÙØ§Ù„ الذين يتغيبون عن مقاعد الدراسة مضطرون، ليجدو Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… يعملون ÙÙŠ Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ù† والمصانع والمتاجر وغيرها؟
هل هذا أيضاً من بين ما يريدنا رئيس وزرائنا أن تØÙ…له، أم أن هذا الأمر يقع على عاتق الدولة ومسؤوليتها ÙÙŠ تØÙ…Ù„ جميع المهام التي تهم المواطن وليس وزارة التربية والتعليم Ùقط.
هناك ØØ§Ø¬Ø© Ù…Ù„ØØ© للأكاديميين المعنيين بالقطاع التربوي لإعادة هيكلة هيكلة هيكلية جديدة لهذه المؤسسات التعليمية من ØÙŠØ« دعم وتطوير المدارس الرسمية على مستوى تقدم الشعوب الأخرى التي سبقتنا بهامش كبير ÙÙŠ القرن Ø§Ù„ØØ§Ø¯ÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø´Ø±ÙŠÙ†. دون أي إعتبارات وتدخل سياسي. لأنه باختصار لا يوجد بلد Ù†Ø§Ø¬Ø Ù…Ø§ لم يكن هيكل نظامه التعليمي Ù†Ø§Ø¬ØØ§Ù‹.