ليبانون ÙØ§ÙŠÙ„ز - عماد مرمل
ÙØªØ الخطاب الأخير للأمين العام لـ«ØØ²Ø¨ الله» السيد ØØ³Ù† نصرالله الباب امام تأويلات عدة لدلالاته وهوية الجهات المقصودة به، خصوصاً انّه تضمّن اعتراضاً شديد اللهجة على المنØÙ‰ الذي تتخذه علاقة الدولة اللبنانية بالأميركيين، ÙÙŠ ما بدا وكأنّها إعادة ترسيم لـ«Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ السياسية» بين Ø§Ù„ØØ²Ø¨ وبعض السلطة.
من المعرو٠انّ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ يتعمّد Ø£ØÙŠØ§Ù†Ø§Ù‹ ترك هوامش للاجتهاد ÙÙŠ ØªÙØ³ÙŠØ± ما Ø®ÙÙŠ بين سطور مواقÙه، وهو الذي يجيد استخدام تكتيك «Ø§Ù„غموض المشÙّر» عند الضرورة، مدركاً انّ من يعنيه الأمر سيلتقط الإشارة والمغزى.
وضمن هذا السياق، بدا انّ الأمين العام لـ»ØØ²Ø¨ الله» وجّه عبر إطلالته الأخيرة رسائل ÙÙŠ أكثر من اتجاه، وذلك ÙÙŠ معرض توجّهه إلى المسؤولين بالقول، إنّ الخضوع للإملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان، متسائلاً عن المقابل الذي ÙŠØØµÙ„ عليه المسؤولون ÙÙŠ مقابل الخضوع؟ ÙˆÙ…ÙˆØ¶ØØ§Ù‹ أنّ «Ø§Ù„مطلوب من لبنان أن يقول للأميركي إنّ اللبنانيين ليسوا عبيداً عنده»ØŒ وصولاً الى تأكيده بأنّ «Ø§Ù„بيان الذي أصدرته وزارة الخارجية اللبنانية ÙÙŠ شأن أوكرانيا ÙƒÙØªØ¨ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø³ÙØ§Ø±Ø© الأميركية».
اما الرسالة الأهم المستقاة من هذا Ø§Ù„Ø·Ø±ØØŒ Ùهي تلك التي لم يتلÙّظ بها السيد نصرالله مباشرة، لكنها كانت الغائبة - Ø§Ù„ØØ§Ø¶Ø±Ø© ÙÙŠ خطابه، بل لعلها كانت الأقوى ØØ¶ÙˆØ±Ø§Ù‹ من خلال» الإيماءات» السياسية.
وبهذا المعنى، يشير العارÙون الى انّ Ø±ÙØ¹ السق٠ÙÙŠ انتقاد طريقة التعاطي الرسمي مع Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الروسية - الاوكرانية، ودعوة رموز السلطة إلى الّا يكونوا عبيداً للاميركيين، إنما يصبّ ÙÙŠ خانة Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لجم التنازلات ÙÙŠ مل٠ترسيم Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© ÙˆØ¥ØØ§Ø·ØªÙ‡ بضوابط مبدئية. أي انّ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ يسعى إلى إيجاد نوع من «ØªÙˆØ§Ø²Ù† ردع» سياسي، مع ما يعتبر انّها ضغوط اميركية Ù†Ø§ÙØ±Ø© تتعرّض لها الدولة اللبنانية، Ù„Ø¯ÙØ¹Ù‡Ø§ Ù†ØÙˆ الانصياع الى مقاربة واشنطن Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ§Ø²Ø© إلى جانب اسرائيل ÙÙŠ مسألة الترسيم.
وكان «ØØ²Ø¨ الله» قد أطلق اخيراً زخات من «Ø§Ù„رصاص Ø§Ù„ØªØØ°ÙŠØ±ÙŠ» ÙÙŠ هذا الاتجاه، عبر Ùوهة ØªØµØ±ÙŠØØ§Øª رئيس «ÙƒØªÙ„Ø© Ø§Ù„ÙˆÙØ§Ø¡ للمقاومة» النائب Ù…ØÙ…د رعد، الذي Ø£ÙØµØ بلهجة ØØ§Ø¯Ù‘Ø© عن هواجس Ø§Ù„ØØ²Ø¨ ØÙŠØ§Ù„ ØªØØ±Ùƒ Ø§Ù„Ù…ÙˆÙØ¯ الأميركي آموس هوكشتاين وما يواكبه من ØªÙØ§Ø¹Ù„ داخلي معه.
صØÙŠØ انّ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ أكّد اكثر من مرة انّ قضية الترسيم هي شأن الدولة ØØµØ±Ø§Ù‹ØŒ وانّه لن يعطي رأياً ÙÙŠ النقاش التقني ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© لأنّه لا يعتر٠اصلاً بالكيان الاسرائيلي وبأنّ له ØØ¯ÙˆØ¯Ø§Ù‹ شرعية، وبالتالي هو لم يدرس الخرائط ولم يكلّ٠خبراء Ø¨ØªØØ¶ÙŠØ± دراسات، لكن ليس مقبولاً بالنسبة إليه ÙÙŠ الوقت Ù†ÙØ³Ù‡ØŒ ÙˆÙÙ‚ المطلعين على موقÙه، ان يتمّ ØªØØ¯ÙŠØ¯ Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ بـ«Ù…سطرة الأميركيين ÙˆØªØØª تأثير ضغوطهم، بل انّ هذا الأمر يجب أن يخضع ØØµØ±Ø§Ù‹ الى مقتضيات Ø§Ù„Ù…ØµÙ„ØØ© الوطنية والمعيار السيادي».
ÙˆÙŠÙ„ÙØª العارÙون، الى انّه إذا كان «Ø§Ù„سيد» قد أبدى انزعاجاً شديداً من منØÙ‰ التعامل الرسمي مع النزاع الروسي - الأوكراني الذي لا علاقة مباشرة للبنان به، Ùكي٠بقضية الØÙ‚وق Ø§Ù„Ø¨ØØ±ÙŠØ© ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ·ÙŠØ© التي تتعلق بصميم Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¹Ù„ÙŠØ§ والسيادة الوطنية؟
ويكش٠هؤلاء، انّه، ومع تمسّك Ø§Ù„ØØ²Ø¨ بمبدأ عدم التدخّل ÙÙŠ الأخذ والردّ ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØªÙØ§ØµÙŠÙ„ الإجرائية Ù„Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ØŒ الّا انّ ما ÙŠØ±ÙØ¶Ù‡ هو ان يجري التراجع من خط الى آخر، بناءً على المداخلات الأميركية وليس استناداً الى أسباب موجبة نابعة من قرار مستقل. كذلك، يخشى، تبعاً للمØÙŠØ·ÙŠÙ† به، من ان ÙŠØØµÙ„ نوع من الانزلاق الى Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª سياسية غير مباشرة برعاية هوكشتاين، بعيداً من إطار Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª التقنية غير المباشرة ÙÙŠ الناقورة، علماً انّ Ø§Ù„ØØ²Ø¨ كان ØØ±ÙŠØµØ§Ù‹ منذ البداية على Ø±ÙØ¶ أي «ØªØ³Ø±Ù‘ب سياسي» الى داخل نسيج Ø§Ù„ÙˆÙØ¯ اللبناني.