أشاد النائب حسن مراد، في كلمته خلال حفل ثقافي في بلدة كامد اللوز في البقاع الغربي، بالمبادرات الثقافية التي تحفّزه على المشاركة بشغف، خصوصًا تلك التي تُعنى بالمغتربين وتُبرز إبداعات أبناء البقاع.
وأكد مراد أن كتاب "الدليل الاجتماعي للجالية الناطقة بالعربية في كولومبيا"، الذي قام بترجمته كل من عبد الناصر طه ومروان درويش، يُجسّد حرصًا عميقًا على تعزيز الانتماء الوطني والقومي، ويُسهم في شدّ روابط المحبة بين المغتربين ووطنهم الأم، في ظل استهداف العروبة والقضية الفلسطينية، مشددًا على أن فلسطين تبقى القضية المركزية، وأن قيام الدولة الفلسطينية على أرضها هو مفتاح الحلول لأزمات المنطقة.
وتوقف مراد عند معاناة المناطق اللبنانية، ولا سيما البقاع، من الإهمال المزمن، حيث المدارس الرسمية مهملة، والجامعات مشتتة، والطرقات خطرة، فضلًا عن سوء وضع الكهرباء واستفحال التلوث البيئي، ما دفع بالكثيرين إلى الهجرة قسرًا، بحثًا عن حياة كريمة في بلاد الاغتراب.
وفي سياق كلمته، شدّد مراد على مكانة المغتربين، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صغيرهم حتى يكبر، ومريضهم حتى يشفى، وغائبهم حتى يعود"، مؤكدًا أن دعمهم ساهم في تحسين واقع التعليم والبنية التحتية في البقاع.
كما أثنى على الحضور الثقافي والوطني والإنساني للكاتب مروان درويش، متوقفًا عند كتابه "حكاية أب شجاع" الذي يُجسّد قيمة الأسرة والتضحية، معتبرًا أن التماسك الأسري هو المدخل الحقيقي للنهوض بالأمة، ومحذرًا من محاولات تفكيكها.
وختم مراد كلمته مجددًا التزامه بدعم الثقافة ومساندة أبناء البقاع، في الداخل كما في الاغتراب، مقدرًا كل جهد يُسهم في إبراز هوية المنطقة وطاقاتها الحية.