أُقيم حفل تكريم الأساتذة المتقاعدين في بلدة غزة في البقاع الغربي، بحضور أساتذة ومدراء ومخاتير، وفعاليات تربوية واجتماعية، وحشد من أبناء البلدة، إلى جانب رئيس اتحاد بلديات السهل السيد محمد المجذوب، ومفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي.
وأكد النائب حسن مراد في كلمته خلال الحفل، أن هذه المناسبة تمثل محطة وفاء وتقدير لعطاء طويل ومتواصل في خدمة الأجيال.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في يوم تربوي حافل يحمل عنوان "العلم وخدمة المجتمع"، مؤكدًا أن غزة ستبقى منبعًا للعلم والتفوق، وأن انتماءه للبلدة ولأهلها يسبق كل الألقاب والمناصب.
ولفت إلى أن الأساتذة صمدوا بثبات أمام الأزمات الاقتصادية والصحية والأمنية، ولم يتخلوا عن مسؤولياتهم رغم تراجع الكثيرين، مشيدًا ببصماتهم الخالدة في وجدان الوطن وتضحياتهم وإخلاصهم في أداء رسالتهم التربوية.
وفيما يتعلق بالواقع التربوي في لبنان، أوضح مراد أن التعليم الرسمي يعاني من تدهور واضح، مع تراجع أوضاع الأساتذة والطلاب، وحرمان المعلمين من حقوقهم، في ظل إهمال الجامعة الوطنية وتراجع التعليم المهني، ما يهدد مصداقية الشهادة الرسمية ومستقبل الأجيال.
كما ثمن جهود وزارة التربية في إنجاز امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية رغم الظروف الصعبة، متمنيًا النجاح والتوفيق للطلاب.
ودعا من منبر رئاسة لجنة التربية النيابية إلى بناء جامعة لبنانية وطنية رائدة تنافس الجامعات الخاصة، وتعزيز القطاع الرسمي لضمان حقوق الطلاب والأساتذة، بالإضافة إلى تخفيف العبء المالي على الأهالي من خلال ضبط أقساط المدارس الخاصة بشكل عادل.
وشدد على أن حماية سيادة لبنان وحدوده ضرورة ملحّة، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، موجّهًا تحية من غزة البقاع إلى غزة فلسطين، إلى الشهداء والجرحى والأسرى، وإلى الجنوب الصامد في مواجهة الاعتداءات.
ورأى أن خلاص لبنان مرتبط بعمقه العربي، وبالالتزام الكامل بتطبيق اتفاق الطائف، مع التمسك بمقررات قمة الرياض وغيرها من القمم العربية.
وأخيرًا، جدد التأكيد على أن رسالة العلم والمعرفة التي انطلقت قبل أكثر من أربعين عامًا في موسسات الغد الأفضل تتجاوز كل الحدود والطوائف، معربًا عن تقديره العميق للأساتذة الذين حملوا هذه الرسالة بإخلاص دون انتظار مقابل، ومؤكدًا أن الأمل باقٍ مع أمثالهم لغدٍ أفضل.